ليالي شهرناس (الجزء الأول)

بواسطة | 4 يوليو 2018 | قصص قصيرة | 18 تعليقات

تلك الليلة لم تكن حكايتها، من حكايات أكواخ الفلاحين الفقراء أو المعذبين المظلومين، وسائر المهجرين عن ديارهم في الأرض، أو ما كان يجري في قصر شهريار السلطان، ولا كانت من ليالي الحب المقمرة أو المظلمة.. الواحدة بعد الألف، حينما كانت شهرزاد تتلاعب بعواطف نَجِيِّها السلطان، فتحوك قصص الصبابة والخيال وتغزل الأساطير والأخبار، لتصرف سلطان الزمان عن جنون المتعة بالنساء، ونزعة التَّشفِّي وإراقة دمائهن قبل طلوع الفجر.

فشهرناس أميرة عصرنا هذه المرة، هي حفيدة شهرزاد صاحبة الحكايا القديمة. التي غرقت في بحر من الحكايات الجديدة، وهي تجوب دنيا السكينة والخيال، في سبات عميق وفيض من سعادة الأحلام، وتقابل بدر الزمان حفيد شهريار الملك، فتروي له حكايات الحب وغرائب أطوار الإنسان. تصوغها حكما وعبراً على ألسنة الطير والحيوان. وتكشف له أسرار العالم العلوي وخفايا العالم السفلي، وأقدار الناس على مر الحقب والأزمان.. من عجائب البلدان في شتى البقاع.

والأميرة شهرناس غزاها الحب وتيَّمها الهوى فجفاها النوم، واستبدَّ بها سهد الليالي حينما لاقت أميرها بدر الزمان، حيث كان يعاني من شدة الكآبة والوحدة والصمت المؤلم والأحزان، وطيفه منذ القدم كان يستوطن في وعيها وعينيها الساحرتين. قالت له شهرناس: أنت عيناي.. وليس من حق عيني ** غض أجفانها على الأقذاء. وحينما لامست يديه يداها وتطلعت في عمق عينيه؟ رق قلبه ولانت ملامح وجهه وهي تقول له بغنج ودلال: ألم يغلبك الشوق لسماع أخباري، ودقات قلبي يتعالى وجيبها في خافقيك يا مولاي؟ قال لها: لتكن هذه المرة حكاية لا تخطر على بال، ولتكن بدايتها لا تشبه نهايتها على الإطلاق، وأن تأتي خاتمتها على شكل حكمة أو سؤال.

قالت له شهرناس بمكر ودهاء: حالك اليوم يا مولاي كحال سيدنا سليمان مع خدمه من الإنس والجان..!؟ حينما غلب الفضول بدر الزمان وقال لها بلهفة المشتاق لمن يسلِّيه، ويخفف عنه أعباء عمره وما يحمل في قلبه وعلى كتفيه: وما كان أمر سيدنا سليمان مع الجان..؟ فتربعت شهرناس عند قدمي السلطان تغريه بساقيها العاريتين الناعمتين كالإبنوس، وبدأت تروي له حكاية الحاكم المطلق، الذي علَّمه ربُّه لغة الطَّير، وسخَّر له قدرة النَّفَسِ ينفخُ في الريح متى يشاء.

هكذا ابتدأت شهرناس تقص الحكاية على مسامع السلطان وتقول: كان يا ما كان في قديم الزمان وسالف العصر والأوان، من عادة نبي الله سليمان، أن يتجوَّل على مواقع جنده يتفقد أحوالهم، متى يخطر له أن يفعل في الليل وفي النهار. ولاحظ ذات يوم غياب ثلاثة من الجان عن مواقع حراستهم، حينما راح الهدهد صفي سيدنا سليمان، يفتش عن الجنود الغائبين ليبلغهم غضب سيدهم ومولاهم، لإهمالهم أوامر قائدهم وولي نعمتهم في سبأ الأرض الخصبة من بلاد اليمن، وقد أصدر أحكامه لعقاب الغائبين في حفظ الأمان. هكذا توسل الهدهد لدى سيده ومولاه أن يخفف العقاب عن جنده الغائبين..؟ وهكذا بوحي من سيده سليمان.. طالب الهدهد المذنبين ممن تغيبوا عن مراكز حراستهم، أن يأتي كل واحد منهم  صاحب العرش والسلطان، بقصة أو نبأ لم يسمع به من قبل.. إنسي ولا جان.

