كل هذا الحُب..

بواسطة | 29 نوفمبر 2020 | قصص قصيرة | 12 تعليقات

مُهداة لكل أمهات ذوي الإحتياجات الخاصّة ..
شهربان معدّي..

image.png

لم تكن سماء القاعة تكفي لتحليقها وهي تُراقبه وهو يأكل، كان ينظر إليها، بعينين تفيضان امتنانًا وسعادة، وهو يُمّسِك الملعقة الفضّيَة، مُصِرّا على أن يتناول الطّعام اللّذيذ من صحنه الفاخر لوحده بعد أن فشلت كلّ محاولاتها بأن تطعمه كعادتها، ولكنّه رفض وهَمهم بصوت رجوليّ خشن، وكأن في عينيه رجاء يكاد ينطق:

– دعيني أحاول يا أمّي ولو لـمرّة واحدة!

بالرّغم أنه تجاوز العشرون ربيعًا، وبالرّغم من التّخلّف العقليّ الّذي يُعاني منه! ومن عدم مقدرته على النّطق ولو بكلمة واحدة، وبعد فشل كلّ محاولاتها بتعليمه، ثمّة لغة تخُصّهما وحدهما، كانا يتحدّثان بها، لغة تفوق كلّ لغات العالم، لغة لم يعرفها سواهما هي لغة العيون! أليس هناك جبال من الكلمات لا تقول شيئًا! وثمّة لغة صامتة، تقول كلّ شيء.

واليوم قرّرت اصطحابه معها لعرس إحدى قريباتها، وهي نادرّا ما أخذته معها للمناسبات والأعراس، ليس خجلًا أو خوفًا من مجتمع هشّ زائف لا تروقه إلّا بـهارات المجاملات.. بل خوفًا عليه من عيونهم المُتفحّصة، ونظراتهم الرّحيمة الّتي توحي بأن الله عزّ وجلّ، تخلّى عنه وعن أمه المسكينة، غير مدركين  أنّها أُمّه، نعم “أمّه”وهو صغيرها الغالي “قريد العشّ”، أو “آخر العنقود” وأليس آخر العنقود أطيبه..؟

صادف اليوم يوم إجازته الأسبوعيّ، والعرس الّذي دُعيت إليه يعود لإحدى قريباتها، وقد وجدت أنّه من المناسب أن تأخذه معها، لترفّه عنه قليلًا، بعد أسبوع كامل، قضاه في مدرسته الخاصّة، الّتي بالكاد يرى النّور فيها.

بعد أن أغتسل كطفل صغير، ألبسته ثوبه البنفسجيّ الجديد ذو الأزرار الصّغيرة والياقة العالية، وسرواله الإليجانت الأسود، فبدا كقطعة حلوى شهيّة لُفّت بأحكام، خاصّةً بعد أن أغرقته بالعطر الفاخر من زجاجة أخيه الكبير.. وسرّحت شعره الحرير، وقلَبت غُرته النّاعمة إلى الوراء، لتكشف عن جبينه الواسع الأبيض.

انطلقا للعرس وهما متلاصقين، كأنهما روح واحدة يتقاسمها جسدين..

وكانت سعيدة بطلّته الجميلة، وحضوره الـمميّـز، حتّى أنّه لا يكاد يميّز  إعاقته أيّ إنسان لا يعرفهُ!

عندما وصلا، جلست برفقته على أوّل طاولة شاغرة وجدتها أمامها، متجاهلة عيون المدعوات الّتي انتابها الدّهشة وكأنّـها اصطحبت معها كائنًا غريبًا من كوكب المريخ!

مُدّ الطّعام، تركته يأكل على سجيته كما يحلو له، فهو بشر يحقّ له أن يأكل كما يأكل كلّ النّاس، حتّى لو أمسك الملعقة بأطراف أصابعه أو سكب المرقة على ثوبه الجديد، أو انسكبت ريالته  في قِدر الأرز.. كانت تمسحها بفوطة ورقيّة، وتمسح الطّعام الّذي لطّخ ثوبه الجديد، فتُربِّت على كتفه العريض مردّدة:

– على مهلك يا حبيبي، بالصّحّة والهناء..

نسِيَت الزّمان والمكان وانشغلت بصغيرها الّذي أُغرمت به، لحدّ أنّها فقدت علاقاتها بكلّ من حولها..

