ناصية البطن الذي نطق

بواسطة | 18 سبتمبر 2018 | شعر | 9 تعليقات

**
مرفوعة إلى الشعب الفلسطيني الأبي ، إلى كل من يناشد سلطانته بين القبة والصخرة وكنيسة القيامة .
****

لم يهرع أحد الى عنان السماء
المضمخة بعطر الندى
ولا بوشاح الخرافة
لم يكلم أحد بطن أمه
ماعدا إبن ماشطة-1-
ما عدا ناشطة ..
في السماء أقواس للنداء
وأخرى للخرافة
،ولا سقف من قرميد الرومان
ولا قوم مدْينَ ، مصرَ ،
أو الحبشة …..
يساق الى الدنيا بعواهنه
وليس في جوف السماء خشخشة الاحاسيس ..
ما عدا ماشطة
ما عدا سلطانة
ألاء وأنا .. ..
تنكّبتِ السماء ذات ناصية .
عن عطرها تخلت عنه
كما شهرزاد عن أحاجيها المٌمِلة ..
ما يخرق السماء الآن كذبة
إذ السماء أينعتْ فيها
كل الحكايا ..
والسماء هذي ما صنعتْ عناوين سلالة عمليق-2- حين محقت ظهر البسيطة
ولا رممتْ قرميد صفدْ-3- ..
عندما كانت سلطانة تستحم
والسماء وقتها لا تشتهي المماحكة
هكذا هذي السماء الوردية ..في وهج القبة المضيئة
ما بعد وقبل الافتراء .
ثلاثة فقط
حدثوا من وراء الستار
البطن الذي نطق:
آلاء-4- وسلطانة وأنا
ما كان الافتراء كليلا حين
رمقني
أُرْهِقُ بالنظر عيون سلطانة
ما نطقتْ ألاء عبثا ..
حين رأتني أمعن النظر
في البطن الذي نطق ..
وما تفتأ السماء آمنة
.. ولم تنطق المزاريب الا من بطنها
حين لفحت خشخشة الأساور
والبلور فيها
أديمَ وجداني ..
لم تكلّم في المهد أحدا سوى ثلاثة :
ألاء..
مَاشِطَةِ

وَصَاحِبُ ‏جُرَيْجٍ-5-;وقالوا
سلطانة وأنا ..
***
***

 

هوامش:

-1- ماطشة أبنة الطاغية فرعون

-2- سلالة عمليق
في إشارة إلى قبيلة عمليق،
يرجى لمزيد من التفصيل العودة الى المستندات والمراجع بخصوص أصل وسلالة هذه التسمية عند اليهود وبني أسرائيل وما تعلق بسام وغير ذلك .
-3- صفد في إشارة الى مدينة صفد بفلسطين

4- آلأء بنت الشاعر الكبير بدر شاكر السياب .
5- جٌريج: عابد ناسك من بني إسرائيل ، يقال أنه بنى صومعة .

البليدة في 14/09/2018

أحمد ختاوي / الجزائر

9 التعليقات

  1. إبراهيم يوسف

    لو كنتُ صاحبَ القصيدة..؟ لاخترتُ لها بدايةً مختلفة:

    لم يَعْتَلِ أحدٌ مَتْنَ السَّماءْ
    المُضاءَة بآلآفِ القناديلْ
    الحُبْلى بخيراتِ.. المَطَرْ

    لا حدود لشكل القصيدة ولونها ونكهتها يا صاحبي
    يا هلا بكل أبناء الجزائر
    مكانكم دائماً في القلب.. خالص مودتي

    الرد
  2. أحمد ختاوي

    كان لوقع خطليكم أستاذي الفاضل إبراهيم يوسف أثر طيب على القلب ، لا أستطيع وصفه ، أحيي فيكم هذا الإكبار للشعب الجزائري ، وأرد كما نقول بالعامية الجزائرية – عسلا – ما تفضلتم به أن فسلطين الابية وشعبها الابي ،تظل ما حيينا في وجداننا ونحن معها ظالمة أ مظلومة ، كما قال الراحل الرئيس الجزائري هاري بومدين . مجددا أجدد لكم أستاذي الفاضل أسمى عبارات التقدير والمحبة .
    أما قفلكم هذا بخصوص القصيدة هذه المتواضعة ، أُشهِدٌ وجداني أيضا ، بصرف النظر عن مكوناتها الفنية المتواضعة ، أنكم وضعتم الاصبع على الجرح باستهلاليتكم وأوشامكم هذه ، وأعتبرها سندا ودعما لي في مواصلة الحت في حفريات واريكولجيا الحرف ، بكل تواضع ، أنتم أستاذي صاحبها ، تصرفوا فيها من كل الوجهات والجبهات ، مجددا أقدر فيكم إباءكم ، وافر تقديري وتحياتي ،

