لمن يعنيه الأمر

بواسطة | 14 فبراير 2020 | مقالات | 9 تعليقات

لمن يعنيه الأمر
ردا على  رسالة
وصلتني بالبريد
في التعقيب على قشرة بصل
إبراهيم يوسف – لبنان

Image result for لمن يعنيه الأمر

الخلل قائم منذ الأزل ليس لا على مساحة الأرض؟ بل في أرجاء كون يمعن في الاضطراب، وفساد مستشر ومصير لا يعلمه إلاّ الله، ولا زلنا نراهن ونترقب وصول المخلص المنتظر. ثم “يأتيني” من يحاضر في العفة، ويتقدم مني بالنصيحة والموعظة الحسنة ليقول لي: إذا أردت أن “تكتشف” إنسانا؟ فيكفي أن تجرده من امتيازاته وأملاكه ورصيده في المصارف، فإن لم يتغير؟ فثق أنه إنسان مستقيم، وعلى قدر من التجرد والنزاهة والإنصاف!

“ترفعتُ”عن الرد المباشر على ادِّعاء”وغباء” صاحبة الرسالة. وإذا زعلتْ مني وينبغي أن تفعل؟ فلست بحاجة لصداقتها أو التعاطي معها. إلى جهنم وبئس المصير العلاقة الهشة التي قامت بيننا، لشدة ما أغاظني واستفزني قولها وآلمني أن أرد عليها؛ ويؤلمني أكثر أن ألتزم الصمت على تماديها في كلام باطل بلا جدوى؛ فليعفُ الله عني أولا.. وليسامحني من يقرأ ردي على سخافتها، وقلة لياقتي مع صاحبة الرسالة المعنية دون سواها.

تبا لهذا الرأي “الغائط” واعذريني على وضاعة قولي. لأنه في الواقع لا يسلبني مالي فحسب؟ بل يجردني من ثيابي ويعريني، ويكشف عورة الحكام في هذا البلد المنكوب وعورة المعنية بالرسالة. عندما تستفزني وتريدني أن أتنازل عن قوت يومي لمن لا يحتاج! بينما أكاد لا أجد ما أنفقه على نفسي، وعلى زوجتي لولا معونة أولادي. 

وما يكبلني ويسدّ فمي فحسب؟ أن لا يطاوعني لساني فأرفع صوتي بأعلى درجات بذاءتي، للرد بما يريحني ويشفي غليلي. لكنني في ذات الوقت أشعر بعظمة دون كي شوت، وأشعر أنني أدوس أكبر شنب  بحذائي؛ ويكفي. 

ما دامت الأموال المختلسة؟ يكدسها الفاسدون من أولي الأمر، وأصحاب النفوذ السياسي ممن زنوا بأرزه ورمزه، والقرنة السوداء أعلى قممه. لتتحول إلى أرصدة في حساباتهم، يهربونها إلى الخارج بالتواطؤ مع المصارف، ثم يحاضرون بعفتهم ويستشهدون بلوقا: إِنَّ كُلَّ مَنْ لَهُ يُعْطَى وَمَنْ لَيْسَ لَهُ فَالَّذِي عِنْدَهُ يُؤْخَذُ مِنْهُ. فاسمعي يا أمم كيف نحاضر بالعفة؟ في وطن سيء السمعة يستحق حكامه الجلد بلا رأفة. وهم ينافقون ويتوسلون القديسين! 

تصوري في بالك أن لبنان جبال الثلج والعاصي، والأرض الخصبة (والينابيع) الملوثة، وسهل البقاع  ويمتد من الحدود مع سوريا في الشمال، وينتهي بالحدود مع فلسطين المحتلة في الجنوب. كان يملأ إهراءآت روما بالحبوب والقمح. هذا البلد المنكوب بساسته المارقين الفاشلين، يستورد البطاطا والألبان من الربع الخالي والصحراء

كاتب لبناني

9 التعليقات

  1. عاشقة الأدب

    إذا كانت المطالبة “بحقي” جريمة؟
    فأنا أول المجرمات
    وأول من يصفق (لقشرة بصل)بالصوت العالي

    لا تبالي ياعزيزي ولا تغضب
    اكتب مايريح فكرك وضميرك
    ولا تهتم بالقيل والقال

    عرفت عنك أنك نهر سخي ونقي
    يقصده الآخرون
    تغسل قلوبهم من الهموم والأحزان
    وتمد يدك إليهم بالخيرات
    ولا تثيرك أو تنال من أعصابك
    هفوة صديقة خانها حسن التعبير.