كذلك غاب ثلاثتهم لأداء المهمة، وحينما عادوا وفي حوزتهم الحكايات، التي يقصونها على صاحب العرش والسلطان..؟ ابتدأ كل واحد منهم يروي قصته على مسامع سيده ومولاه. قال أولهم: حكايتي يا مولاي حدثت في ديوان سلطان على أطراف الكون، حينما استقبل ضيوفه من الأمراء والتجار وكانت ترافقهم نساؤهم. كان السلطان إذ ذاك يتربع بعزة وجلال على عرش مطلي بالذهب، ومرصع بأفخم أنواع الجواهر والمرجان، وعلى رأسه المهيب يتربع تاج مطعم بأحجار الزبرجد والياقوت والماس، وإلى يمينه جلست السلطانة تتشاغل بمروحة بين يديها تبرِّد وجهها بالهواء، وعلى مقاعد الديوان الفاخرة يجلس سائر الضيوف والأمراء والأعيان.

وفي إحدى زوايا الإيوان كان عازف قيثارة، يحترف الغناء من عهد داود الملك، وكان على جانب عظيم من الجمال والشجاعة والشهامة والإقدام، عارفاً بالشعر الموزون وحلو الكلام، فيتلاعب بعواطف الحضور، وهو يشنف مسامعهم بأبدع العزف والألحان، فيميلون برؤوسهم طربا ذات اليمين وذات الشمال، وهو يعزف ويغني أجمل الأنغام.

وجارية السلطان كانت ترقص بمهارة الحوريات من سكان الجنان، وتحاكي بقدها المياس أجمل الحركات المعبرة عن اللهفة والرغبة والأشواق. وكانت ترتدي ثوبا من حرير القز على جسم رقيق من أبدع الأجسام، وعلى رأسها سلة صفراء موشاة بالذهب الخالص، مليئة بأصناف الفواكه والثمار، مرشوش عليها عسل من نحل البراري، يتغذى على رحيق زهور في الحقول وفي الوديان.

خطفت الجارية الأنظار بجسدها الفاتن الريان يتمايل برقة ونعومة الأنسام، وخلخال على ساقها اليمنى يعصف بالقلوب ويخطف الأنفاس. صوت إيقاعه يتردد ويواكب حركات جسمها وقدها الميَّاس. والحضور يواكبون رقصها الرشيق بحماس وتصفيق واندفاع، وهم ينظرون إلى قوامها بعيون الرغبة والإلحاح، ووشاحها يميل عن جيدها من حين إلى حين، ويكشف عن صدرها الشامخ المكوّر الفتان، وأما ثوبها المشقوق عند الساق فيثير عاصفة من اللهفة والأشواق. وزوجة السلطان تفترسها بعيون أكلتها الغيرة، وحسد يعمي البصيرة ويطيح بما بقي في القلب من رشد واتزان.

بعدما انقضى الليل وغادر الزوار ولم يكن الصباح قد أتى بعد..؟ أشارت زوجة السلطان من طرف خفي إلى حاجب القصر، باصطحاب الجارية المناوئة إلى خارج الديار، ليقتص منها ويقتلها هناك، ويترك جثتها وليمة للكواسر والسباع، ثم يعود إليها بعد ذلك بأثر من ثوبها المخضب بالدماء. تردد الحاجب بتنفيذ المهمة في البداية. لكن زوجة السلطان هددت الحاجب بمكيدة تصل عقوبتها حد الإعدام.

