نُونُ الحَنَان

بواسطة | 24 أبريل 2019 | شعر | 15 تعليقات

بَعْدَ أَنْ وَصلَنِي هَذَا النَبِيذ الْمُقَدَّس
ممزوجاً بالبخورِ والعُطورِ المُسْتَحَبّْة،
تَرَكْتُ الْحَانَ إلى مِحْرَابِي
.


 وَهُنَاكَ مَتّعْتُ عُيُونِي
بحروفٍ غريبةٍ
كتبها قومٌ من عالمٍ آخر،
فغرقت في نُونِ الْحَنان
ْ.

تَيَمَّمْتُ بِغُبَارِ الْمَعَارِكِ
 وَقَرَأْتُ صَلَاةَ الْغَائِبِ عَنْ نَفْسِي،
فبَكَيتْ.

زَيَّنْتُ أَصَابِعِي بِخَوَاتِمَ مُرَصَّعَةٍ
بِأحْجَارِ من مَا وَرَاء النَهْرِ
وَسَمِعْتُ تَرَانِيمَ تُفَتِّتُ الْقَلْب
َ
ثُمّ صَحَوْتُ
 فَوَجَدْتُ نَفْسِي في غَيْبُوبَةٍ تامّة.

ahchebib@gmail.com أستاذ رياضيات في الجامعة اللبنانية، (متقاعد).

15 التعليقات

  1. إبراهيم يوسف

    من كان يقدِّسُ سرَّ الله في المرأة والبخور.. وخمرة كسارة الموعودة من أيدي حور الجنان، ويحتفل بكل هذه الطقوس..؟ فهو صوفيٌ يُؤتم به وله مريدوه. فهل يأتي يومٌ يا وليَّ الله “يَحْمَدْ”.. تفتي فيه بالخمر الحلال..؟ قرار لم يقدم عليه المغفور له السيد هاني فحص، بعدما سبقته العمامة وغدره الزمن ليتعرف إلى عمر الخيام.

    “أنا أكره الخمرة، لأن زمان الصحو قليل، وآلامي وأوجاع أهلي وأشواقهم، تحتاج إلى عناية ويقظة وعناء أشد.. ولكني لا أكره شاربيها، إن كانوا طالبي نشوة أو نسيان.. وخاصة إذا كانوا من النصارى.. بشرط أن لا يهملوا الصحو بين سكر وسكر. ولو كنت قرأت الخيام مبكراً لتحصّل لديّ احتمال بأن تكون الخمرة حلالاً.. أستغفر الله.. ولكنها أقل حرمة من دم الأطفال في ريف دمشق.” أرأيت في حياتك مثل هذه العمامة الطاهرة..؟

    يطوِّل بعمرك يارب، حبيب قلبي يا دكتور أحمد. المغفور له السيد هاني فحص؛ مثلك..؟ كان فاتح إسلام ع حسابو.. فهنيئا لك بهذه المقارنة التي ترفعك وتعزز مكانتك.. ولا تنال أبدا من أهمية الراحل الكريم.

    الرد
  2. مهند النابلسي

    نبيذ ومحراب وحنان ومعارك وترانيم وخواتم وغيبوبة …تركيز شعري آخاذ كفيلم اسطوري ساحر وروحاني …كلام خلاب يأتي من عالم آخر ليصب في كينونة المتلقي!

    الرد
  3. د. أحمد شبيب الحاج دياب

    الصوفي (في طريقتي) يختفي عن عيون الناس
    فلا يتميّز بجلبابٍ أوجبّةٍ ولا بعلامة سوادٍ أو بياضٍ في عمامته.

    ومهما قيل عن السيّد هاني فحص
    أو غيره من ال”سادة”
    فلست خاطراً في مجالات علمهم وأدبهم
    ولست بعالمٍ بمتاهات حياتهم وأقوالهم.
    ولا إساءة لي أو فخر بتشبيهي بهم أو بغيرهم.
    فأنا لا أبحث عن كافور ولم أمتدح سيف الدولة
    ولا خنجرها المسموم.

    الأدب الحقيقي يا صديقي تعبير عن خوابي الخمر المعتّق
    في أقبية أديرة الذات ومعابدها السريّة،
    إنه هدية المحبّ لنفسه وأحبابه
    وهو العطاء بلا مقابل.

    ولي الله الحقيقي لا يبحث عن موالين وأتباع،
    ولا يهتمّ بعالم الدنيا ومتاعه،
    ولو كان هذا المتاع فقط بمدح سعة علمه وبهاء أدبه
    وكثرة محبّيه أو قلّتهم.

