هو الحب

بواسطة | 11 مايو 2018 | شعر | 3 تعليقات

هُوَ الحُبّْ

عُصْفورُ القلوبِ

وَهَمُّ أرْتَالِ البَشَرْ

 

يحط  في صَدْري

على غُصْنٍ مُوْرِقٍ

يَنْفُشُ ريشَهُ الزّاهي

ويَعْزفُ ألحانَ

السّحرْ

 

يلهو

على مَتْنِ أرجوحةٍ

فوقَ بساطِ الرِّيحْ

وبين زَخَّاتِ

المَطَرْ

 

وَيَنْتَشي من خَمْرِ ثَغْرٍ

فيُثْمِرُ ألوانَ

أفراحٍ

تغفو في ظلِّ الروابي

وبينَ أهدابِ القَمَرْ

 

يَتَدَلَّى من سَماءِ

الأماني

ويتأرجَحْ  

فوقَ حَقْلِ الأغاني

وآهاتِ الشجرْ

 

إيناس ثابت - اليمن

3 التعليقات

  1. إبراهيم يوسف

     العزيزة إيناس

     “يحط  في صَدْري
    على غُصْنٍ مُوْرِقٍ
    يَنْفُشُ ريشَهُ الزّاهي
    ويَعْزفُ ألحانَ
     السَّحر”

     هذه المرة؛ أنت الصورة الأجمل والمثلث ذو الزاوية القائمة، الذي بنى عليه فيثاغورس نظريته المجيدة. النظرية التي عصفت بدنيا الرياضيات، وتمخضت عنها أروع اختراعات العصر، ومنها ما هو في خدمة الفن. فيثاغورس رجل نادر في التاريخ. وأما شِعْرُك..؟ فمع “قليل” من المبالغة يكاد يلامس قيمة هذا المثلث. 

    هكذا سيعترض الدكتور أحمد على هذه المقاربة المترية، مع الشعر والتوبولوجيا من فصول الرياضيات البحتة. سبحان الله هو ضدِّي في كل شيء حتى في لون الفحم واللبن..! حبيبة قلبي شهرناس.. ويبقى الدكتور أحمد أستاذنا وحبيب قلوب التوّاقين إلى رحاب الصداقة الحقّة، في ظل الرياضيات والقافية.. وحب السهر.

    الرد
  2. إيناس ثابت

    الصديق الكريم إبراهيم يوسف

    هناك من سبقك وسبق صديقنا الدكتور أحمد بوقت طويل
     وجمع بين الأدب وعلم الحساب والرياضيات
    فهاهو  أبو نواس من شغله الخمر والحب وبعض الحساب يقول:

    جنان حصَّلت قلبي … فما إن فيه من باق
    لها الثلثان من قلبي … وثلثا ثلثه الباقي
    وثلثا ثلث ما يبقى … وثلث الثلث للساقي
     فتبقى أسهم ستٌ…تَجزّأ بين عُشّاق

    وقرأت مرة في أحدى الصحف
    عن انطلاق مشروع هدفه
    معرفة تأثير الأدب والفنون على العلم وتفكير العلماء

     ويبقى”الخيال” هوالعنصر المشترك
    بين الأدب والعلوم كافة
    لا سيما  وأن معظم الإنجازات على مر العصور استلهمت من روايات الخيال العلمي

    وما تمخض عنه مثلث فيثاغورس؟
    لهو خير دليل بما تحقق في معظم المجالات.

    الرد
  3. أحمد شبيب الحاج دياب

    يا لهذا العصفور الجميل
    كيف يطير من غصنٍ إلى قلب!
    وكيف يتجاوز حدود هذي الفضاءات!
    لعلّها توبولوجيا الحب التي تتجاوز مقاييسنا المترية البائسة.
    أديبتنا الغالية إيناس ثابت، أستاذي الكبير ابراهيم يوسف:
    نعم إنّها توبولوجيا الحب، دينامية الشوق، وجدلية العاشق والمعشوق.
    سقى الله أيام الصبى…
    سقى الله أبراجك يا بيروت العتيقة وساكنيها “البراجنة”
    ومع أستاذنا في الأدب العربي الدكتور علي بو ملحم-طيّب الله ثراه- الذي علّمنا تذوّق الشعر من خلال أبيات شعرٍ قليلة لأبي صخرٍ الهذلي:

    هجرتُكِ حتّى قيلَ:ما يعرف الهوى
    وزرتكِ حتّي قِيلَ: ليسَ لهُ صَبرُ

    صدقتِ أنا الصبّ المصاب الذي بهِ
    تباريح حبٍ خامر القلب أو سحرُ

    وإنّي لتعروني لـذكـراك روعةٌ
    كما انتفض العصفور بلَّله القطرُ
    ***
    واليوم تأكّد لي أن هذا العصفور نفسه لم يترك الشعراء
    ولم يبتعد كثيراً عن الأدباء وأهل الفن.
    وقد أخذ عنهم وتأثر بهم حتى صار وكأنّه واحد منهم.
    لم يكفِ هذا العصفور ما يعانيه،على مرّ العصور، من عدوى تباريح الهوى،
    ومن عناءِ انتقاءِ القشِّ، ونقلهِ لبناءٍ عشّهِ الزوجي، في كلّ سنة،
    حتى صارت تَصِلهُ تنهّداتُ العشاق الأزلية طالبةً منه التوقف قليلاً،
    لسماع شكواهم، وإيصال رسائلهم.
    ليس هذا فحسب ولكن بعضهم صار يحلّفه بمقدّساتهِ،
    وبكل جميلٍ عزيزٍ على قلبهِ من عالمهِ الرحب؛
    وهذا العصفور الصبور لا يتأفف ولا يتأخر
    ولا يتوّقف عن الحركة والزقزقة والرفرفة والطيران؛
    ويخدم الجميع بريش جانحيه وعذوبة شدوه ولمعة عينيه:

    رح حلفك بالغصن يا عصفور
    بالورق بالفي بالنبعات

    بالزيح جناحك بريشة نور
    بالمرجحك مع زرقة النسمات

    و تطير يا عصفور
    عاكوخ من وزال

    غويان سقفو زهور
    مفروش بالعنبر
    حب الندي الأخضر

    دنيي ظلال ظلال

    تقشع عريشة و باب
    بفيتا مزوي

    و حلوي بإيدا كتاب
    سلّم على الحِلويِ
    https://www.youtube.com/watch?v=qHCLP2CtsRI
    إن كنتِ، سيّدتي، قد حوّلتني،
    بهذه الروعة المنبثقة من قليل الحروف وجميل الكلمات،
    نقلتني من صَخَبٍ عبثيٍ غارقٍ بالدموع
    إلى عالم السلام والحب المسحور؛
    فيكفيني لأقول بوركت أينما كنتِ،
    وكلّ قلم لكتابة الشعر،
    يتحوّل بين أناملك إلى معدن النور.

    أحمد شبيب الحاج دياب

    الرد

Trackbacks/Pingbacks

  1. رودري وروز – السنابل - […] على هو الحب […]

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أبلغني عبر البريد عند كتابة تعليقات جديدة.