وديع الصّافي.. ذاكرة التاريخ “إذا مَسَّهُ حَجَرٌ..؟ مَسَّتْهُ سَرَّاءُ”

بواسطة | 27 سبتمبر 2017 | مقالات | 7 تعليقات

 

“عالبال يا عصفورة النهرين يا ملّوني يا مكحّلي العينين

صارلي عهالمفرق تلات ايام

و ما كنت إستهدي عابيتك وين يا عصفورة النهرين

صارلي تلات ايام وماكنت إعرف نام

حفرت خيال الشمس عالمفرق ورف الحساسين اللي إجا تفرق

وما كنت إستهدي عابيتك وين يا عصفورة النهرين

لا بحارة الفوقا ولا بحارة التحتا ولا عالعين

تخمين بيتك صار ريف العين يا عصفورة النهرين”

https://www.youtube.com/watch?v=YVwpeIlozSE

شكرا جزيلا على ما أبديتِه من الشغف في القراءة وعلى مروركِ البهيّ الكريم. أرجو أن أكون دائما موضع ثقتكِ وعنايتِك وحسن ظنك يا سيدتي؛ وبعد.. ما دمتِ أطلقتِ على نفسك “عصفورة النهرين” هذه التسمية الوديعة الساحرة..؟ فأنتِ تعيشين في جيرة مؤنسة من الخضرة والماء والهواء، وأشجار اللوز المزهرة والصفاء الوجداني العميق. أنت الأجمل وصاحبة الإحساس الأرقى يا سيّدتي، وصوت وديع الصافي له مفعول الخمرة على سائر الحواس، “إذا مسَّه حجرٌ مسَّته سرَّاء”. أنتِ يا سيدتي واسعة الاطلاع على تراث وديع الصافي.. لعلك مواطنة لبنانية ومن أهل الجبال..؟

 

مهما يكن الأمر..؟ فالأغنية التي أشرتِ إليها، تتبوأ إحدى قمم الإبداع لحنا وكلاما وأداء. “حفرت خيال الشمس عالمفرق” تعبير رائع، عن مشهد بالغ التأثير وعن لهفة الانتظار، وموعدُ لقاءٍ يتجدد ما تجددتْ فينا الحياة، “ورفُّ الحساسين” يطيرُ في سماء رحيمة، تخيِّم على المؤمنين والكافرين جنبا إلى جنب، على من يسكر ويسرق ويزني، أو من يعبدُ رَبَّه ويتصدق على المحتاجين الفقراء.. سواء بسواء. والسماء من مطرحِها لا تتزحزح.

 

أرأيتِ كم أنا واثق وأكيد من محبة الله ورحمته، ومعجبٌ بالفكر العيسوي في خلاص البشرية بوعد السيد المسيح، وعبقرية “الحسن بن هانىء” يستطلع أعماق وعيه وقلبه ويقول: “يا كبير الذنب .. عفو الله من ذنبك أكبر”. هل رأيتِ يا سيدتي كم كان الرجل صوفيا وسكِّيرا ومتهتكا جنبا إلى جنب؛ ويشبه كبار المخَلِّصين..؟ حاله في ذلك حال الخيّام يسكره الإثم.. لكنه يصحو على أمل لم ينقطع من رحمة خالق الكون وراعي أموره، وأنت أيضا يا سيدتي “إذا أحببت بهذا المستوى من الإيمان..؟ فصلِّي مع جبران النبيّ “ولا تقولي الله في قلبي..؟ بل ردِّدي معه وقولي أنا في قلب الله”. سامحيني مرة أخرى عن هذا الشرود والخروج عن عادة المألوف.

فلولا الشعر والغناء يا سيدتي لأقحلتِ الدنيا وتلاشتت روح المحبة بين البشر، واستبدت القسوة بغرائزهم  كما يحصل في عالم اليوم، ممن لم يستمعوا مرة واحدة لأسمهان وفريد الأطرش، وعبد المطَّلب وصالح عبد الحيّ وسميَّة الديب وعبد الباسط عبد الصمد. الأصوات الرخيمة نعمة الله على الخلق، بها يبدد هواجسهم ويسمو بالأرواح إلى أعلى المراتب، ووديع الصافي هذا المتفرد العملاق في عالم الغناء ودنيا الطرب، واحد ممن لا تجود بهم أرحام الأمهات ولا يأتون إلاَّ لماما إلى الأرض. لتبقى رسالته بمستوى القديسين؛ وأقل قليلا من رسالة المخلِّصين الأنبياء.