وسرعان ما استيقظت من حلمها الجميل، عندما سمعت خبطة مفاجئة من ملعقة طعام  لإحدى المدعوات اللّواتي كُنّ يجلسن على الطّاولة المحاذية لطاولتها، خبطة قوية تنِمّ عن شراسة ولؤم! سمِعها كل من حولها، أدّت إلى كسر صحنها الفاخر، حيث أعلنت بصوت جهوريّ وبدون حياء:

– يا للقرف! يا للقرف! كيف سمحت لنفسها بأن تجلب معها هذا المتخلّف المعتوه إلى عرس!؟ لقد سدّ شهيتنا عن تناول الطعام..

ثم قالت لصديقتها الّتي تجلس بجانبها، وقد خشُن صوتها النّاعم وحجب اللّؤم جمالها المُصنّع:

– قولي لها بأن تنتقل من هنا حالًا، وتحمل رزمتها معها وأشارت بسبّابتها نَحو الشّاب المسترسل في تناول طعامه، والّذي لم يفقه شيئًا مما يدور حوله ولوالدته المسكينة التي صفعتها الصدمة وأذهلتها المُفاجئة!

لكنّها قرّرت أن لا تسمح لتلك المرأة الملوّنة كالحرباء والفقيرة من الإنسانيّة، أن تهدم لها بضربة واحدة، كلّ شيء، وتفسد سعادة ابنها الّذي جهدت بأن تصونهُ بأهداب الرّوح من كلّ العيون الّتي لا تعرف الإنسانيّة، والقلوب الّتي لا تعرف الرّحمة!

صحيح أنّها لن تنسى ردّ فعل زوجها الجلف، الّذي أعلن على الملأ بأنّ هذا الولد كدّر صفو عيشه، وما زال يعاتبها حتّى هذه السّاعة، على رفضها الإذعان لنصيحة الطّبيب عندما أخبرها بعد صورة الأشعة الفوق صوتيّة، الّتي أجرتها في إحدى المستشفيات، بأن حمْلَها غير مُعافى، وأنّ جنينها سيُعاني من مشاكل مستعصيّة بعد ولادته، والأجدر بها أن تُسقطه! ورغم أنها في شهرها الثّالث من الحمل إلّا أنّها  رفضت إسقاطه، وصرخت بأعلى صوتها “إنّه روح.. الرّوح حرام قتلها”

صحيح أنّه ما زال يعتدي بالضّرب على أخوته الكبار  وأحيانا يكسّر لها أثاث البيت عندما تثير حفيظته أشياء صغيرة، ولكنّه يعود ليلجأ إلى حضنها كحَمَل وديع، فَتهدأ عاصفة غضبه بنظرة حنونة وضمّة دافئة لصدرها الرّحيب..

تحوّلت القطّة المُحاصرة لنمر عندما أدركت أنّ هذه المرأة المتعجرفة والّتي تعتبر نفسها من سيّدات المجتمع البارزات، والّتي تتعامل مع الحياة، بترف السّيّدات الحديثات، تُريدها أن تترك طاولتها، برفقة ابنها ال..

هذه المرأة الجوفاء الّتي لا ترى العالم إلّا من خلال إسمنت وزجاج، أيفون وفستان! كانت إحدى صديقات أم العروس المقرّبات،فرَدّت عليها الوالدة المجروحة، بصرختها العالية، متعمّدة أن لا ينتبه ابنها الغالي لملامح وجهها الّتي تكدّرت ودموعها التيّ تدفّقت:

– هنالك بشر لا يستحقّون شيئًا، بل لا يستحقّون أكثر من الخجل من تصرُفاتهم..

وتابعت بإصرار:

– من لا يعجبه أميري الصّغير الّذي حلّ هذا اليوم ضيفًا عزيزًا على هذا الفرح..؟ يستطيع أن ينسحب من القاعة والباب بفوّت جمل..

وانحنت على ابنها، تقبّله وتسقيه من معين حبّهُا، وتحثّه على الاستمرار بتناول طعامه دون أن يشعر بما يدور حوله، شعرت بغيمة حبّ تظلّلها، عندما نظر إليها، هذه النّظرة الوديعة الّتي ذوّبتها كقطعة سكر.. وجعلتها لا ترى تلك المرأة الوضيعة الّتي غادرت القاعة وهي تتعثّر بفُستانها الشّفاف الّذي يكشف أكثر مما يستر، برفقة صديقتها الّتي تًرافقها كظلّها..

