يافا

بواسطة | 7 يونيو 2020 | شعر | 2 تعليقات

(يافا..)

……

على شُطآنِ يافا يا أحِبائي

زَرَعتُ الوَردَ صُنْتُ العَهدْ

وللِتَّاريخِ كم قلنا:

هُنا كُنّا..

هُنا سَنَكونُ..

فَلتَشهَدْ

***

لِتِلكَ الأرضِ

إنّا رَعشَةُ الأشواقِ إذ تَشتَدْ

وإنّا صَرخَةُ المَظلومِ إذ تَحتَد

يُنادي آهِ يا يافا..

يُنادي آهِ يا يافا وَقَد سَمِعوا

وغابَ الرّدْ

تَبَخّر صوتُنا عبثاً

وَغابَ العَونُ والمَدَدُ

وَسادَ الحِقدْ

***

ثَرى يافا..

وإنْ خانَ الجَميعُ العَهدْ

نُخَضِّبُهُ بصِدْقِ الوَعدْ

بِنَزْفٍ.. مِن دِماءِ القَلبِ

حينَ يَفيضُ..

حينَ يَفيضُ لا يَرْتَد

***

وَبي شَوقٌ لِتِلكَ الأرضِ..

في جَسَدي

أَرانِي كَرْمَةً ثَكلى

فَقَدتُ الأَهلَ والأحبابَ والصّحَبا

ذِراعاها تُطَوّقُني

تُشَذِّبُني..

كَغُصنٍ في خَريفِ العُمرِ

كَيْ يَقوى وَكَيْ يَمتَدْ

فَيُحْيي النَّسْغُ أورِدَتي

وَتَنهَضُ فِيَّ عَنقاءٌ

مُزَمجِرَةُ

كَصَوتِ الرّعدِ

تَحمِلُ بَيْرَقَ الثُّوارِ..

فى طَيّاتِهِ اﻷحلامُ..

رَفْرَفَ خَلفَهُنَّ الوَعدْ

…………….

نائلة أبو طاحون/فلسطين

نائلة أبو طاحون كاتبة وشاعرة من فلسطين من مدينة طولكرم

2 التعليقات

  1. أحمد شبيب دياب

    أعجبتني هذه القصيدة
    وأخذتني حرارة تعابيرها المتلاحقة كموجٍ من العشق والغضب
    ذكرت أيام الصبى لمَا قرأت لعبد الوهّاب البيّاتي وبكيت:
    يافا نعود غداً اليك مع الحصاد
    ومع السنونو والربيع
    ومع الرفاق العائدين من المنافي والسجون
    ومع الضحى والقبرات
    والامهات

    (يافا) يسوعك في القيود
    عار،تمزقه الخناجر،عبر صلبان الحدود
    وعلى قبابك غيمة تبكي،
    وخفاش يطير

    يا وردة حمراء، يا مطر الربيع ..
    قالوا- وفي عينيك يحتضر النهار
    وتجف ، رغم تعاسة القلب ، الدموع –

    قالوا : (( تمتع من شميم عرار نجد ، يارفيق ))
    فبكيت من عاري :
    ((فما بعد العشية من عرار ))

    فالباب اوصده ( يهوذا ) والطريق
    خال ، وموتاك الصغار
    بلا قبور ، يأكلون
    أ كبادهم ، وعلى رصيفك يهجعون

    الرد
  2. دينا تلحمي

    راجعين يا بيْدرنا
    راجعين نلُم غلِّتنا
    راجعين لبحر يافا
    راجعين لعكا ومنارتنا
    راجعين يا دار للقدس راجعين
    نرفع رايتنا
    ونغني بلهجتنا
    لزريف الطول لجفرة
    عتابا وميجانا
    لشجر السدر والزيزفون
    حقنا بعودتنا مهما الزمن يطول

    الرد

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أبلغني عبر البريد عند كتابة تعليقات جديدة.