مَزْهوٌ بعمِّه

بواسطة | 20 أغسطس 2017 | مقالات | 2 تعليقات

أنا عملياً، الوحيدُ الذي يستطيعُ أن يرسمَ ملامحَ عَمٍّ ما. عمِّي إبراهيم، الذي عرفَ كيف يكون عمَّاً خاصّاً لي. ويلزمُني عدَّةَ أسابيع، بل عدَّة أشهرٍ، لأكتشفَ الوجهَ الحقيقيّ لهذا الرَّجلِ النّبيل.

 نحنُ في الواقعِ، نسافرُ معاً، منذ بعضِ الوقت، من بيروت إلى قريتِنا في سهلِ البقاع، عمِّي يريدُ صياغةَ العالم، بمقاييسَ إنسانيَّة تطابقُ الكمال. يريدُه عالماً ممتلئاً بالحبّ لا  حربَ فيه ولا  حقد.

لا حدودَ لحساسيتِه اتجاه النّساء. يعرفُ كيف يحادثهنَّ بسحرِ المَجوس. وكلّ الأقصوصاتِ التي يكتبُها، على شبكةِ “الويب”، تفضحُ نواياه. فكلّما تحدَّثَ عن رحلاتِه السياحيّة وعن “ميكانيكيا الأيروديناميك”، أو عن كرسيِّ لويس الرابع عشر، تحدَّث إلى قلوبِهن.

 فقد عرفَ – يا للرّوعة – كيف يدَجِّنُ النساءَ على طريقةِ “الأميرِ الصغير” لأنطوان دو سانت-أكزوبيري“. إنَّه بحقّ، ثعلبُ القصَّة بفراءٍ جميل.

معجبٌ أنا بعمِّي. ومن حظِّي، أن يكونَ لي عمٌ لا نظيرَ له. ولم تكنِ الكلماتُ الأخيرة بطابعِها الهازىء، إلاّ رابطاً أبويَّاً، بينَ رجلٍ وابنِ أخيه.

د. شوقي يوسف

نقل المقال من الفرنسية م. عادل الحاج حسن

Je suis pratiquement le seul à pouvoir tracer les traits d’un certain oncle, dont il s’avére être mon propre oncle Ibrahim. Il m’a fallu plusieurs semaines et peut-être plusieurs mois, à découvrir le vrai visage de cet homme noble de cœur.

En effet, nous voyageons ensemble depuis un certain temps, allant de Beyrouth à notre village de la plaine de Bekaa. Mon oncle veut façonner le monde selon de mesures adéquates au courant humaniste: Un monde sans haine, sans guerres et plein d’amour.

Sa sensibilité envers les femmes est sans limites; il sait leur parler avec un charme propre aux mages. Toutes ses petites nouvelles qu’il publie sur le “web” le trahissent. En parlant de la mécanique aéronautique ou de ses périples touristiques, ou encore du siège royal de Louis 14, il s’adresse aux cœurs des femmes.

Il sait, à ma grande surprise, apprivoiser la gent féminine à la manière du “petit prince” de Saint – Exupéry: Il est le renard du conte! Et en plus avec une très belle fourrure!

J’ai de l’admiration pour mon oncle. J’ai de la chance d’en avoir un oncle sans égal. La touche ironique des derniers mots, ne saurait être qu’un lien indestructible entre un homme fascinant et son neveu.

د. شوقي يوسف – لبنان

2 التعليقات

  1. هيام ضمرة

    مِنْ أبسط حقه أنْ يزهو بعمه، إذا كان عمه هو ابراهيم يوسف الكاتب المبدع الجميل الفاره الحرف.. ومنْ حقهِ أيضا أنْ يقترب منه كثيرا ويُصادقه ويُرافقه لأنه مدرسة نابضة بالحياة، تمنح الطاقة الايجابية لكل من يقاربه. ولأنه لا يستسلم للسنين التي تسرق العمر وتنهك البدن، ففي داخله حياة لصيقة بقوة خمسين حصاناً وذاكرة فيل- بمعنى الذاكرة فقط- تصون محتواها لتسجلها بأجمل لغة ووصف..

    ولأنه يحمل رؤية واقعية للحياة التي يعيشها الإنسان مرة لا تتكرر على نفس صورتها الدنيوية، فعليه أن يعيشها بجمالية ساطعة وإقبال شديد وهذا من حقوقه. ولأنه يتحسس قيمة المرأة في الحياة، فيعيشها بكل مكوناتها النفسية والجسدية والجمالية من باب اكتمال جمالها الأنثوي، وأثرها الرائع في تجميل صورة الحياة لتعدد أدوارها فيها.. ولأنه يحمل رؤية عالية نحو الإنسانية، فيتمنى عليها أن تعيش الحياة بكل محبة وسلام، وتنبذ العنف والارهاب والحرب مهما كانت، فهي تحمل في طياتها وحشية لا تصلح للانسان.

    لكن تسميتك “بالثعلب الناعم الفراء” أضحكتني من كل قلبي وتخيلتك بهذا الوصف وأنت تدنو بدهاء من قلوب النساء ثم تتحول بين أذرعهن إلى ضحية متلذذة لأقصى الدرجات، أحسست فعلاً أن هذا الوصف مطابق عليك تماما لما عرفته فيك من خلال كتاباتك وحكاياتك… وهو وصف لا يسيء إليك بقدر ما يبين قوة الذكاء فيك، وأنّ فيك قوة هائلة ليست تلك القوة الصدامية المؤذية، بل قوة العقل والمنطق والاقناع والتحايل، وأيضا ليس بمعنى التحايل السلبي، وإنما القدرة على اختراق الموانع بالحنكة واللطف والكلام الساحر.. تتوه معه سلامة الإدراك.

    الرد
  2. شوقي يوسف

    سيّده هيام المحترمه
    أنا مشبع بالثقافه الفرنسيّه وأحبّ كتاب إلى قلبي هو الأمير الصغير للكاتب الراءع أنطوان دو سانت اكسبري Antoine de Saint-Exupéry حيث يحاور أميره الثعلب ليكون صديقا له.المؤسف عزيزتي أن فروه الجميل كان من زمن غير بعيد وشاحا على اكتاف السيّدات.لا يمكن ان أتخيل عمي الحبيب إبراهيم دون لباس الثعلب لأنّه سيفشل في جذب النساء.عمّي كاتب مبدع نصيرللمرأه في كل زمان وتحت اي ظرف.بورك قلبه وقلمه وبوركت أنت نصيرة الحب والحياة. ملاحظه قمت بنفسي ما كتبت بالفرنسيهّإلى العربيّه راجيا أن تسامحي اخطاءي.

    الرد

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أبلغني عبر البريد عند كتابة تعليقات جديدة.