عندما فرغا من الطّعام، خرجا من القاعة، كانت تتأبط ذراعه ورأسها مرفوع إلى الأعلى.. الأعلى.. فهو فارسها وأميرها وروح روحها وستبقى لهأوفى حبيبة وأصدق أمّ..

 كانت لا ترى غير السّعادة والرّضى ينبض بها بكلّ هذا الحبّ الّذي منحته لصغيرها قريد العش.

*ملاحظة: القصة مُختارة من المجموعة القصصيّة  “دموع لم تسقط”

شهربان معدّي كاتبة من الجليل.

12 التعليقات

  1. نسرين مصطفى

    الكاتبة الرائعة شهربان معدي، قصّة تلامس شغاف القلب، الكاتب في الأوّل والأخير كتلة مشاعر وانسانيّة، وقد تجلّت انسانيّتك من خلال تلك القصّة.
    أنا كمدرسة تربيّة خاصة وأنت لواحدة من ذوي الاحتياجات الخاصة أقول لك شكرا على هذا الكم الهائل من الحب.
    نسرين بدر غضبان

    الرد
    • شهربان معدي

      “اليوم العالمي لذوي الكفاءات الخاصّة، تبقى تلك الفئة الأقرب إلى روحي.
      أحبّكم لأنّكم الصدق، لأنّكم الفرح.

      الشاعرة المرهفة؛ والأستاذة الراقية نسرين بدر غضبان**
      كم أثلجت قلبي كلماتك الرائعة اعلاه، والتي اقتبستها عن صفحتك الأنيقة
      من حساب الفيسبوك خاصتك؛ حيث استبدَلْتِ مصطلح “ذويّ الإحتياجات الخاصّة، بذوي الكفاءات الخاصّة” وهل توجد انسانية، تفوق هذه الإنسانية، ووصف يفوق هذا الوصف..؟
      ولأنهم الصدق..
      ولأنهم الفرح
      ولأنهم أقوياء وأذكياء..
      يحتفل بهم كل “العالم”
      في 3 ديسمبر من كل عام، ليصبح يومًا عالميًا، لذوي الإحتياجات الخاصّة
      خُصِصَ من قبل الأمم المتحدة؛ لزيادة وعي الشعوب
      ودمج هذه الشريحة المميّزة
      في كل مرافق الحياة.

      وكم شرّفني أن أكتب عنهم ومن أجلهم، وأجل ذويهم.
      وشرفني أكثر..؟
      مرورك الغالي، الأثير..
      عزيزتي نسرين.

      الرد
  2. نبال مرعي شمس/ الجولان

    شهربان الغالية، جميلة الروح ورائعة الحرف..
    قلة من الكتاب العرب بمجال الادب والقصة تطرق الى الاحتياجات الخاصة وذوي الاحتياجات الخاصة، وانت فعلتها بجدارة .
    قلمك رائع، فكرك نيّر، وانت انسانة رائعة.
    القصة رائعة بمضمونها، وتعابيرها وفكرتها،، والملاك الذي ورد في قصتك لم يفارق ذهني للحظة واحدة.
    اما امه، فهي قصة حياة، قصة وجع، قصة امومة، لن افارقها فهي حية بي،
    دام حبرك جميلا صادقا وحرا.

    الرد
    • شهربان معدي

      الكاتبة المتألقة..
      ومربية الأجيال الفاضلة
      والأم الحنون:
      نبال مرعي شمس/ الجولان

      الإمومة نعمة..
      لا تُضاهيها نعمة..؟
      في هذا الكون الرحيب..

      وأن تكوني أمًّا..
      لهذه الشريحة الإستثنائية
      فهذه حكمة بالغة
      من الله عزّ وجلّ
      تستهلك الكثير من الطاقات
      والصبر والقوة والإيمان..
      لا يدركها إلاّ من عاش هذا الواقع..
      بكل تداعياته..
      وهذا ما كتبته إحدى هؤلاء الأمهات الرائعات:

      “لم يحدث أبداً أن اعتبرت ابني عبئاً، لقد شعرت دائماً وما زلت أشعر أنني محظوظة لأن لدي طفلاً ذا إعاقة، فمن خلاله تعلمت الصبر وتعلمت تحمل الآخرين الذين لديهم قدرات متدنية أو مختلفة، وكمعلمة فقد تأثرت جداً به، فلم أعد أبداً أحكم على الطالب اعتماداً على ما يستطيع عمله، إنني أحاول أن أفهمه كإنسان، وعليه فقد كان لإعاقة ابني أثر إيجابي وبنّاء على حياتي”

      شكرًا لعطر مرورك الغالي
      رحم الله ملاكك الطاهر
      وحفظ لك باقي اخوته
      بوافر الصحة والعافية
      والعيش الرغيد.