هكذا انساق الحاجب لتنفيذ الأمر، بخوف وحذر شديد من العقوبة وقسوة زوجة السلطان، ومضى مع الجارية على حزن ومضض وعلى غير رغبة بالقتل وسفك الدماء، ولكنه بات أعجز ما يكون عن العصيان. كان أثناء سيرهما إلى خارج البلدة يختلس إليها النظر برأفة وإعجاب، وكان ينكس رأسه دون أن يبادلها الكلام. طالت الرحلة وطال بهما السير وبدأت الشكوك تراود رأس الجارية، وحينما بلغا غابة كثيفة الأشجار، طلب الحاجب من الجارية أن تتوقف فلا تتحرك حتى يأمرها وتأتي إليه.

غاب الحاجب خلف جذع شجرة ضخمة، والجارية تتوجس خيفة منه وتخال أنه سينال منها وهو يعري جسمه من الثياب. وحينما دهمها الخوف على نفسها من الحاجب..؟ أطلقت الريح لساقيها وهي تهرب بسرعة الطير. كانت تسرع بعدوها حينما التقت رجلا فقير الهيئة بسيط الملامح والمنظر والثياب، فهرعت إليه تستغيثه به من الحاجب الغدار. التقط الرجل الفقير جذعا ضخما ملقى على الأرض، واتجه به صوب الحاجب بلا تمهل أو إبطاء، وقد تردد في الوادي القريب صدى صرخة الحاجب يتلقى الضربة على الرأس. دوت صيحة هائلة من الحاجب ثم سكت صوته وعم السكون المكان.

وهكذا عاد الرجل الفقير المنقذ، يطمئن الجارية إلى سلامتها من الحاجب المتآمر المحتال، واقترح عليها بمودة بانت على محياه وفي عينيه، أن ترافقه لتبيت ليلتها مع أسرته وتبقى بضيافتهم في سلام. وافقت الجارية ورافقته مطمئنة الخاطر خلية البال، تدعو له ولأسرته بالسعادة والعمر الطويل وتتمنى له الصحة والأمان. كانا يمضيان في الطريق على هذه الحال حتى وصلا إلى أرض قليلة العشب كثيرة الهجير والرمال. وفيها كوخ متواضع وحقير، حينما أشار الرجل  إلى الكوخ قائلا لها إنه مسكنه مع زوجته وبنيه.

حينما دخلت الجارية برفقة الرجل إلى الكوخ وجدته خلوا من البشر. هكذا خلع الرجل ثوب العفة وبانت حقيقة الغدر على محياه، وبدا لها كطائر من الكواسر، يتحفز لينقض عليها ويفترسها في أي لحظة، وقد كشَّر عن  مخالبه من كان يبدو عليه الفقر، لتختفي الطيبة من وجهه وعينيه، فتبدلت أحواله وملامحه بسرعة البصر، وهو يحاول الانقضاض على فريسته الضعيفة، التي لا حول لها ولا قوة. خافت الجارية على نفسها وهي تتوسل إليه وتسأله العفو والرحمة، وقد أطلقت صيحة تردد صداها إلى البعيد في أرجاء المكان. ثم هوت على ركبيتها تتصبب عرقا من شدة خوفها. لم تكد ترفع رأسها حتى تفاجأت بالرجل الفقير ملقى إلى جانبها على الأرض.

هكذا أدركها الحاجب في الوقت المناسب. واقتصَّ لها من الرجل المُصاب الملقى إلى جانبها، وحكى لها مافعله ذلك المتخفِّي بثياب الفقراء المساكين، حينما كان  يبدل ملابسه الخاصة بالقصر؟ حتى لا يتعرف إليه أحد في الطريق ويصلا إلى مكان بعيد من عيون الجند وزوجة السلطان. لعنت الجارية سوء ظنها بالحاجب الكريم ثم تنهدت من أعماقها وقالت: سلام روحي على مقتفي أثر الخضر ومن خرق السفينة وخال أنه أغرقها..!؟ وهنا أفاقت شهرناس من ذهول السبات العميق، فلزمت الصمت وكفَّت عن الكلام.

