يا فاتنتي

بواسطة | 13 أغسطس 2020 | شعر | 11 تعليقات

******

في آخر لقاءٍ لنا
كنت أنثرُ في حرجكِ الأرجواني
ورودي البيضاءْ

وأدعو من صَمِيمِ الْقَلْبِ تَحْمِيكِ السَمَاءْ
دعواتي لم تستجبْ
تعطلّت دنياي
 مات قلبي
تدافعت جموع الناس نحوي
 صرت منكوباً
وأنا ما زال يأخذني الذهولْ
لم أصدّق أنني ما زلت حيّا
أستمع إلى دقّات قلبي تَنوحُ معي
لم أخرج بعد من حزني وحدادي
لم أجد بعد أشلاء الأحبة
ما زال البحث جارٍ عن فلذات كبدي
لا لن استكن
أناشد الطير يخبرني
أراقب البحر لعلّ الأمواج، تبرّد لظي القلب، وتخبرني
أماه أمّاه
……
كم أنا عاشقٌ وجهك القدسيّ
أعذريني يا أمّاه، ولا عذر لي
لم أكن أعلم؟
 تقاعست، أهملت، نسيت، قامرت،

شربت وغويت كثيراً
أخذتني شهوة المال… أفسدتني
كم أنا بحاجة لعفوك عنّي؟
أمّاه أمّاه….
 يا ليتني كنت أعلم

ahchebib@gmail.com أستاذ رياضيات في الجامعة اللبنانية، (متقاعد).

11 التعليقات

  1. إيناس ثابت

    الدكتور الشاعر…
    والصديق المحبوب أحمد دياب

    من قال أن قلوبنا من حديد؟
    لا تنكسر أو تلين؟
    من قال أن أرواحنا أقوى
    من الورد أو جناح الطير؟

    وهذا شعرك ياصديقي…وسيلة رمزية للتعبير عن بعض مخزون العاطفة و الروح وتقلبات الحياة وتصاريفها.

    ربما لم أحسن ترتيب الكلمات وإيصال مافي القلب إليك..لكنك أثق بأنك تفهم صوت قلبي جيدا.

    كل السلام والأمان لقلبك وروحك.

    الرد
  2. أحمد شبيب دياب

    على صفحات سنابل الخير تتهادى الأفكار والصور،
    أتنقّل في تلك الدروب أنتقي لنفسي منها وردةَ فوّاحةَ بالعبير،
    أوجدولاً من الورود والرياحين.
    صرت أعرف خارطة هذه البلاد الجميلة
    بتلالها ووهادها،
    وقد تعوّدت أيضاً على وعورة مسالكها، ومتاهاتها.
    في هذه البلاد حين أزورها باليل وقد أدلج مناراتٌ تهديني سواء السبيل.
    لن أتكلّم عن كروم الصديق الغالي وبساتينه الغاوية بأشهي الثمار ،
    ولا عن حقول نجمة الصبح الصديقة الغالية إيناس ثابت التي تموج بالزهور والجواهر المشغولة كوشاح ملكة من ملكات اليمن السعيد القديم.
    ولكني سأبكي فلسطين تهرب منّي.
    والعجب يحدث لي كلّ يوم.
    بيروت الغالية تدخل جهنّم والحبور في تل أبيب.
    ملوك العرب النجباء يغدقون علي لبنان بالمكرمات والمساعدات مشكورين،
    والبعض منهم يقيم الأفراح والليالي الملاح مع غواني بني صهيون في خمارات العري والعار. لا ألومهم ولا ألوم غيرهم قبل أن أراجع أفعالي لأرى كيف وقعت في شرّها.
    شعر
    أنا من أنا وكلّ الكون يعرفني …….. في مقلتَيّ بهاء العز يرتسمُ
    شعر
    أين هذا العزُّ منّا يا ترى ….. وبقعر القاع صرنا سجناء
    ماذا أقول اليوم؟ وهل عندي ما أقول؟
    تهبط دموعي في مطار بيروت الدولي مع طائرات المساعدات
    وتصعد آهاتي عاليةً في السماء مع لهب الانفجار الجهنّميّ.
    ثم أنثني مع اليتامى والثكالي أنادي رباه ولما هذا العذاب؟

    أحسنت نجمة الصبح إيناس بترتيب حقولك الفوّاحة،
    وبساتينك الوارفة بالنخيل،
    فكيف لبعض الكلمات الرقيقة الصادرة عن قلبٍ يغمره الحب ويفيض بالعطاء.
    https://www.facebook.com/watch/?v=1089178951472472

    .