 

تركَ “وديع فرنسيس” رحمَ أمِّه العام 1921 في “نيحا” الشوف، وهو الابن الثاني في ترتيب العائلة المكونة من ثمانية أولاد. كان والده بشارة يوسف جبرائيل فرنسيس رقيباً في الدرك اللبناني أو “الجندرمة”، فعاش وديع طفولة متواضعة يغلب عليها طابع الفقر والحرمان، وفي العام 1930 نزحت عائلته إلى بيروت لمقتضيات وظيفة الأب في  الخدمة العسكرية، ودخل  الطفل مدرسة كاثوليكية فكان أبرز الوجوه المشاركة في جوقة كنيستها. ثم توقف بعد ثلاث سنوات عن الدراسة، لانشغاله بالموسيقى التي طغت على حياته، ولكي يساعد والده في تدبير إعالة أسرته.

 

في سن الثامنة عشرة تدرَّج في الغناء انطلاقا من “إذاعة راديو الشرق”، ومن الإذاعة اللبنانية لاحقا في منطقة الصنائع في بيروت. لقَّبُوه بالصافي لرخامة صوته ونقاوته النادرة الخالية من أي عيب أو نشاز، وحينما رحل عنا.. رحل بهدوء بلا ضجة ولا ضوضاء، وفي موته انطوى معه كثير من حكايات المجد والأرض والأوطان.. وكان على المغنِّين الآخرين أن يستلموا الراية، ويكملوا رسالة وديع الصافي ومعبد بن وهب، وسائر مشاهير الغناء ممن تناولهم الأصفهاني في الأغاني، عبر تاريخ طويل في حرفة الشعر والأنغام.

 

وديع الصافي؛”نقياً هكذا كالنارِ كالأشجار.. كالأشعار ينهمرُ”. صوتٌ بالغ العذوبة والصفاء يتغلغل عميقا في النفوس، فيحرك مشاعرك ويهزها من أعمق نقطة في الوجدان. لطالما شعرتُ بالتقصير حيال هذا الراحل الكبير؟ فمن أبسط قواعد الوفاء والإنصاف وقد قضيتُ عمرا بحاله أستمتع بأغانيه، أن أشكره وأقول له ما يفيه بعض حقِّه عليّ، وعلى من أعجبوا به واستمتعوا بروائع أغانيه. فتعالوا معي في هذه العجالة المقتضبة  إلى “جاروا الحبايب علينا وعلى الهوى جاروا”..؟ واحدة من أجمل أغانيه ويتحدث فيها عن خيبة أمله فيمن تنكروا له وجحدوا فضله عليهم وخانوه.

 

جاروا الحبايب علينا وعالهوى جاروا
بالحب كانوا لنا ولغيرنا صاروا

عصافير ربيت جوانحهم ع إيدينا
عنهم سألنا الوفا قال الوفا طاروا

غبنا وتركنا  ع هاك الدرب عينينا
وبالبال بعدن حنين الطير لزغارو

ال كانوا حناين  علينا   تكبروا  علينا
نسيوا المحبة وماعادوا عالهوى يغاروا

 

http://www.youtube.com/watch?v=hvViiMwhQMM

 

ستأتي ذكرى غيابه السنوية بعد وقت قصير،  وينبغي أن أكتب عنه ما يليق بتاريخه الفني المجيد. لكنني ولو تأخرت  كثيرا..؟ فها أنا فاعلٌ وفاءً لذكراه وكرمى “لعصفورة النهرين” ومكحلي العينين التي استفزتني مشكورة للكتابة عن وديع؛ الراحل الكبير.

 

بتاريخ مضَى عليه زمن طويل، وتحديدا مساء الجمعة الحادي عشر من تشرين الأول للعام 2013، يومٌ ضَجَّتِ الشاشات فيه بالخبر الحزين، حينما تناقلت وكالات الأخبار رحيل أميرٍ من أمراء الغناء وعلمٌ من أعلام الطرب، غرَّدَ طويلا وانتشت لصوته الكائنات من بشر وطير، “وحجر- كما جاء في تعبير أبي نواس-“، فعرفه عشاق الطرب على اتساع رقعة الأرض ورحابتها.