[ratings]

ليالي شهرناس الجزء الثاني
إيناس ثابت - اليمن

18 التعليقات

  1. Maissa Bouttiche

    قصة مشوقة للغاية. يسلم اليراع والأنامل إيناس على هذا الابداع والسرد السلس. اجمل التحية. المايسة ميسون بوطيش.

    الرد
  2. شوقي يوسف

    حتى كون مرتاح بدّي أكتب بالدارج.حكايتك بتذكرني بالصف الأول ابتدائي يعني بعدك محافظه على براءتك.البساطه حلوي معك.برافو كفّي هيك حتى ما يعود حدا غيرك يكتب على موقع السنابل.

    الرد
  3. إبراهيم يوسف

    (ملأ الضُّحى عينيكِ بالأطيافِ
    من رَقْصِ الشّعاع).. يا شهرناس

    https://www.youtube.com/watch?v=sIjB7OdmOlY

    يتميَّز النَّص بلغةٍ جميلة
    ربما فاضتْ بَهْجَتُها عن حاجة الحكاية..؟

    فالأسلوب من وجهة نظري.. فحسب؟
    يلاقي نجاحاً ملحوظاً في وجدان
    من شارف أو تعدى قليلا
    سن الصِّبا.. والأحلام الجميلة

    وهؤلاء يمثلون شريحة واسعة
    من القرّاء ممن يعنيهم هذا الخيال

    عسى الجزء الثاني..؟
    يتمتع بطلاوة اللغة المستخدمة
    ومضمون آخر، ولو مع اختلاف
    لا يُغْنِي كثيراً… عن جمال اللغة

    بعض الأحكام..؟
    ليست ظالمة فحسب.. بل متعسفة أيضا

    الرد
  4. شهربان معدي

    ما أروع لوحتك، صديقتي الغالية شهرناس
    وما أزهى ألوانها، وأدق تفاصيلها.
    فيها مزيج رائع من قصة ليلى الحمراء والذئب
    وبيضاء الثلج والأقزام السبعة
    أشهر القصص العالمية الشعبية
    تخلصت ليلى الحمراء من الذئب بفضل حارس الغابة
    واستيقظت بيضاء الثلج من سباتها؛ بفضل قبلة من الأمير الغريب
    في كل الأحوال المرأة هي الحلقة الضعيفة
    ولا حول لها ولا قوة أمام جبروت الرجل وقوته الجسدية.
    ولكن شهرزاد بفطنتها وخيالها الخصب وسردها الجميل
    استولت على قلب شهريار
    وهكذا أنت يا حفيدة شهرزاد
    استوليت على قلوبنا وعقولنا بسردك الجميل الحالم,
    وكم نحن بحاجة لإحياء تلك القصص النائمة
    في أدراج الماضي السّحيق
    بأقلام شابّة رائدة.
    دمت بألف خير.

    الرد
  5. إيناس ثابت

    القديرة ميسون

    نورك يضيء القلب قبل العين
    شكرا لوجودك سيدتي
    مع ياسمينة بيضاء تليق بك..

    الرد
  6. إيناس ثابت

    الغالية شهربان

     إن هي إلاّ زيارة إلى حكايا خيال الأطفال  ومواكبة موسيقى البراءة تنتشي لها قلوبنا، فتوقظ حواسنا النائمة وتطبع القبل في أعماقنا، نتعلق بأشعتها الكاشفة فنكتب ونخربش قصصا  لاتخلو من بعض الحكمة والقيم في حبكة بسيطة وأسطر قليلة لا تعرف التكلف وتجهل  العوم في بحار الحياة المزيفة..

