{هَايْكُو أَوْ هَائِيكُو. نَوْعٌ مِنَ الشِّعْرِ اليَابَانِيِّ سَاحِرٌ
وَمُزْدَهِرٌ، لَهُ قَوَاعِدُهُ. أَحْبَبْتُهُ؛ لِذَلِكَ أُحَاوِلُ كِتَابَتَهُ.}
د. منير موسى
**
ذَهَبٌ، جُنَيْنَةٌ، وَرْدُهَا الْعَصَافِيرُ
عرُوسُهُ، قَبِيلَتُهُ، قُصُورُ
غَادَرَ الْأَرِسْتُقْرَاطِيُّ؛ لَفَّهَا دَيْجُورُ
**
مِيَاهُ الْغَدِيرِ تَنْسَابُ
غُرَيْرٌ يَشْرَبُ
غَنَّى خُضَارِيٌّ، جَفَلَ أَرْنَبُ
**
وَرْقَاءُ، دُورِيٌ وَغُرَابُ
صَوْتُ بَازٍ
تَفَرَّقَ الْأَحْبَابُ
**
وَرْدٌ هُوَ تَاجُ الْعروسِ
اَلْكَاهِنُ: تَقْبَلِينَ الْعَرِيسَ؟
لَا، نَشِيجُ نَاقُوسِ
**
هَلَّتِ السِّبَاعُ
اَلْفَرِيسَةُ جَامُوسٌ
فَاخْتَفَتِ الضِّبَاعُ
*****
عَصْفُ رِيحِ
شَجَرَةُ النِّيمِ، صَوْتُ الْجَرِيحِ
بِمْنْقَارِ هُدْهُدٍ بَلْسَمُ الْجُرُوحِ
**
الْفَرَاوْلَةُ النَّغِشُ
عَبَرَ الْبَحْرَ، جَفَاهُ الْعُشُّ
لَوْنُهُ التُّوتُ، يَأْكُلُهُ، وَاخْتَفَى الفَشُّ
**
زَغَارِيدُ
حَافِيَةً صَاحَتِ الْعَرُوسُ:
أَيْنَ حَبِيبِيَ الشَّرِيدُ؟
**
عَطْشَى هِيَ الْقِفَارُ
سَحَائِبُ مُسْجَهِرَّهْ
غَنَّتِ الْأَشْجَارُ
**
غَزَالٌ يَتَوَجَّسُ
وَطِئَ الْوَرْدُ
هَمْهَمَ الْفَهْدُ
**
فِرْقَاطٌ فَوْقَ السَّفِينَهْ
رَقَصَتْ عَلَى غِنْوَةِ الْكَرَوَانِ
الْبَطَارِيقُ وَالْمَدِينَهْ
**
دِكْتَاتُورٌ مَعَ الْحَرَسِ
بِإِضْمَامَةِ النَّرْجِسِ
سَبَى جُورِيَّةً بِالْغَلَسِ
*******
تَارِيخُ الْغَرْبِ حُرُوبُ
الْكُرْهُ بَيْنَهُمْ مَحْجُوبُ
لَا يَمْقُتُ السِّنْدِيَانَ خَرُّوبُ
**
فُسْتَانُ الزَّفَافِ أَبْيَضُ
وطَقْمُ الْعَرِيسِ أَسْوَدُ
لِيُنْبَذِ الْعُنْصُرِيُّ الْمُغْرِضُ
**
النَّازِيُّ ضَارٍ وَقَنْدُولُ
صَحَوْا مِنْ رَمَادِهِمْ
تَضَوَّعَتْ أَفْلَالُ
**
تَنَزَّهَ عَنِ الْمُثَقَّفِينَ طَبِيبُ
بِالْحَجَلِ يَطْفَحُ الْجِيبُ
عَلَى بَدْلَاتِهِ يَعْسُوبُ
**
حَوْلَ قَصْرِهَا الْمَنْثُورُ
زَاغَتْ ، جَفَاهَا الْحُبُورُ
أَيْنَ مَنْ لِعَيْنَيْهَا نُورُ؟
*****
روعة آخاذة ولوحات تصويرية ممتعة ومعبرة وشفافية بلورية نافذة ويابان فلسطينية!
هذا من لطفك أستاذ مهنّد.