 

حامل الهوى تعب يستخفه الطرب
إن بكى يحق له ليس ما به لعب
كلما انقضى سبب منك عاد لي سبب

تضحكين لاهية والمحب ينتحب

تعجبين من سقمي صحتي هي العجب

 

https://www.youtube.com/watch?v=xsBGuTQzviU

رحل وديع الصافي عن عمر قارب الثانية والتسعين؛ وكان رسولاً ومدماكا في بيت السلام. مات وديع وتقوَّضَ معه بنيان السلام في المنطقة وفي لبنان. فارقته الحياة في أحد مستشفيات ضواحي بيروت في المنصورية، وانهار برحيله عمود من الأعمدة الستة الباقية في هياكل بعلبك، ويبست أرزة في أعالي بشري، وتأوهتْ أختٌ لها في الباروك، وتأهب لاستقباله جبران النبيّ، وعبد الوهاب وأم كلثوم وصلاح عبد الحيّ وباڤاروتي، يحف بهم رتل من ملائكة السماء ينشدون له ترنيمة رخيمة. يؤنسون وصوله ويرحبون به ويقولون له: لا عليك.. لا عليك بعد اليوم؛  في قلب الله وبين الملائكة أنت.

 

وأما على الأرض فقد لحق به غبن وحيف وتقصير، حينما لم ينكِّسوا في وطنه علم بلاده ولم يُعلَنِ الحداد العام..! وهذا لعمري تقصير كبير. صدمني الخبر فشعرت يومها بالذهول وتبادر فورا إلى عقلي وقلبي وردَّدتُ معه بصوت حزين: “ولو هيك بتطلعوا منا..!؟ لكنكَ للوهلة الأولى ربما لا تصدق الخبر، حينما تكررتِ الإشاعة يومئذٍ مرات عديدة، لغايات لا يدركها إلا الحاقدون على الفرح.. وإن صَدَّقتَ فأنت لا تقدِّر للتو ماهية الخسارة..! رحل وديع وترك في قلوبنا آهةً حرَّى بلغت أغوار الروح، لتدفعها إلى مزيد من الحب والوداعة والصبر الجميل.

 

ولو هيك بتطلعوا منا؟.. وماتعودوا تسألوا عنّا
ولو عالقليلة تذكروا الماضي..
بسمة على شفاف الهوى كنا

 

https://www.youtube.com/watch?v=3QgtvPQAZhI

 

غنى الصَّافي للشرق والغرب على اتساع الأرض العربية كلها.. غنى لبنان وسوريا الشام والمغرب والقاهرة وفلسطين وبغداد.. غنى الشمال والجنوب. غنى الإنسان وغنى الأرض والوطن والتراب. غنى للفقراء والصيادين، غنى للآباء والأمهات وغنى للحب والانتصار.. للصبايا العذارى والعجائز والشباب.. غنى على امتداد الوطن والاغتراب.

 

إبان وحدة سوريا ومصر التي تقوَّضت للأسف، كان وديع يزور القاهرة حينما أبدى عبد الناصر عن رغبته للسفير اللبناني في الاستماع لوديع الصافي.. وهذه المبادرة تعني ما تعنيه لوديع الصافي وجمهوره، حينما يبدي رئيس بحجم جمال عبد الناصر رغبته أن يستمع لوديع؛ فغنَّى يومها “لوين يا مروان”، غناها على اتساع رقعة الأرض ورحابة السماء، فلم يسبقه من تقدَّم ولن يزيد عليه من يأتي ويلحق.

 

هالأرض منّا ودمّنا منها

وغلا ّتها وخيراتها منّا

إيماننا بالحب كونها لمّا إله الخير كونّنا

الحبّ صورة مصغّرة عنّها

والعزم صورة مصغّرة عنّا

شفافك ع بسمة حبّ مرّنها ..