    نستشف في لحظاتها حقيقة أنفسنا وصورتها المماثلة للطبيعة كما صورها الخالق، وأحلام يقظتنا تتناثر في السهول ..على قمم الروابي والجبال وتنبت بين أوراق الورد والبراعم الذهبية وثمار شهية تنتظر النضوج.. نعزي فيها الآمنا وتتفجر الروح وتصفق الملائكة..

    أليست السماءنفسها تقدس الطفولة يا صديقتي؟ والطفولة إن هي إلا صورة  آدم وحواء بعد الولادة..؟ لو تأملناها بدقة لما وجدنا فيها غير الحب.

    الرد
  7. إيناس ثابت

    د. شوقي

    تَجَمَّلْ بالصبر والتواضع قليلا
    نعم إياك أعني…. يا صديقي

     حينما لا يبقى إلاّيَ في السنابل..؟ فهذا تجريح واضح بالموقع وسائر من
    يتعاطون معه وأنت واحد من هؤلاء وما تقوله ليس موضوعيا

    وليس رأيا مجردا أو وجهة نظر بل هو في خانة التعدي.. والتجريح بالآخرين 

    ولا أحسبني الأسوأ ممن يكتبون في السنابل!؟
    ليتني (أفهم) ما تكتب لأحكم كما تحكم.. وأرد عليك
     مهما يكن الأمر..؟ فلن أعدك أبدا بأن أتوقف عن الكتابة في السنابل.. أو غير السنابل
    إلاّ إذا كنت تدّعي..؟ أنك القيّم على الآداب وما يكتبه الآخرون

     أخيرا هذه الروابط تقود إلى المواقع
    التي رحبت بنشر النص وكلها لا تقل أهمية عن السنابل.. انتهى الرد

    http://www.shbabmisr.com/t~140956
    http://www.civicegypt.org/?p=77169
    http://www.arabsolaa.net/articles/view/469945.html 
    https://arabvoice.com/?s=%D9%84%D9%8A%D8%A7%D9%84%D9%8A+%D8%B4%D9%87%D8%B1%D9%86%D8%A7%D8%B3

    الرد
  8. شوقي يوسف

    الآنسه إيناس المحترمه.
    مين أنا تأحكم عليك?أنت غضبانه بدون سبب.فهمي بالعربيه عقد حاله.أنا عمبحكي ببراءه.تفسيرك للأمور راح لبعيد.اسفي على الوقت اللي ضيعتو.مش هيك بكونو الكتاب.الله يسامحك.لح ضل اقرلءك بس ما بقى علّق عليك لانو انت بنت حلوي وأنا صرت متقدم بالعمر.

    الرد
  9. إبراهيم يوسف

    “وقلنا لها قولاً
    فجاءتْ بمثلِه
    لكلِّ كلامٍ يا بثينَ جوابُ”

    كرمشة العين تتحول اللطافة والرقة
    إلى شراسة لبوة تدافع عن فريستها

    برافو إيناس
    شبعاني من حليب أمك منيح

    الرد
  10. إيناس ثابت

    أستاذي وصديقي إبراهيم يوسف

     اللبوة لا تشعر بالضعف
    إلا  أمام مدربها
    حيث تتحول إلى نعجة وديعة

     أنت أستاذي وصديقي ومعلمي
    ومكانك داخل قلبي وفي عيوني

    فهل يمكنك أن تشرح لي..؟كيف سَيَنْفُر الجميع
    وأبقى في ميدان السنابل وحدي..!!؟

    الرد
  11. إبراهيم يوسف

    في اعتقادي يا عزيزتي..؟
    لم يكن الدكتور شوقي يتوسل
    دقة الميكروميتر فيما يقول
    وبناء على ذلك فلنتوقف هنا
    على حدود لا غالب ولا مغلوب
    المبدأ الأسوأ في تاريخ السياسة اللبنانية

    صافي وأبيض وطاهر.. يا ثلج صنين
    سيكون كل شيء على ما يرام
    لن نتوسط الدكتور أحمد لفض النزاع..؟
    الدكتور أحمد
    من شأنه أن يتدخل لفض النزاعات الأكبر