    الرد
  2. أحمد شبيب دياب

    طوّل بالك وروّق أعصابك حبيبي قلبي
    فأنت حائك الحب والعطاء والجمال، والعواطف الانسانية المتدفّقة كنهر العاصي في منبعه في عين الزرقا يفور ويثور بالماء العذب ال”مصقّع” في وادٍ قفرٍ حارٍ تعربشت علية الأشواك وبعض الشجيرات المتعوّدة على مناخ الهرمل القاسي. ولكن الراهب مار مارون المحترم والمقدس، من ديره في الأعلى، ينظر إليك بمحبة وإعجاب ما بعده إعجاب. هكذا نحبّك وأكثر بكثير ولو كره ال”مترحرحون” في قذارة تخلّفهم الفاضح والمفضوح. ألأ يكفيك حبي لك وحب ال”رفيقة” عبلا؟
    ألف قبلة وتحية من القلب

    الرد
    • إبراهيم يوسف

      حبيب قلبي.. دكتور أحمد

      أما وقد شغلتني عنك بعض
      الدواعي والردود
      فدعني؛ أتوجه إليك من خلال
      أحمد شوقي
      عديلك في الشعر والأسماء
      من مسرحيته مجنون ليلى

      إذا طافَ قلبي حولها؟ جُنَّ شوقُهُ
      كذلك يُطفي الغُلةَ المنهــلُ العذبُ
      يَحِنُّ إذا شَطَتْ، ويـَـصْبو إذا دَنَتْ
      فيا وَيْحَ قلبي كم يَحِنُّ، وكم يَصْبو

      لكن؛ لا جدوى من سجى الليل
      ولا الحب العذري
      لاستمرار الجنس
      والحفاظ على النوع البشري

      https://www.youtube.com/watch?v=B0EIPE2ocdc

      آغاتي أبو عامر، وكل من لا تكتمل سعادتهم إلاّ معك وفيك. أنت عين حمدة لم تبخل يوما علينا بمياها العذبة منذ وعينا على الدنيا، تروي الناس في طريقهم من وإلى السهل وحُشْبَى؛ وأنت البلسم والحب كلّو؛ زماني كلّو. فهل في الحب حقدُ!؟

      فاض كيلي وفشيت خلقي وما قلته، لا يستحق ندامة الكسعي فيقطع لسانه أو يكسر قوسه. ألله يخليك ويفرح قلبك بأمير وأبويه، والعقبى لعامر وعاصم. بأنوار النبي ساما يسعد أوقاتك وأوقات الست عبلة.

      لا تشغل البال بماضي الزمان * ولا بآتي العيش قبل الأوان.. واغنم من الحاضر لذاته * فليس في طبع الليلي الأمان؛ فلتكتب لراضي السبلاني؟ وتؤكد عليه أن يأتي لقضاء الصيف معنا هذا العام.
      https://www.youtube.com/watch?v=BmzSvbqbnfk

      الرد
  3. إبراهيم يوسف

    عاشقة الأدب

    لستُ هشاً ولا ضعيفاً وليس الانكسارُ من طبعي أبداً يا سيِّدتي، كما تراءى للبعض من مضمون قشرة البصل. فحينما أشعرُ بالعجز في رفعِ الضّيم، والإنفاق على أسرتي ومن يعنيني؟ سألجأ إلى وسيلتي للدفاع عن حقّي.

    وعندي من الشجاعة والشراسة ما يكفي، أن لا أسددَ رصاصة إلى رأسي، كما فعل رجل أقدم على الانتحار إبان الأزمة المالية، حينما شعر بعجزه في تأمين مصروف ابنته!؟ لأوجه رصاصتي إلى رأس من سلبني حقي.

    ليتكِ سمعتني كيف أصرخ وأنا في مشفى، أشتمُ طبيباً متواطئا يعمل في شركة تأمين، حينما حاول المماطلة وأبطأ في القيام بواجبه معي. صدقيني لو لم أكن أتحدث معه من خلال الهاتف؟ لما ضربته فحسب بل كنت سأقتله.