متل ما نحنا تمرنّنا …. يا ابني

 

https://www.youtube.com/watch?v=Aj9WRWoFdHg 

 

تعاون مع كبار الملحنين العرب، كزكي ناصيف وفيلمون وهبي والأخوين عاصي  ومنصور الرحباني، وعبد الوهاب وفريد الأطرش وغيرهم، وشارك صباح وفيروز في عدد لا يحصى من الأعمال الرائعة في بعلبك وسواها. هذه الأعمال دخلت واستوطنت تاريخ الغناء، وضمائر الناس وأكواخ الفلاحين وقصور الأمراء على حد سواء.

 

وديع أحد أهم عمالقة الغناء في العالم العربي، نشر الأغنية كمطرب وملحن، وأسس مدرسة مميزة للغناء. لم يكن يخاف الملحنين الجدد فكان شجاعا ومؤمناً، يثق بهم ويستأمنهم على مقدرات صوته بلا خشية ولا خوف.. كرَّمْته بعض الدول العربية والأجنبية فمنحته جنسياتها لعطاءآته الفنية الخالدة.

 

في حفلة له في المغرب. حاول أحد الموسيقيين المشاركين في العزف، أن “يتشاطر عليه” ويحرجه بفذلكة في العزف في أدنى طبقات الإيقاع، ظنا منه أن وديع لن يتمكن من مواكبة ما يعزف.. لكن الصافي أدرك “اللعبة” فتعامل معها بمرونة نادرة حتى تلاشى أمامه صوت الكمان. وما فعله العازف في الطبقات الصوتية الدّنيا فعله أيضاً في الطبقات العليا.. وتعامل معها المطرب مرة جديدة، فواكبها بقدرة لا نظير لها في دنيا الغناء.. ولو تحولت المادة إلى روح..؟ لانفجر الكمان بين يدي العازف المغرور. هذه الواقعة وغيرها، شهد له فيها أشهر العازفيين والمغنيين وعبد الوهاب واحد من هؤلاء.

 

صوت وديع الصافي قُدَّ من جمال الطبيعة. من “قناديل جعيتا” ومياه الباروك، ومن شموخ الأرز وصخور الصوان وأعالي الجبال في لبنان. في اعتقادي وديع أسطورة لن تتكرر ولن يجود بمثله الزمان، وهذا رأي شخصي بطبيعة الحال.

 

مهما بلغت قدرتنا في الكتابة عن وديع.. يبقى فيها إحساس دائم بالغبن والعجزعن قول الواقع العدل، فوديع الأووووف لامست عنان السماء، وبلغت أبعادا في الكون لم يرق إليها من قبل قدمٌ ولا إنسان أو بديع مقام في أي زمان ومكان. وديع الصافي مهما كانت التسميات والألقاب والأوصاف؟ تبقى قاصرة وأقل شأنا من وديع وأي لغة أو بيان. وديع لم يمت.. حقا لم يمت بل استضافته الملائكة ليرتل معها ترنيمة خلوده في دنيانا على أعلى القمم في جبال لبنان.

 

وبعد لا تستكثروا علينا أيها الإخوة العرب.. وقد نكبتْنا الحربُ مراتٍ ومرّات أن يكون غناء الصافي علاجاً ناجعاً  للسلام والحرب على الإرهاب.. إنه أمين على الميثاق يستحق أن نتذكره ونحبَّه ونأسو عليه بدمع القلب والعين.. أسى الخنساء – حفيدة امريء القيس – على صخرٍ العلم المغوار. ( فإنَّ “صَخراً” لَتَأتَمَّ الهُداةُ بِهِ ** كَأَنَّهُ عَلَمٌ في رَأسِهِ نارُ).