    الرد
    • أحمد شبيب الحاج دياب

      الآنسة الصديقة الغالية إيناس ثابت
      جوهرة المواقع ودرة تاج صفحات الشعر والأدب
      أمّا الدكتور شوقي يوسف: أخي وقرة عيني
      والطبيب الأديب المتوّقد علماً موسوعياً
      ومحبّةً لا قدرة لي على وصفها
      فكتاباته الرائعة (بالفرنسية) لا يسعني إلّا إلى الاستمتاع بها، والتزوّد منها بأروع الأفكار
      التي تتدافع عذبةً نديّةكمياه نهر العاصي في منابعه التي يحرسها دير مارمارون المحفور بالصخر المقدّس.
      عيوني وأحبّتي ترفّقا بي وبأستاذنا وكبيرنا وحبيبنا ابراهيم يوسف وتصالحا فالصلح سيّد الأحكام.
      وكما يقولون في لبنان (حماه الله) “كلمة بتحنّن وكلمة بتجنّن” فلنعد إلى الكلمة التي تحنّن تبلسم جروحنا وتسعد روحنا بعدما تكسّرت النصال على النصال.
      أحمد شبيب

      الرد
      • أحمد شبيب الحاج دياب

        الصديقة الغالية والأديبة المبدعة
        الآنسة إيناس ثابت
        تحية وسلام وبعد:
        فقد أعدتُ قراءة تعليق الصديق الدكتور شوقي يوسف على “ليالي شهرناس (الجزء الأول)”، والذي أتى بالعاميّة اللبنانية، فوجدته وفهمته كالتالي:
        “حتى كون مرتاح بدّي أكتب بالدارج.
        حكايتك بتذكرني بالصف الأول ابتدائي
        يعني بعدك محافظه على براءتك.
        البساطه حلوي معك.
        برافو كفّي هيك
        حتى ما يعود حدا غيرك يقدر يكتب، على موقع السنابل، بروعة كتاباتك.”
        والمقصود أنّك تتفرّدين بهذا الأسلوب البسيط الجميل على كلّ من يكتب على موقع السنابل.
        هذه بالحقيقة شهادة ثمينة من الدكتور شوقي.
        هذا ما أشهد به، بالصدق والأمانة والتيقّن، أمام الجميع
        وأشكر الله كيف تتبدّى أمامي معادن أصدقائي الأصيلة، بعد كلّ مناسبة، ويفوح طيبها بعد كلّ نسمةٍ تداعبها.

        الرد
  12. شوقي يوسف

    شكرا لحبيب قلبي الدكتور أحمد على توضيحوّ هيك بقصد قول لااكتر ولا اقل ومع هيك قلبي كبير وبستوعب إيناس وغيرها وما في ببالي الا الخير للجميع. النسوان عندي خط أحمر وما بقبل ابدا ينخدشو بورده ولو كانت بلا شوك. كتر خيرك دكتور احمد على التوضيح.

    الرد
  13. شهربان معدي

    إلى زهرة اليمن
    الغالية إيناس ثابت
    المُضمخة بالطهر والعفاف
    المزنرة بالكبرياء والشموخ
    رفقًا بنا وبقلبك الكبير..
    الأبيض كجبال صنين
    وصدقًا أقول: دون تحيّز لأي طرف
    وأنا كذلك فهمت رد الأستاذ شوقي بعفويته وبساطته
    تمامًا كما ذكره الأستاذ الراقي؛ أحمد شبيب الحاج

    “البساطه حلوي معك.
    برافو كفّي هيك، “أي تابعي هكذا”
    حتى ما يعود حدا غيرك يقدر يكتب، على موقع السنابل، بروعة كتاباتك.”
    والمقصود أنّك تتفرّدين بهذا الأسلوب البسيط الجميل على كلّ من يكتب على موقع السنابل.
    هذه بالحقيقة شهادة ثمينة من الدكتور شوقي”

    وأنا كذلك أوافقه الرأي بما تتفردين به في نصوصك الجميلة، من خيال خصب
    وإسلوب سلس، ممزوج باللغة الراقية الحالمة، والحكمة والطهر والعفة.