    الرد
  3. أحمد شبيب دياب

    كتبت القصيدة ثم نثرت حروفها في جدول العشق،
    وقلت في نفسي لعلها تصل لكلّ الأحبة،
    نعم! ففي كلّ حرفٍ منها ديوان حبٍ لشاعرٍ صوفيٍّ مجهول.
    رأيتك نجمة الصبح في سماء الشعر،
    وأدهشتني بساتينك الوارفة بالنخيل،
    وطربت لنسيمات حقولك المشغولة بأحلى الجواهر وأجمل الزهور
    كوشاحٍ لإحدى ملكات اليمن السعيد القديمات.
    كيف لك يا نجمة الصبح ألّا تحسنين ترتيب كلماتٍ خرجت من القلب المغمور بالحب والفيّاض بالعطاء.
    ليست القصيدة إلّا ببيت القصيد
    جزيل شكري وخالص موّدتي للصديقة الغالية إيناس ثابت
    https://www.facebook.com/cindylatty0/videos/1089178951472472

    الرد
  4. أحمد شبيب دياب

    بسبب خطأ فنّي تمّ نشر هذين التعليقين السابقين وقد تشابهت بعض مقاطعهما فاقتضى التوضيح والاعتذار وفي حل عدم عمل الرابط المرفق في كلا الرابطين وضعت لخدمتكم هذا الرابط:
    https://youtu.be/cUm0isGPHzs

    الرد
  5. إبراهيم يوسف

    عندما يحملك اللقاء الأخير إلى أول لقاء، وأنت تنثر من يديك الأرجوان؟ فيعني أنك تَعِبٌ وموجوع، ومن واجبي ما دمتَ صديقي بحق؟ أن أواسيك وأسليك لأخفف عنك، ولو أنني لست أكرم من السماء التي لم تستجب للدعاء. فما تقول لو وضعنا همومنا ومتاعبنا في الثلاجة؟ إن لم يكن لأسبوع وأيام وساعات؛ فأقله لدقائق معدودات.

    ليست غريبة عنك هذه الصرخة الوجدانية، التي تفيض بأرقى وأعمق المشاعر النبيلة. وليست غريبة شفافيتك، ولا ذوقك الرفيع.. إسم عليك ما أشطرك في اختيار الصور الساحرة، التي تتقدم النصوص وتفضح سرك وجهرك.

    لكن شرّ البليّة وأنا في حمايتك مولاي أحمد؟ أن تنأى بنفسك عن الواقع في الأزمات، حينما تلتقي في الضاحية الجنوبية بزوجة الإسكافي في “بئر العبد”، أكرمها الله بثديين عظيمين – العظمة لله وحده خيِّ أحمد – كافيين لقبيلة من الأطفال النهمين إلى الرضاع. وانا اللي طول عمري ماشي حافي، لا لبستِ جزمة ولا تعرفتِ عَ سكافي.

    تأتي إلى دكان زوجها الإسكافي “العتريس”. تحمل له “جاط مجدرة” وربطة خبز “ورأس نيفة” مكشرا عن أسنانه الصفراء.. طعاما للغداء. ثم تتوجه إليك وهي تتأمل زوجها بافتتان فتقول لك بَاسِمَةً، وأنتَ تنتظرُ انتهاء زوجها من تصليح الحذاء: وراء كل رجل عظيم امرأة – عظيمة الثديين – وزوجها الإسكافي يبتسم لرأس النيفة والإطراء.

    عندما تكون في حال من البؤس والهلوسة؟ تتقاذفك فوضى الأفكار تأتيك من طرفين على النقيض؟ كأن يخطر لك وأنت تشيع شهيدا أن تضحك ويعلو صوتك بالغناء. أو يخطر لك وأنت تحتفل بزواج ابنك أن تُغْرِقَ في البكاء.

    وعطفا على الماضي القريب؟ جَلَّت قيمتُك وعلا قدْرُك.. هو حمارٌ عربيٌّ هزيلٌ وأعرج. نشركه عنوة في معارك المصير، وليس بحوزة فارسه إلا سيف تآكل من شدة الصدأ. لم يقطع به إلاّ رأس نيفة ليس أكثر.. وفي معارك حروب العصر الحديث..؟ لا نملك إلاّ: بَيِّ راح مع هالعسكر *** حارب وانتصر بعنجر. لن أكمل ما في فكري فحذفت الباقي، لكي لا تعلق معي ولا أعلق معك.