      الرد
  3. نسرين بدر غضبان

    الكاتبة الرائعة شهربان معدي، قصّتك لامست مشاعري وأحاسيسي وفكري، كيف لها أن لا تهزني وأنا في الأساس مدرّسة تربيّة خاصّة وأخت لواحدة من ذوي الاحتياجات الخاصّة.
    لقد نقلت لنا من خلال قصّتك الرائعة وجعًا انسانيًّا ، قلّة هم الّذين يعيرونه اهتمامهم، بقلمك العذب استطعت أن ترسمي لوحة واقعيّة بكل جوانبها المضيئة والمعتمة.
    دام نبض قلمك
    محبّتي واحترامي
    نسرين بدر غضبان

    الرد
  4. إيناس ثابت

    عزيزتي شهربان

    بعد قراءة القصة تمنيت لو زاد اهتمام المجتمع بذوي التحديات الذهنية، وتوفرت قصص وأعمال أدبية وثقافية تلائم الأطفال والكبار منهم بأسلوب بسيط وصور جذابة تناسب عمرهم العقلي لا الجسدي.

    شكرا على النص..محبتي لك.

    الرد
    • شهربان معدي

      كاتبتنا الأُممية
      إيناس ثابت الراقية
      مساؤك ورد وباقات نرجس
      أزهرت، وعبقها النادر
      عطّر ربوع الجليل..

      كم يا تُرى هو عدد الأشخاص..؟
      الذين يُعانون من عيوب خُلقية
      ولا يعيب منظرهم الخارجيّ
      شيئًا..

      وللأسف الشديد..
      ومن خلال تجوالي في المدارس والمؤسسات
      نادرًا ما وجدت قصص مبسّطة
      كُتبت خصيصًا لهذه الشريحة
      لتلائم عمرهم العقلي
      لا الجسدي..
      كما تفضلّتِ صديقتي
      “ذوي التحديات الذهنية”
      الذين ربما تغيّرت وتيرة حياتهم بسبب عيوب معينة
      ولكن الله عزّ وجلّ عوضهم بطاقات وقدرات
      نحن نفتقر لها..
      والأديب الكبير
      عميد الأدب العربيّ
      “طه حسين”
      كان أبرزهم وأكثرهم تأثيرًا
      على المجتمعات العربية والعالمية.
      والأديب مصطفى صادق الرافعي الذي لُقب بمعجزة الأدب العربي، كان من أصحاب الارادة الحازمة، فاصابته بالصمم لم تجعله يعبأ بالعقبات، وإنما اشتد عزمه وأخذ نفسه بالجد والاجتهاد، وتعلم على يد والده ، فكتب الشعر و النثر.. رغم أنه أنهى دراسته الإبتدائية فقط.
      من أبرز مؤلفاته: ديوان النظرات ، حديث القمر ، المساكين و غيرها، قال عنه الزعيم مصطفى كامل :”سيأتي يوم إذا ذُكر فيه الرافعيُّ قال الناس: هو الحكمة العالية مصوغة في أجمل قالب من البيان”

      كم أسعدني مرورك الغالي
      صديقتي ايناس

      الرد
  5. إبراهيم يوسف

    الأستاذة والصديقة الكريمة شهربان معدي

    لن أرتكب معصية النقد مما لا يحبه معظم الكتاب، ولا الإشارة إلى هفوات بسيطة ليست بذات بال، فلا يستغني عنها الكتاب المشاهير، لأستفيد في تعقيبي من بعض فقرات: “بلا كمامات.. ليلة عذبة من الأحلام”؛ نص في الطريق.