    أما سخائي؟ يطول عمرك وعمر السامعين يا رب، فيصح فيه قول المتنبي: لا خَيْلَ عِندي أهْديهَا وَلا مالُ * فَليُسْعِدِ النُّطْقُ إنْ لم تُسعِدِ الحالُ. مالي الذي نهبه أولاد القحبة، ممن أدخلوا زناة الليل إلى “مخدع عروس عروبتهم؛ وراحوا يسترقون السمع وراء الباب لصرخات بكارتها”.. واعذريني على وضاعة تعبيري.

    ولأنك عاشقة للأدب وحبيبتي؟ فسامحيني على رفع الكلفة بيننا لألفت عنايتك الكريمة إلى: لا تبالِ بالكسرة للرجل وللسيدة كأفضالك بالياء. لا تثرْك وتنلْ من أعصابك. لا الناهية تحذف حرف العلة من أخر الفعل المضارع.

    لكن البداوة يا سيدتي لم تزل تتحكم بعقلي وتستبد بمسلكي، للنيل من عدوي أو خصمي. شكرا على مرورك الكريم وأنت “تحركين عدوانيتي”، وكيف ينبغي أن أدافع عن نفسي، وأنتزع حقي بأسناني وأظافري. لكنني لم أكن أبدا لأؤمن أن الظلم من شيم النفوس، أو أدَّعي العفة مرة في حياتي؟ كما قال لنا يوما صاحبنا أبو الطيب المتنبي

    الرد
    • عاشقة الأدب

      مخاصمني وظالمني وتقول حبيبة
      أما غريبة غريبة

      وأنت يا عيني و يا صديقي العزيز
      تقول حبيبتي..؟!
      ثم تحذف تعليقي وتنفيه عن وجه الأرض
      بلا إعلان أو إنذار

      أما الأخطاء اللغوية..؟ فأنا عاشقة الأدب
      ولست كاتبة في الأدب. أنتم أهل اللغة وأنا مريدتك.

      الرد
      • إبراهيم يوسف

        عاشقة الأدب

        لست خصما لأحد يا صديقتي. وما أقوله ليس إلاّ من باب المودة والأمانة بيننا، واللياقة التي يقتضيها أدب التخاطب بين الجميع. أما عن التعليق “المحذوف” فليس من حقي ولا صلاحيتي أو مصلحتي أن أطلب حذفه، لا سيما أنني رددت عليه واعتنيت به من أجلك.

        ويبقى الأهم أن ما تفضلت بقوله وأكرَمْتِني به أكرمك ربُّكِ؟ فقول موزون وليس فيه ما يعيب أو يسيء لي أو لغيري. وهكذا فليس ما يبرر لأحد أن يحجبه أو يطالب بحجبه، وهو افتراء مجحف بحقي أن أتهم “بإثم” لم أرتكبه. لكنني أسامحك حتما وأسامح من قام به.

        الرد
        • عاشقة الأدب

          حقك علي وسامح
          وارحمني من الندم
          علشان عتاب امبارح
          دا بس من العشم
          حقك عليا عليا

          سامح الله سوء الفهم..
          أنت في العين والقلب و……فوق راسي صديقي العزيز.

          الرد
  4. إيناس ثابت

    الأستاذ والصديق إبراهيم يوسف

    حينما تنفعل وتكتب؟ تتشظى كلماتك كما تنفجر القذائف، والويل لمن يستفزك. هذا دأب من يحترم نفسه يا صديقي. هكذا كان ردك على من يعنيه الأمر، طلقات تتوالى حتى النقطة الأخيرة من الرد.

    الرد
  5. إبراهيم يوسف

    عزيزتي إيناس

    ولو أنني لم أكن ذئبا أبدا
    والذئب لا يفترس ذئبا آخر
    بينما الفريسة هي الحمل

    من أقوال طاغور:
    يا رب لا تجعلني جزارا يذبح الخرفان
    ولا تجعلني شاة يذبحها الجزارون

    شكرا لمرورك وخالص مودتي وامتناني

    الرد

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أبلغني عبر البريد عند كتابة تعليقات جديدة.