رودري وروز

بواسطة | 26 مايو 2018 | شعر | 2 تعليقات

رودري وروز

إيناس ثابت – اليمن

في الرد على تعليق

د. أحمد شبيب دياب

على هو الحب

 


الطير ُصوتُ الحبّ

وبعضُ شَأْوِ

الشِّعرِ في الأرضْ

وكلُّ سحرِ السَّماء


والحبُّ  أقدارُ البشرْ

بهجةُ  القلوب

 وصلاة’ الأنبياء

 
عصفورانِ في قفصْ

يُقرئانِ روحكَ المحبةَ

والطَّهارَةَ والسلامْ

ويهمسانِ في أذنيكْ

ترانيمَ الملائكةْ

وهناءَة المُتَيَّمِيْنْ

يتثاءبون في أسرَّتهمْ

عندَ السَّحَرْ


“رودري وروز”

اسمانِ اخْترتُهما للعصفورينْ
“رودري” اقتبستُه.. وأنا طفلةٌ

تعشقُ الأفلامْ

لكنّها لا تتذَكّرُ الأسماءْ

إلاّ أنَّه عملٌ عاطفيٌّ بديعْ

تركَ أثراً في قلبي

فلا يغيبُ عن بالي

 أو يضيعْ

“وروزْ “وردةُ صَفِّي

ومعلِّمَتي من زمانْ

إقامةُ العصفورينِ مؤقتةٌ عندي
وقلبي تولَّعَ  بالضيفين

يستفيقانِ مَعَ  الفجر ْ
ويبادرُ العصفورُ

بمغازلةْ صديقتِهِ


 وإذا غَضِبَ منها..؟

فنوعٌ مختلفٌ مِنَ الرقَّة

والجمالْ

بسمِ اللهِ وما شاءَ اللهْ

وعلى فمِ الدُّنيا

الحلا و كلُّ سحرُ  الأنامْ


لحظات قليلة.. ويصفو قلبُهُ 
والعصفورةُ ضعيفةٌ أمامَهُ

تخافُ عليه من  نسيم الرِّيحْ

وتتبعُهُ أينما كانْ

اللعنةُ على المذلَّة

وعلى ضَعفِ الإناثِ

مُعُ الرِّجالْ


أفْتَحُ لهما بابَ القفصْ

فَيَحُطّانِ بخفَّةٍ على كَتِفي

يشرقْ لهما قلبي

يتناولانِ من كفِّي الطعامْ

وقد يسرقُ صديقُها

غفوةً قصيرةً على راحَتي

فلا أتحركْ حتى يستفيقَ

ويكتفي


وإذا تأخرتُ في أداءِ واجبي..؟

أو اشتاقا إليّ..؟

“فرودري” يناديني برقةٍ

رودري علَّمني لسانَ الطَّيرْ

يأتيني صوتُه عبرَ الزّمانْ

من قلبِ المزاميرْ

من  عهدِ داودَ النَّبي

وسليمانْ


كلُّ زقزقةٍ على لسانِ الطّيرْ

صارتْ تحرِّكُ قلبي

من الأعماقْ


بابُ القفصْ

مفتوحٌ مُعظمَ ساعاتِ النَّهارْ

وبابُ قلبي مُشرعٌ للحبِّ

كما بابُ البيتْ

مفتوحٌ للعصفورينِ

على الدّوامْ

إيناس ثابت - اليمن

2 التعليقات

  1. إبراهيم يوسف

    إيناس ثابت – اليمن

    “رودري وروز”.. يظلِّلُهما الحب، وطفولة ساحرة أشدّ نقاءً من زهر اللوز، وأبهى من نجمة الشمال في سماء صنين، وهي تستحق أرخم الأصوات – “وذاكرة التاريخ إذا مَسَّه حجرٌ.. مَسَّتْهُ سَرَّاءُ” – ليغنِّي لها: “عصافير ربيت جوانحهم ع إيدينا *** عنهم سألنا الوفا قال الوفا طاروا”. ويبقى جمال العصافير ووداعتها، ونقاء زهر اللوز والطفولة الساحرة، لا تحتاج بالضرورة إلى الشعر وحده وسيلة للتعبير.

    وما دام الشيء بالشيء يذكر..؟ فقد نالني ذات حين شرف الكتابة، عن وديع الصافي صنَّاجة العرب، وأسطورة الغناء والطرب العربي الأصيل، في نص طويل كتبته في المناسبة السنوية للراحل الكريم، وما قلته عن الراحل الكبير طيَّبَ الله ثراه..؟ أشعرني بالرضا وأعْجَبَ بعض من يتوسلون الدقة الأدبية في المقاييس. والصديق الكريم المعني بدقة القاييس، لم ينتظر حتى نلتقي، فاتصل بي على الفور من (بُعْدِ) مئات الأميال، ليبدي إعجابه ويشهد أنني توسلت لغة شعرية (أدهشته)، وهذا بلا ريب من دواعي امتناني واعتزازي وشكري الجزيل.

    https://www.youtube.com/watch?v=Au2FyRE6u50
    جاروا الحبايب وديع الصافي

    الرد
  2. إيناس ثابت

    أ/إبراهيم يوسف

    أعترفُ باعتزاز كبير
    أنك أستاذي وصديقي
     وأنت تعرف جيدا
    مودتي ومحبتي واحترامي لك
     فأنت مقيم في عيوني ووجداني… ويكفي

    الرد

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أبلغني عبر البريد عند كتابة تعليقات جديدة.