صفاء الأشياء

بواسطة | 7 يونيو 2020 | شعر | 14 تعليقات

إلى الإنسان الرّقيق، صاحب القلب الكبير..
المبدع الأديب: لطفي شفيق سعيد.. العراق.
بقلم: شهربان معدي


صفاء الأشياء..

يتضوع نشوانًا

في ظل حديقتي

الفيّحاء..

***

آذار مر بطيئا

وكاد ينفذ صبري..

ولكنها.. أخيرًا

أزهرتْ..

***

أيها الطّلْ السّماوي..

لا تخدش

بتلاتها الخجول

ربيبة الصّباح..

***

تعالي أيتها 

الفراشة الشريدة

جوريتي الصغيرة..

قد أزهرت..

***

عامليها برفق

أيها الطّنانة الشرهة..

حطّي عليها

بسلام..

***

زغرد أيها النهار

بهاء جوريتي..

اختصر

ألف ألف ربيع..

***

لماذا تحنطون الجوري

في نعوش الصّندل!

دعوه

يُعانق النسيم..

***

على وجنة تلك

الصبية..

توهجت جورية

دون استئذان..

***

ابتهجي أيتها الجورية..

في النصف الآخر

من هذه اليابسة

يخفق لأجلك جنان..

***

جورية زرعت لك

في قلبي أستاذي..

وأخرى في حوض داري..

فاختر ما تشاء..

شهربان معدّي كاتبة من الجليل.

14 التعليقات

    • شهربان معدي

      كم شرُفني مرورك العطر أستاذي أحمد شبيب الراقي.
      أتمنى أن أبقى عند حسن ظنكم.
      دومًا بألف خير.

      الرد
  1. شهربان معدي

    “من علمني حرفًا كنت له عبدًا..”

    هذه الكلمات المتواضعة..
    كتبتها لأستاذي الراقي
    لطفي شفيق سعيد
    الفنان التشكيلي، والهايكست العراقي
    المغترب في الولايات المتحدة/ مدينة رالي
    وقد علُمني قواعد كتابة شعر الهايكو الياباني..
    ومع أنني ما زلت طفلة تحبو في هذا المجال..
    ولكنني زرعت له “شجيرة جوري في حوض داري”
    وبعد مرور شتاء..؟
    أزهرت..
    وأزرارها الحمراء المخملية..
    زينت ساحة بيتي..
    وانسابت هذه العبارات الوجدانية الصادقة..
    من قلمي المتواضع..
    تعبيرًا عن الشكر والعرفان..
    لأستاذي الأصيل..

    وجزيل شكري
    لموقع السنابل الراقي..
    بيدر أفكارنا الخضراء
    الذي لولا عنايته بنصوصنا..
    لما عانقت نور الحياة..

    الرد
  2. إيناس ثابت

    في انجلترا اندلعت حرب أهلية قاسية استمرت مدة ثلاثة عقود بين عائلة “لانكاستر” وعائلة “يورك” وأنصارهما للفوز بكرسي العرش. كان شعار كل فريق منهما وردتين، أسرة لانكاستر شعارها الوردة حمراء، أما الوردة البيضاء فهي شعار أسرة يورك.
    ولهذا السبب أطلق ويليام شكسبير الكاتب المعروف على هذه الحرب اسم “حرب الوردتين” في مسرحيته هنري السادس.

    أما شهريان الصديقة الغالية و الإنسانة الرقيقة المرهفة والأم الرائعة
    فتزرع الجوري معطرا بالحب لا الحرب.

    الرد
    • إيناس ثابت

      تصويب:

      شعارها الوردة الحمراء.

      الرد
  3. دينا تلحمي

    “تعالي أيتها

    الفراشة الشريدة

    جوريتي الصغيرة..

    قد أزهرت”

    إذا ذهبتّ بعيداً
    أتبع فراشتي الشريدة
    تصلني إليك

    هنيئاً للأستاذ لطفي على هذا النص المميز لصفوه وروعته .!

    الرد
  4. شهربان معدي

    “على بابي على بابي واقف قمرين واحد بالسما
    والثاني اغلى من العين بيفهم بالوما

    يا قمرنا بالليالي نحنا العاشقين
    يا طالع بالعلالي خلينا سهرانين

    ولا نجمه بين قمرين ولا نسمه بين هلالين
    و الناس عندها قمر وانا عندي قمرين”

    صديقاتي الراقيات:
    دينا تلحمي وإيناس ثابت.
    “أثمن ممتلكات الروح..؟
    التواصل الإنساني الشفيف”

    كم شرّفني مروركن العطر…
    وبيتي المتواضع على سفوح الجليل..
    وقلبي المرهف، دومًا مشرّعة أبوابه..
    لحضوركن الغالي..

    قمران لونّا نصوصي..
    بأزهى ألوان الصباح..
    شكرًا بحجم الدنيا.

