أحمد رشاد

أحمد رشاد شاعر وكاتب سوري من مدينة الرقة على نهر الفرات. يكتب الشعر الفصحى واللهجة الفراتية . صدر له كتاب وادي الفيض شعر شعبي عام 1999/ الذبيح يسير حياً شعر فصيح عام 2002 كما صدر له الكترونياً ثلاث مجموعات وهي السراب، هباري وانكسار اللون. عمل في الصحافة لمدة 10 سنوات.
الغريب

الغريب

الغريب لم يكُنْ يذُقْ طعمَ النومِ بعدَ الظهيرةِ مثلَ بقيةِ الرجالِوما أغرتُه ضحكةُ أنثى قُبيلَ الفجرِ كانَ يكدُّ ساقيةَ الوجدِ حينَ يشتدُّ هجيرُ الشوقِويفتحُ زرَ قميصهِ كي تطيرَ الفراشاتُ شقَّ جيبَهُ فخرجتْ شمسٌ من أكمامهِ وانثنى طرباًرشَّ بابَها بروحِهِ ثًمَّ غفى في...

لست شيئاً

لست شيئاً

إلى ذكرى الشاعر الكبير محمود درويش أنتَ لستَ الآنَ منّي لا ولا أنت بُني قِفْ على مفرقِ الروحين دهراً لن ترى غيرَ الأثافي أنتَ لستَ الآن منّي لا تساومني انتساباً جُرحُ ميراثي يَنِزُّ أنت لست الآن مني أنت من أنت بُني؟ أنت خيطُ الرايةِ السوداءِ والبئرِ العميق لا رفيقٌ...

مارقون

مارقون

اسأل التاريخ عنا حين كنانفتح الباب هروباً ونناممارقونحتى نصل السيف يروينا قصيداًنجرح الوشم ونمشي بين رمشيها زماناًسارقونذاك وجه الموت مرميٌ وكفيتقطف الروح وترويقصة الأيام دعها تشتهي ماء الرمادنائمونحين يأتي الظل سراً يمشي مزهواً بظلٍنقتل القنديل جهراو اشتهاءً وننام...

الذبيح يسير حياً

الذبيح يسير حياً

وحيداً يصارعُ جيش الصحارى وسيلُ الجياع يسفُّ الوعود على جمرتيه ينامُ القرار وليد القرار ومامن جوابٍ صريحٍ يُبدِّدُ قبح السؤال وجندُ القرار تديرُ القرار بجيش التتار ويأتي النبأ سلامٌ عليكم قطيع الرعاة سيوف لكلام بقايا الغبار كلابُ الأمير تجوبُ المكان ترود الزوايا ترود...

يوم  عضَّ الكلبُ ذيلَهُ

يوم عضَّ الكلبُ ذيلَهُ

في ليلةٍ اكتملَ فيها البدرُ خلسةً واستقرتِ الريحُ على مقامِ الصَبا وهدأتِ الأمواجُ في قبعة سيدة البيت اجتمعتِ النسوةُ على مائدةِ اللذةِ الحارقةِ يحلبن أثداء الوقت في كأس الطين عضَّ صاحبُهم ذيلهُ فضجتِ الكلابُ احتجاجاً عو هو هو عو  واهتزتْ ركائزُ الكرسي تحت سيدهم...

الغريب

الغريب

لم يكُنْ يذُقْ طعمَ النومِ بعدَ الظهيرةِ مثلَ بقيةِ الرجالِ وما أغرتُه ضحكةُ أنثى قُبيلَ الفجرِ كانَ يكدُّ ساقيةَ الوجدِ حينَ يشتدُّ هجيرُ الشوقِ ويفتحُ زرَ قميصهِ كي تطيرَ الفراشاتُ شقَّ جيبَهُ فخرجتْ شمسٌ من أكمامهِ وانثنى طرباً رشَّ بابَها بروحِهِ ثًمَّ غفى في ظلها...

العصفور يأكلُ التابوت

العصفور يأكلُ التابوت

عصفورٌ أخضرٌ ينقرُ صورتَهُ في ماءِ النهرِ الأحمرِنخلةُ تحتجُ على لونِ الماءِ وهدوءِ المكانشيخٌ ضريرٌ يقودُ عجوزاً عرجاءَ، وطفلٌ يَحرسُ القمرَأربعةُ توابيتٍ تنادي و لا مجيبوميّتٌ يرفضُ أنْ يمشي بلا كفنٍ ،وظلُ امرأةٍ بلا قدمين تُمشّط ظلهاسقطتِ العجوزُ على قفاها ففاض...