يشعرني الشتاء
بأني سلحفاة
تمضي في العراء
يرعبها هزيم الرعد
وتلفها الأنواء
يشعرني
بوجع في مفاصل أيامي
وبرودة في مسام ذكرياتي
وبرغبة غير مفهومة في البكاء
يشعرني الشتاء
بأن القيامة قامت سرا
صعق الجميع
الأغنياء ماتوا
والفقراء
لم يبق منهم إلا
معاطفهم القديمة
ومظلاتهم السوداء
تحملها أشباح خفية
وتسير بها في الصباح
وفي المساء
هكذا انساقتِ المفردة بعفويةٍ بالغة، وعنايةٍ ملفتة بسلامة التعبير والمقصد، بعيدة من عيبِ التّكلفِ والمشاكسة. ومضتِ القصيدة القصيرة المهيوبة في هزيمِ الرَّعدِ والأنواء، وهي ترتدي حلة دافئة، أنيقة، وخالية من “الرُّقع”. أما أنت يا عزيزتي..؟ فلستِ سوى غزالٍ رشيقٍ… *”خوفُ الواشينَ يشرِّدُه”.
المهم الرضا يا فطومة. إن لم يكن الرضا خالصا..؟ فليكن أقله الاقتناع بالأحوال الطارئة مع قليل من الشجاعة والصبر الجميل. لنتمكن من العيش “ومزاولة” حياتنا بأقل الأضرار الممكنة.. حبيبة قلبي يا فطوم.
*
https://www.youtube.com/watch?v=06YLfwXaS4Q
أستاذي الغالي والأديب الكبير
إبراهيم يوسف
أسعدني مرورك جدا وهو شرف تتوجني به وتزيد به كلماتي العفوية المتواضعة جمالا ,
فطلتك البهية وعينك الناقدة الأمينة نعمة كبيرة نحظي بها ,فلقد ابتسم لي الحظ كثيرا بمعرفتك ودائما اتعلم منك الكثير
تقبل من تلميذتك الصغيرة باقة من الورد والكثير من الود