 

على الرابط أدناه:

نموذج آخر من ميراث وديع الصافي

 

لا تسلنا كيف يغنى الحب فينا والرجاء

يا هوانا نحن أهل الحب، نسمو بالوفاء

http://www.youtube.com/watch?v=o5wttCol4Ug

 

 

 

 

 

 

 

كاتب لبناني

7 التعليقات

  1. إيناس ثابت

    إبراهيم يوسف
    أستاذي وصديقي

    “ورفُّ الحساسين” يطيرُ في سماء رحيمة تخيِّم على المؤمنين والكافرين جنبا إلى جنب!! على من يسكر ويسرق ويزني!! أو من يعبدُ رَبَّه ويتصدق على المحتاجين الفقراءسواء بسواء. والسماء من مطرحِها لا تتزحزح.”
    إذا كانت السماء (تظلل) من يسكر ويسرق ويزني.. كما تقول؟؟
    فما حكم من يقتل ؟؟
    هل سيحظى أيضا برحمة السماء!!؟؟

    الرد
  2. إبراهيم يوسف

    الصديقة الكريمة إيناس ثابت

    لستُ يا صديقتي قيِّما على الثواب والعقاب أو على عدالة السماء في الجنِّة أو إلى النارولكن يتراءى لي أنَّ من يقتل..؟ سَيَمُرُّ على مَطْهَرٍ، كالمَحْجَرِ الصِحِّيّ يغشاه القاتلُ قبل أن يقف بين يديّ الله أو؛ فليتولَّ الردّ نيابة عني مظفر النواب:

    هل تابَ الخالقُ من خمرِ الخلقِ
    ومسحَ كفّيه الخالقتينِ لكلِّ الأوزارِ الحلوةِ في الأرض
    فأتوبُ ..؟ تلك ذنوبُ..!

    تعالَ لبستانِ السِرِّ أريكَ الرَّبَ على أصغر برعمِ وردٍ
    يتضوَّعُ من قدميهِ الطِّيبُ
    قدماه ملوَّثتانِ بشوقِ ركوبِ الخَيْلِ
    وتاء التأنيث على خُفَّيهِ تذوبُ

    الرد
  3. Maissa Boutiche

    شكرا جزيلا ابراهيم يوسف على هذا البورتري Portrait الرائع لمسيرة عملاق في الفن والغناء. وديع الصافي ذو الحنجرة القوية والذهبية. انه غني عن التعريف. هو اسطورة في الطرب العربي بامتياز رحمه الله. كم دندنت طربا رؤوسا منتشية لجمال صوته وكم واطربت وانتشت وسافرت في الدجى ارواح وكم تغنت باغنياته حناجر المعجبين والمعجبات. لو كتبنا عنه مجلدات لا نعطيه حقه . انه ثروة للفن. الله يرحمه.
    تحياتي وممتنة على هذا النص المنسق والسلس عن حياة هذا العملاق الذي نفتخر به في كل المعمورة.
    لك كل الود يا موسوعة العرب والعجم.
    ميسون. رمضان كريم والله اكرم.

    الرد
    • إبراهيم يوسف

      بل الشكر والمودة وعالي التقدير.. لميسون المتألقة
      صاحبة المشاعر الدافقة…. والأذن المرهفة الذواقة
      التي لا تطربها وتنشيها فحسب، بل تمعن في سكرها
      الأصوات الجميلة… ولو في الصيام والشهر الحرام

      الرد
  4. Maissa Boutiche

    الله يجبر بخاطرك ابراهيم ما انا الا أمة الله ذي قلب من زجاج و على فيض الكريم.
    و
    كلماتي حالة نشوة
    ودمعة حزن في الغسق تتجلى
    تتجول بين النجوم
    تغازل القمر الذي من حضنها فل
    لك كل الود ايها الموسوعة وذو القلب المحب دون تمييز الذي يسع كل الكون كله.
    الله اخليك تاج على رأسي ابراهيم يوسف.
    تحياتي.

    الرد
  5. مهند النابلسي

    أكيد فالمرحوم يرقص طربا بقبره الأبدي وسوف تزورك روحه بالمنام ليشكرك ويقبلك فهو لم يحظى بمثل هذا المديح أبدا في حياته الطويلة…واقول دوما ان تقدير المبدعين الموهوبين يعد عبقرية واعادة انتاج للفرادة التنويرية فدمت ودام قلمك الخلاب الاستثنائي… ولقد حولت قصة حياته بقلمك البارع لقصة سردية جميلة تفوح بالسحر والجاذبية!

    الرد
  6. إبراهيم يوسف

    لكن وديع لم يمت.. يا مهند
    فلم يرضَ أن يبارح قلوبنا
    ولا هي قدرت على.. الفراق

    الرد

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أبلغني عبر البريد عند كتابة تعليقات جديدة.