    الرد
    • إبراهيم يوسف

      شكرا جزيلا أستاذ أحمد
      على العناية والاهتمام

      أنتم علمتم العرب
      ومختلف الأمم عن معاني الحرية وقيمة الأوطان
      خالص محبتي وأمنياتي.. كن دوما بخير

      الرد
      • أحمد ختاوي

        العفو أستاذي الفاضل إبراهيم يوسف ، أجدد لكم التحية والتقدير ، أرجوكم أستاذي ، كما نقول بالعامية الجزائرية وقع خل وأنا أرد على تعليقكم الاول ، اختفت بعض الحروف من لرقن ، مبعث ذلك السرعة في الكتابة وعليه كان فيه خلط والاصح ، استدركه الان ، كنت سأقول كان لوقع خطابكم الاثر الطيب ، معذرة مرة ثانية على هذه اللخبطة ، لكم كبير عرفاني وتقديري وأمتناني لشهادتكم ، دمتم بألف خير ، تقديري مجددا

        الرد
  3. إبراهيم يوسف

    لا عليكْ.. لا عليكَ أبداً يا صديقي

    فأنا أكثر من يرتكب الأخطاء والهفوات
    ومنها أخطاء القواعد واللغة… والإملاء
    فسبحان من لا عيب فيه

    صباح الخير
    خالص مودتي وأمنياتي
    أهلا وسهلا
    مكانك دائما في القلب

    الرد
  4. دينا تلحمي

    الأستاذ الفاضل أحمد ختاوي
    علاقة الود والتلاحم بين الشعبين الجزائري والفلسطيني ليست وليدة اليوم ، بل هي منذ
    الحروب الصليبية حين شارك المغرب العربي وأخص شعب الجزائر بالدفاع عن بيت
    المقدس واسترجاعه من أيدي الصليبين ، وحارة المغاربة والجزائرين التي كانت بجوار
    حائط البراق وقد دمرها الإحتلال عام 1967 خير دليل على ذلك .
    أستاذي الفاضل
    في كل مناسبة تجرى في فلسطين ، ترى العلم الجزائري مرفوعا بجوار العلم
    الفلسطيني ، فالشعب الفلسطيني اتخذ من نضال الشعب الجزائري قدوة وغاية وهدفاً
    للوصول إلى التحرر والإستقال ..
    أشكرك على عواطفك ومشاعرك النبيلة اتجاه فلسطين
    ودام قلمك مدافعا عن الحق .
    ودمت بألف خير

    الرد
  5. أحمد شبيب الحاج دياب

    حين يأتي شاعر من الجزائر،
    محملاً بهدايا الحب لأطفال فلسطين،
    تستقبله زغاريد الماجدات،
    تغرّد له البلابل،
    ترتفع له لأعلام والبيارق،
    وتخفق له القلوب،
    فيزهو زهر البنفسج.
    في متل هذا اليوم:
    أقوم من تحت التراب،
    أرمم ما تبقّى من عظامي،
    وأحمل قلبي لملاقاته،
    متجاوزاً كلّ الأسلاك الشائكة.
    أحمد -شبيب

    الرد
    • أحمد شبيب الحاج دياب

      تصحيح:
      الأعلام: وليس لأعلام
      مثل: وليس متل

      الرد
  6. دينا تلحمي

    الدكتور الرائع أحمد شبيب دياب
    في المواقف الصعبة والشدائد تظهر الأخوة مصداقاً لقوله تعالى :” سنشد عضدك بأخيك” صدق الله العظيم ”
    لو كانت السلطة والسلاح بيد الأوفياء والشرفاء أمثالكم ، لتحررت فلسطين على
    أيديكم ..!
    أشكرك من أعماق قلبي على مشاعرك الصادقة والرقيقة ، وأتمنى من الله أن يأتي اليوم
    الذي تجوب فيه كل أراضي فلسطين ، وهي تعبق وتطيب برائحة البنفسج والياسمين
    احتفالاً بك وبكل قادم عربي محب لها ..

    الرد

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أبلغني عبر البريد عند كتابة تعليقات جديدة.