    الرد
  5. إبراهيم يوسف

    سلمت يداك… على “الهايكو” المضبوط
    على “ديا پا زون” عراقي شديد الرهافة

    وعاطر تحياتي للصديق المبدع
    الأستاذ لطفي شفيق سعيد
    ممن شاركونا الكتابة في موقع الفكر

    راجيا أن لا يكون احتجابه عنا
    إلاّ لما فيه صحته وسعادته
    وأمانه.. في غربة موحشة للروح

    الرد
    • شهربان معدي

      شكرًا لعطر مرورك أستاذ ابراهيم..
      ربما عفويتي التي أكتب بها..
      كانت بوابة عبور لقلوب الكثيرين..
      وكما قال جبران الجمال والعبقرية:
      “ما يخرج من القلب.. يدخل للقلب..
      وما يخرج من اللسان.. لا يتعدّى الآذان..
      تحياتي العاطرة لقلبك الكبير.
      وروحك الغالية.

      الرد
  6. لطفي شفيق سعيد

    تحية عطرة لكادر موقع السنابل المحترمين
    كتب تعليقا حول ما جادت به عزيزتي الإنسانة المرهفة الشاعرة شهربان معدي عرفانا على ما شملتني بمشاعرها الجياشة وللاسف لم يظهر ذلك التعليق في مكانه المطلوب لذا اعيد بعض مقتطفاته ليفي بالغرض هذا وسأحاول التواصل معكم كلما بقيت من العمر من فسحة
    الجليلة ابنة الجليل زهر الرمان شهربان
    كل الذي قلته بحقي قد أزاح عني وحشة الاغتراب وفتح نافذة الأمل والتأمل
    ما أسعدني وما أعظم هذه الجورية التي تظهر في كل عام لتكون موطنا للألهام ومرتعا الفراشات والطنانات التي اوصتها شهربان أن تلاميذها برفق وحنان
    لهفي وشوقي أن احظ بعبق تلك الجورية ولو تسأليني اي جورية ستختار فساختار التي يتزين فيها شيبتي واترك لك الأخرى في حوض دارك من أجل اجمل الاوقات والذكريات
    لقد انقطعت عن الكتابة في جميع المواقع مركز النور وصحيفة المثقف وصحيفة الفكر بسبب ماحل بالعالم من وباء وبحر الدماء الذي نزف من شباب وطني الذين هم بعمر الزهور وكل ما يريدونه هو وطن ٱمن وسعيد
    تحياتي واحترامي لاستاذي النبيل ابراهيم يوسف شكرا له على تفقده لي واتمنى ان التقيه على موقع السنابل عن قريب وفي زمن تسمو فيه النفوس وتستطيب

    الرد
    • شهربان معدي

      “ولو تسأليني اي جورية ستختار فساختار التي يتزين فيها شيبتي واترك لك الأخرى في حوض دارك من أجل اجمل الاوقات والذكريات”
      محظوظة هذه الجورية المتواضعة..
      من أرض الطور والتين..
      التي استحوذت على قلبك الكبير أستاذي
      لطفي شفيق سعيد..
      وأعادتك إلينا..
      سليمًا معافى الروح والبدن..
      وإن شاء القدر أن يفرّق شملنا..
      ويمزق أوطاننا..؟
      فالشكر الجزيل لهذا الصرح الكبير
      “موقع السنابل”.
      الذي لمّ شملنا..

      https://youtu.be/S1Axd9WbioA

      الرد
  7. إبراهيم يوسف

    “لا توحش النفس بصوت الظنون
    واغنم من الحاضر… أمن اليقين”

    الله نفسه يريدنا أن نحيا
    حتى اللحظات… الأخيرة
    وحين نغادر…؟
    سنواصل رحلتنا من جديد

    الرد
    • شهربان معدي

      “الله نفسه يريدنا أن نحيا
      حتى اللحظات… الأخيرة
      وحين نغادر…؟
      سنواصل رحلتنا من جديد”

      وفي كل رحلة جديدة..
      قميص جديد للروح..
      مساحة جديدة..
      للقلب..
      محطة جديدة..
      للمسافر الغريب..

      لا يوجد موت أستاذي
      ابراهيم يوسف الراقي..
      طالما الأرض تدور..
      والشمس تشرق..
      والجوري يزهر..
      والفراش يرفرف..
      ونحن نكتب..
      دومًا بألف خير..

      الرد
  8. لطفي شفيق سعيد

    الشكر الجزيل لاخوتي في موقع السنابل الذهبية
    واعتذر لمن مر بقراءة تعليقي لما ورده فيه من أخطاء طباعية بسبب مراوغة حروف هاتفي النقال ولا يخفى على اللبيب المعنى الحقيقي

    الرد

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أبلغني عبر البريد عند كتابة تعليقات جديدة.