    إنّه لمن الخطأ أيها الصديق أن نفرض نوعاً من التوبولوجيا الزائفة
    في مجال الفن والشعر والأدب. وإلّا فما لهذه “التهنئة” بمقارنةٍ
    “ترفعني وتعزّز مكانتي” و”لا تنال أبدا من أهمية الراحل الكريم.”.
    أنا جدّ متأكد في قرارة نفسي أنّ محبّتك الخالصة لي
    وصدقك مع نفسك ومع الغير أساس مقارنتك هذه.
    وأشكرك من صميم قلبي عليها،
    ولكنها تبقى مقارنة خاطئة خطرة
    قد تنقل الميزان من كفّة إلى كفّة.

    فدعك من قِيَمِ هذا القرن وأواخر سابقه،
    وتعال معي إلى عالمٍ أدبيّ لا زمان فيه
    ولا مكان يشبه أبعادنا الإقليدية الأربعة المعروفة
    وتراتبية العهر والظلم والتمييز التي ابتلي بها عصرنا
    وما زال.

    تعال معي إلى آفاقٍ خفاقةٍ
    بالانسانية المتحررة من توبولوجيا
    يقدّرها ويضعها حكّام العصر وكبار مترفيه
    والمتسلّطين عليه.

    مع محبتي وتقديري لشهادتك الغالية التي أعتز بها وبك وأفتخر.

    الرد
    • إبراهيم يوسف

      “في شرع مين يا منصفين؟
      العمر كلّو.. لوم في لوم

      وتميل عليه وتقلو ليه؟
      طاوعتني ما هي.. غلطتك”

      https://www.youtube.com/watch?v=mSoDl235Lfo

      لعلي قصَّرتُ في دقة التعبير، وما كنت أعنيه لا يتجاوز في الحقيقة، أنك لا تقل تميزا عن هاني فحص هذا الإنسان الكريم.

      ولئن كانت جهنم من نصيب من سلم زمام نفسه للخمرة..؟ ففي قناعتي أن الجنة ستبقى فارغة من الرواد.

      وما التيمم بغبار المعركة وصلاة الغائب، إلا بعض هذا التجلٍي ونور يضيء في ومضاته عتمة القلب. ويبقى أحمد شبيب دياب أخي وصديقي.. وكفى.

      الرد
      • ماريا

        ليسامحك الله
        أستاذ إبراهيم..؟
        لماذا لم تكتف
        بالخمرةدون النساء..؟

        الرد
        • إبراهيم يوسف

          ماريا.. الصديقة الكريمة

          النساء بهجة الأمسيات
          واللعنة دوما على الشيطان

          الرد
  4. د. أحمد شبيب الحاج دياب

    بعد أن رمقتني بنظرة المحبّة،
    ونثرت عليّ من قارورة عطرك ما نثرت،
    لا يسعني أيها الصديق الأستاذ مهنّد النابلسي
    إلّا أن أشكرك جزيل الشكر، وأعتبر شهادتك هذه
    هديّة قيّمة، أحافظ عليها وأرعاها وأفتخر بها.

    الرد
    • د. أحمد شبيب الحاج دياب

      رسالة مستعجلة إلى الأستاذ القدير ابراهيم يوسف
      ***
      لا يا صديقي لا والله انت ما تقصّر
      لا يا صديقي، وأنت على راسي من فوق،
      لقد أوجعت قلبي وجعلتني ألوم نفسي على ما كتبت.
      حينها:
      كنت في حيرةٍ بين البوح والكتمان،
      ولا أحبّ الكتمان،
      علينا أن نستحمّ بالبوح كلّ يوم

      فكان الكلام المباح
      كان على صفحةٍ تموج سنابلها بالخير والعطاء
      وتزهو بالحريّة والنقاء.

      المسألة في تبولوجيا الأدب والفن
      وما أدراك ما توبولوجيا الأدب والفن؟…..
      ****
      أخي وحبيب قلبي
      وأستاذي في رونق الكلمة وأناقة التعبير واتّساع الرؤيا:
      لعلّي قد اتّبعتُ معك، من غير قصد، من بعض ما عوّدنا عليه الدكتور شوقي حفظه الله لنا ورعاه،……..
      نعم:
      “نتحركش” بك،
      نتطرّف قليلاً بالفكرة،
      نثير الحوار أو الجدل
      ولا هدف لنا سوى أن نحظى منك ببعض الحكمة، والمعرفة،
      والكلام الطيّب الجميل.
      ***
      نعم نحن مريديك ومحبّيك
      ونجد أنه يحقّ لنا سماع تعليقاتك المحبّبة أو قراءتها،
      ولنا منك السماح
      أحمد شبيب
      https://www.youtube.com/watch?v=CFgTwkP_xYo&list=RDCFgTwkP_xYo&start_radio=1&t=0