    عن سيدة كانت تشد طفلها عنوة من يده، وهو يتأمل بفضول ودهشة “معاقا” مبتور الساق يعرج في الطريق، والرجل تبسم للطفل وألقى عليه تحية بإشارة من يده. لكن الأم المربية؟ انتحت بطفلها جانبا وقد تجاوزا الرجل؛ تقول له: ما فعلته ليس عيبا فحسب؟ بل هو عارٌ عليّ وعليك يا حبيبي! أرجو أن تكبر وتفهم معنى العيب والعار يا صغيري؟

    وتبقى مهارة “الهايكو”؟ أمر مختلف؛ وحلم طالما راودني مذ تعرفت إليك، لأتعلمه على يديك. وأنا أقول الحق… صدقيني. أعجبتني دلالة: “أصحاب التحديات الذهنية”.

    الرد
  6. شهربان معدّي

    “نقدك؛ وملاحظتك، على راسي من فوق”
    “وفضلك على راسي من فوق”
    وأنت مُعلمي وأستاذي..
    أستاذ ابراهيم يوسف.
    وأنا مُجرد انسانة متواضعة جدًا..
    حملت أوجاع كل الناس
    أحزانهم، انكساراتهم، وهمومهم اليومية..
    بدموع عيني كتبت نصوصي..
    دموع سقطت دون شعوري وإرادتي..
    حاولت فيها أن أروي آلام الإنسانية، وأحزانها
    وأقطف أزهار الأمل..
    لأناس عاشوا على الإنتظار..

    وان شاء الله سيحصل تغيير..
    كان كل همّي أن تصل رسالتي لجميع اخوتي في الإنسانية..

    والفنان القدير المبدع؛ سيد مكّاوي..
    كان قدوة لأجيال توالت..
    https://youtu.be/8bUgwHSbxTU

    لك كل الحب والتقدير والإحترام
    دومًا بخير.

    الرد
  7. د.رامي سمهوري

    بصراحة نقدية موضوعية فهذه ليست قصة ابدا ولا تتحلى بسمات الفن القصصي وانما مجرد عرض حالة وميلودراما هندية شيقة ربما و”حزينة وصادمة” نوعا ما ومن المنطقي تلقي كل هذا الاعتراض على اصطحاب ابن معوق لحفل عرس باذخ والحب الشديد بين الام وابنها لن يفيد ابدا في معظم المجتمعات التي تسخر وتنتقد مثل هذا السلوك الفظ الهمجي من شاب يافع (بلا تفهم) فكفى وارجو تقبل ملاحظاتي القاسية نوعا للرقي بكتابات هذا الموقع الفاخر الاستثنائي وطاب يومكم جميعا…وأرجو أن لا اتهم بالقسوة اذا ما قلت أنه لا يجوز خلط المعاقين مع نشاطات المجتمع وطلب التفهم فلهؤلاء احتياجاتهم الخاصةمع طريقة تعامل خاصة ايضا وربما هذا الاختلاط الاجتماعي يعرضهم وذويهم للانتقاد والاحراج كما لاحظنا في سياق هذا السرد المعبر!

    الرد
  8. إيناس ثابت

    من وجهة نظري وحسب النقد البناء ليس عملية تفرد بالسلبيات، بل ذكر الإيجابيات حتى لو كانت قليلة ثم إيضاح الخطأ والإشارة إلى الصواب دون تجريح.

    الرد
  9. شهربان معدّي

    سلبيات كانت أم ايجابيات..؟
    نيّتي ورسالتي أكبر بكثير..

    عزيزتي ايناس..
    كاتبتنا الراقية، الجميلة:
    كل ما أردت ايصاله من خلال قصتي الرائعة من وجهة نظري..
    ووجهة نظر الكثيرين..
    أنه وإن كانت “الإعاقة قدر.. فالإنسانية قرار”
    وأنه من واجبنا حماية هذه الشريحة المُميّزة، والحفاظ عليها..
    ومحاولة دمجها في كل مرافق الحياة..
    وليس حرمانها من أبسط حقوق الإنسان..

    وكم من أشخاص، سليمو العقل والبُنية..
    ولكن قلوبهم سوداء.. كالليل البهيم..
    وضمائرهم متحجرة.. كالصوّان..
    وبصيرتهم عمياء.. رُغم سلامة بصرهم..
    ونفوسهم كدرة، متصحّرة؛ رُغم هدايا الحياة..

    تحياتي وتقديري واحترامي
    لهذه الشريحة المميزة وذويهم..
    ولجميع اخوتي القرّاء.
    https://www.facebook.com/watch/?v=299598721216665

    الرد

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أبلغني عبر البريد عند كتابة تعليقات جديدة.