    الرد
  6. أحمد شبيب دياب

    أستاذ ابراهيم يوسف، صديقي الكريم:
    منذ الكارثة في 4 آب وتنتابني موجات البكاء،
    وأحياناً أخرى تخنقني العبرات،
    ولا أملك إلّا هذا القلب الذي ما زال يخفق بدقّاتٍ تنوح معي.

    بربّك قلّ لي بماذا أسأت إليك أو لأي مبدأ تتبناه وتعتمده؟

    كم كنت أتمنّى أن تنتقد “قصيدتي” بكلّ ما أُوتيتَ من قوّة،
    كم كنت أتمنّى أن تتطلب منّي التوقّف عن الكتابة،
    كم كنت أتمنّى أن تتعامل معي ضمن الإطار الأدبي،
    بمعنى الأدب العربي لا أكثر،
    كيف لي ألّا أنظر إلى هذا القبح وهذه البشاعة في فقرتك الأخيرة من هذا التعليق …….

    عُدْ معي إلى ميدان الشعر والحب، وجداول صنّين وحساسين الجرود،
    وحبّ الوطن،
    نعم حُب الوطن

    أكتب مقالك عن كرهك للوطن لن تغضب أحداً

    لعلّك تملك ألحقيقة وحدك أو تمسك بتلابيبها!

    أرجوك أن تكتب المحذوف ما دمنا قد علقنا…….
    تحياتي

    الرد
  7. إبراهيم يوسف

    أنا لن أعودَ إليك مهما اسْتَرْحَمَتْ دقاتُ قلبي
    أنتَ الذي بدأ الملالةَ والصُّدودَ وخانَ حُبّي
    فإذا دعوتَ اليومَ قلبي للتصافي لا لن يُلبِّي

    كنتَ لي أَيّامَ كانَ الحبُّ لي أملَ الدُّنيا ودُنيا أَملي
    حينَ غنَّيتُك لحنَ الغزلِ بينَ أفراحِ الغرامِ الأوّلِ

    https://www.youtube.com/watch?v=VE6DyF06bzc

    طلبتُ حمايتَك فلم تُغْثني وخيَّبتَ
    لي أملي .. فانتظرني
    سأردُّ ليس قريبا… لأتبحبحَ بردي

    الرد
  8. أحمد شبيب دياب

    زعم الفرزدقُ أنْ سيقتل مِربعاً ……. أبشر بطول سلامةٍ يا مِرْبَعُ

    الرد
  9. أحمد شبيب دياب

    صديقي الأستاذ ابراهيم يوسف
    إن كانت مناجاتي للحصان العربي قد أرّقتكم وهي تعود إلى ما قبل كارثة بيروت 4 آب (أغسطس 2020) فقد لا أجرؤ على الكتابة بعد اليوم حرصاً على صحّتكم
    لأن الدم ما بيصير ميّ مهما كلّف الأمر،
    أمّا وقد تماديتَ بالوعود والعهود وتريد أن تتبحبح بالوقت لردٍ يزلزلني فإنّي أعيد نشر مناجاتي لحصاني البدوي الذي “لا تسرجه الدنيا”:
    *****
    لا تحزن أيها الحصان العربي،

    أوَ تعلمُ إلى من يعود بك النسب؟

    “لا تخالي نسباً يخفضني ….. أنا من يرضيكِ عند النسبِ”

    جدّتك لأمك كانت فرس سيف الدولة الحمداني،
    وقد تيمم سيف الدولة بغبار المعارك، وجمع منها مقدار لبنةٍ
    أوصى أن:
    “ضعوها تحت خدّي، في مماتي، لتشهد لي، يوم القيامة،
    أني جاهدت في سبيل الله”،

    والجهاد، كما تعلم أيها الحصان،
    فريضة علينا لا يفرّ منها من تحلّى بالمرؤة والشجاعة.