      الرد
  5. إبراهيم يوسف

    ما دمت أخي وصديقي
    وما بقي من النور
    في قلبي.. وفي نظري؟
    فلا عليك.. لا عليك أبدا

    وصلني عطر بخورك
    وبلغتني من آلآف الأميال
    نبضة العود
    وهذا الصوت الشجي الرخيم
    فاتقِ الله.. بحبي… يا حبيب

    تمتعوا برحلتكم
    وعودوا إلينا بالسلامة

    الرد
  6. إيناس ثابت

    بوح رقيق
    منسوج من شعاع الشمس
    وموشى بالحب والنور
    قرأته بعيون القلب

    خالص محبتي واحترامي

    الرد
  7. إبراهيم يوسف

    سيداتي آنساتي سادتي كتابا وقراء.. ومتابعين أكارم.

    تبلغوا وبلغوا” بلسان المغفور له سعيد تقي الدين؟ أن الحرب الأهلية في لبنان إنما وقعت واستمرت لعقدين من الزمن، بفعل الصراع على المكاسب بين اليمين، ومن حمل لواء المعارضة ممن يشمُّون الهوا في باريس اليوم.

    وحينما لم تكفه حدائق التويلري؛ وسان جيرمان؟ عرَّج عن طريق الجو على متن طائرة نفاثة تفوق سرعة الصوت، إلى بلاد الجبال العالية والمناظر الخلابة، ورقص الباليه وليالي الأنس في فيينا.

    بينما بعض أصدقائه الغلابى المهزومين، عاش حياته محتاجا “كحيانا” وفقيرا راضيا “بالڤانات” القديمة المستهلَكة، تنقله على متن التعاسة بين الضاحية الجنوبية لبيروت.. وشمس الجبل غربي البقاع.

    الرد
    • إبراهيم يوسف

      قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَق
      مِنْ شَرِّ مَا خَلَق
      ومِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَد

      أرفعُ يميني عالية لأقسم برب الفلق، أنني كنت مشغولا عليك وأنَّ كل ما قلتُه لكَ في سفرك..؟ كان من دواعي الرجاء والتمني، لتنعموا بشم الهوا وتحظوا برحلة ممتعة.. ولم يكن أبدا بداعي الحسد.

      نورتنا من جديد يا دكتور أحمد. فحمدا لله على عودتكم بخير.. وألف سلامة على روحك الطاهرة من الوعكة الصحية، التي دهمتك في بلاد الغربة.. وتستحق بعد هذا الغياب أن يرشقك بالورد؛ محبوك ومريدوك.

      “تعبتْ من السفر الطويل حقائبي **وتعبتْ من خيلي ومن غزواتي – فصًّلتُ من جلدِ النساء عباءةً ** وبنيتُ أهراما من الحلماتِ – مارستُ ألف عبادة.. وعبادة** فوجدتُ أفضلها عبادة ذاتي”

      قلْ معي: تَبَّاً للرّسم بالكلمات، وْعِيْدا كَمان.. ضلَّك عِيْدْ يا علي*… ما هذا الكلام الفاجر المقيت!؟ تبا له.. ولكل امرأة أعجبت بشعره، وتبا لابن العشائر كاظم الساهر، الذي لم أطرب له يوما.. وهذا طبعا رأيِ لا أمليه على أحد.
      *
      https://www.youtube.com/watch?v=sO7P1DcD4tg

      الرد
  8. إبراهيم يوسف

    ما للأقاحيَّة السَّمراءِ… قد صَرَفَتْ
    عَنَّا هواها؟ أرَقّ الحُسْنِ ما سَمَحَا

    رحلة موفقة….. وعودة بالسلامة

    https://www.youtube.com/watch?v=IXVqshU_e1k

    الرد
  9. إيناس ثابت

    العود… أحمد
    حمدا على سلامتك د. أحمد
    نورت وطنك
    ونورت السنابل.. ونورتنا أيضا

    ووردة عطرة أرشقك بها
    بناء لرغبة الأستاذ إبراهيم.. ورغبتي أيضا
    ودعائي لك بوافر الصحة والسلامة

    الرد
  10. د. أحمد شبيب الحاج دياب

    الغالية إيناس ثابت وحبيب قلبي ابراهيم يوسف
    أنتما أهلي وعزوتي وزاد روحي في الحلّ والترحال
    بلسمكما يداويني ويشفيني
    الشكر لربّ العالمين على ما وهبني من نعمة صداقتكما الغالية
    ومحبّتكما بعيدة المدى
    أحمد شبيب

    الرد

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أبلغني عبر البريد عند كتابة تعليقات جديدة.