    أنت كنز لنا يا صديقتي الغالية

    “وصافي وأبيض وطاهر.. يا ثلج صنين
    سيكون كل شيء على ما يرام”
    كما ذكر أستاذنا القدير ابراهيم يوسف
    أتمنى لكم جميعًا دوام العطاء وكل الخير.

    الرد
  14. إبراهيم يوسف

    “جَدِّدتَ حبَّك ليه..؟ بعد الفؤاد ما ارتاحْ
    حرامْ عليكْ… خلِّيه غافلْ عنِ اللي راحْ”

    السيدات.. أو الجنس اللطيف…؟ مفردتان
    لعلهما أفضل كثيرا من النسوان أو الحريم

    الرد
  15. شوقي يوسف

    عمي إبراهيم يوسف الحبيب
    بعد الصدمه الكبيري بيسوى سمّي الشي باسمه. لو كتبت النسوه كان أحسن؟ دايما بتروح لمطرح بعيد بالتعليقات. الهيأه تأثرت بالكاتبة المبدعة إيناس ونسيت حقي!على كل غيمة صيف ومرقت. سوف أكتب بالفرنسيه لاشرح معنى أن يكون الواحد نرجسي من راسو لكعب جريّ. هذا الكلام مش موجّه لالك.!

    الرد
  16. إبراهيم يوسف

    أنتَ القمر.. يا دكتور شوقي

    لستُ معنياً كثيراً
    بالدفاع عن سلامة اللغة
    بقدر ما تعنيني خلفيَّة المفردة..؟

    ويتضح لك صحة ما أقوله
    في الجزء الثالث والأخير
    من النص المقبل
    لا يعرف العنصرية والتعصب

    وبعد؛ فالنسوة بالكسرة أو الضمة – جمع امرأة
    وفي لسان العرب…؟ نسوان صحيحة أيضا

    نِساءٌ ، ونِسْوَةٌ ، ونِسْوانٌ

    لكن النسوان لا تخلو من التباس..؟
    كما في استخدام حريم.. هذه المفردة
    من وجهة نظري فحسب.. مرتبطة
    “باستهانة” سلطنة الأتراك بالمرأة
    ولو كان مدلولها اللغوي مختلف تماما

    وهكذا فأنا لا أدافع عن اللغة أبدا..؟
    بل عن قناعتي باحترام المرأة
    وشخصية سارة وجنى.. وندى

    تَعوَّد عبد المطَّلب أن يعتليَ المسرح
    وعلى رأسه طربوشه… ليغنِّي
    وحينما ورَّط نفسه مرة بانتحال
    ربطة عنق.. “وطقم افرنجي”
    والتخلي عن الطربوش…؟
    بدأ صفير الحضور يتردد في أرجاء القاعة
    يطالبون الدكتور شوقي بالعودة إلى الفرنسي

    فالفرنسية من أهم لغات الآداب كما علَّمتني بنفسك
    وهي بلا ريب تساعدك في التعبير على نحو أفضل

    جميعنا بحاجة إلى نصوصك الفرنسية الرائعة
    وإلى معارفك في شتى المجالات
    ومن أهمها على الإطلاق: كفاءتك الطبية.. العالية

    وأما الرابط التالي..؟ فيطرب له راضي السبلاني
    لكن؛ لعله لن يطيح بصوابه..؟ فصوت راضي
    كصوت عبد المطلب إن لم يكن أحلى!
    ولو سمعتَه بنفسك..؟ ستدرك على الفور صحة ما أشهد به

    https://www.youtube.com/watch?v=BUJE-7Sp-r0

    الرد

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أبلغني عبر البريد عند كتابة تعليقات جديدة.