    لا تحزن يا حصاني فهذا الزمن رديء رديء،

    “مَعينُ الدَّمعِ لَمْ يَبقى مَعينا — فَمِنٍ أيِّ المَصائِبِ تَدْمَعينا
    زَمانٌ هَوَّنَ الأحرارَ مِنّا — فُديتِ، وَحَكَّمَ الأنْذالَ فينا”

    عيّروك بالعرج، “ويا ليتهم عيّروا بما هو عار”،

    فقدان رجلك رمز عزّك في ساحات الوغى؛

    ولكنهم آثروا التكتيك ومهادنة العدو
    فحولوك قسراً من قتال الأعداء إلى فتن الأشقّاء،
    فرفضتَ الفتنة وأبيتَ خوضها
    وعدت وإياك إلى شمس الجبل،

    ثمّ كسرت سيفي كي لا أشهره بوجه شقيق.
    ******

    الرد
  10. إبراهيم يوسف

    من كان مثلك يا صديقي يقرأ بعين مفتوحة وفكر
    صاحٍ ومدرك وقلب واعٍ كبير.. يتسع للجميع

    لا ينبغي له بل لا يجوز أن يتبادر إلى فكره أنني
    أهدد أو أتوعد بما يزلزل علاقتنا… أو يخدشها

    لا سيما وقد خاطبتك بأرق ما قاله
    أحمد فتحي.. وأم كلثوم
    أو بلسان المتنبي وهو يقول:
    حببتك قلبي قبل حبك من نأى
    ————————–
    فلست فؤادي إن رأيتك شاكيا

    أضحكَتْني بحق حكايتك عن زعم الفرزدق؟
    فأنا يا صديقي منذ سن الطفولة
    مهزوم بالسليقة.. يستغل الأولاد من جيلي
    وأصغر مني هزالي وهزيمتي ويضربونني

    وطلال سلمان؟ التبست عليه عائلتي
    فلم يعفُ عني وأوسعني لكما
    وضربا على مرأى ومسمع من النبي ساما

    فلم يسعفني أو يبادر إلى نجدتي
    بل تنكر لجيرتي وأنا الأقرب إليه من.. خصمي
    وقد التقيت بخصمي وسامحته منذ زمن قصير

    حتى النبي ساما لم يتدخل ويرد الأذى عني
    فترفّقْ قليلا بقلبي… أنت والله
    تغيثني أحسن من النبي ساما

    دخلك ليش غيروا هوية النبي ساما؟!
    ما اكتفوا بباب الحارة مطرح الدرجة

    بربي أنت حبة قلبي.. وسدارة على رأسي

    الرد
  11. أحمد شبيب دياب

    صديقي الغالي ابراهيم يوسف
    علاقتنا نتيجة وليست هدفاَ وهي في أفضل حال.

    يبقى أنّي وإن استخدمت الفخر فلم أتعرّض لأحدٍ في الدنيا بالهجاء

    ولكنّك تستخدم ضدّي الهجاء الساخر شبه المبطّن والدليل على ذلك:

    تقول “وأنت تنثر من يديك الأرجوان؟”
    وهذا خطأ منك بالقراءة فأنا أنثر ورودي البيضاء في حضن بيروت الأرجواني

    وأعلنت أنّك ستسلّيني وتواسيني وتخفف عنّي أليس كذلك؟
    أنظر بماذا تسلّيني هذه هي التعابير ركّبها كما تشاء:

    ” في الضاحية الجنوبية
    بزوجة الإسكافي
    في “بئر العبد”،
    أكرمها الله بثديين عظيمين – العظمة لله وحده ”
    تأتي إلى دكان زوجها الإسكافي
    “ورأس نيفة” مكشرا عن أسنانه الصفراء.
    .وعطفا على الماضي القريب؟ جَلَّت قيمتُك وعلا قدْرُك..
    هو حمارٌ عربيٌّ هزيلٌ وأعرج.
    نشركه عنوة في معارك المصير،
    وليس بحوزة فارسه إلا سيف تآكل من شدة الصدأ.

    حوّلت حصاني برمزيته إلى”حمارٌ عربيٌّ هزيلٌ وأعرج”

    وحوّلت السيف إلى ساطور

    من يقرأ السطور ومابين السطور يعلم ما بك

    مواقفك منّي ومن الوطن خاطئة خاطئة حتى ينقطع النفس

    تتكلّم عن دون كيشوت ثمّ تنحدر إلى بئر العبد
    وزوجة الاسكافي وما شابه والقارئ لا يمكنه التمييز

    ألا يكفيني كلّ هذا الهجاء لأنتفض

    أتوقّف هنا عن الكتابة بسبب النعس
    تحياتي

    الرد

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أبلغني عبر البريد عند كتابة تعليقات جديدة.