جميلة أنا .. بك
حالمة كليلةِ صيفْ
أرضُها
من التوتِ البريِّ والرمّانْ
وجداولُها
من ماءِ الوردِ وينابيعِ الأعالي
تفيضُ سماؤها
بحلوى بَلَحٍ ملكيّ
مغلفٍ بطعمِ اللوزِ والسكّرْ
ترقصُ نجومُها
في زرقةِ المدى
و فضاءٍ من الفردوس
وألوانِ الرّبيعْ
رقيقة بك
كزهرةِ لوتس تتفتّحُ
على طيفِ غيمةٍ
تنعكسُ
على وجهِ بحيرةٍ
ترتادُها طيورُ البجعْ
متوهجة
كلونِ البرتقالِ
من أرضِ حيفا
أو كشمسٍ
تتألّقُ فوقَ الرّوابي
وقممِ الكرملِ.. وعِيبال
جبل النّار في فلسطين
لتشرقَ
من غلالاتِ الملائكة
وعرشِ السّماء المجيدْ
أنيقة بك
ترقصُ في مجرَّتي
مواكبُ الخيولْ
وأسرابُ السنونو
كقديسةٍ
يتولّدُ من طيفِها النورْ
وحورياتُ البحورْ
سعيدةٌ بك
أحيا في ظلِّ الفرحْ
أصنعُ
عرائسَ فردوسٍ ذهبيّة
تلفُّ خصرَها شرائطُ
بلونِ المغيبْ
شقيّةٌ
كطفلةٍ لا تكبرْ
تتعمّدُ الخطأ
لتفوزَ بالتّوبةِ بين يديكْ
مغرورةٌ بك
أرقدُ
في أعماقِ نورٍ
أباهي به كلَّ النساءْ
فيلوحُ في قلبي
شراعٌ بلونِ الحبّ
ونرجسةٍ
تحملُ وجهكَ وآثارَ قدميكْ
حكيمة.. بك
كخميلةٍ
تحتسي موسمَ الخمرْ
وتسكرُ بحلاوة الثواني
بعيدةً من جفافِ الصحاري
وضبابِ الأيامِ المخيفة
راهبة أنا
جلبابي من النورْ
وقبلتي من ماءِ دموعي
أبتهلُ
في عتمةِ الليلِ العميقْ
بصلواتِ الشاكرينْ
يا أنتَ يا نعمتي وحبِّي
ونصيبي من الربِّ العظيمْ
غنية بك
فرحاً ورجاءً
وحباً لا ينقطعْ
أعيشُ بك
شمساً تشرقُ
في روحي وجنّة قلبي
وخضرة ندية تسري في عروقي
وأكبرُ بك
كلبلابٍ يلتفُّ
حولَ أشجارِ عشقٍ ونخلة
من ماءٍ وطينْ
ومطر ٍعذبٍ ينهمرْ
لينعشَ الكائناتْ
فوقَ حقولِ الخزامى
وسنابلِ قمحٍ
بالخير تنمو وتكبرْ
كخفقةٍ في القلبِ
أو نورٍ في العيونْ
فأنا المتيمةُ وحدي
وأنتَ وعدي وقيثارةَ لحني
وكلّ حبي القديمْ
ليست غايتي ولا طريقتي في التعليق أن أطريك لأنال من سواك، فإن كنتِ بحق ممن يكتبون بإشراقة من الرضا والفرح..؟ فإنني لا أحتاج لكثير من التمحيص لاكتشاف الومضات المضيئة..؟ كما في قولك: “شقية كطفلة لا تكبر، تتعمد الخطأ لثفوز بالتوبة بين يديك”.. لعل من يقرأ هذه الخاطرة يشاطرني الرأي..؟
وثمة من “يجتهدون” في نظم الشعر؟ فيغرقون في رمزية بلا معنى، عندما يتوسلون كلاما عبثيا فارغ المضمون، كمن يفتح قاموسا ويختار من بعض صفحاته مفردات كيفما اتفق، يجمعها ويؤالف فيما بينها ولو بالإكراه، مع ما تجود به قريحته من النغم الشعري، ليغيب إدراكُ “قصيدته” على من كانت أحواله تعيسة كأحوالي.
وتبقى مناسبة رأس السنة..
لكي أتمنى لك عمرا سعيدا
حافلا بالمودة والسلامة والنجاح
لأنّكَ لستَ كغيرك..؟
فأنتَ تعرف..من تكون
صباحكَ..
صباحُ المودة والرضا
وكلُّ أيامك بهجة ومودة
وأجمل الأعياد.
في حضرة هذا اللؤلؤ المنثور
المضمّخ بأ غلى أنواع العطر والبخور،
والمنظوم بشتّى أنواع الأعشاب والزهور البرية
والجواهر السحرية القادمة من أعما ق بحار الكتب القديمة
المكتوبة كلماتها بحروف السحر والخيال للغاتٍ لم نزل نبحث عن أسرارها؛
في حضرة هذا المقام القدسي النوراني لا يسعني إلّا الدهشة الرائعة التي تداعب ثنايا الروح؛ لأعود من رحلتي السندبادية من شواطئ اليمن السعيد وعمان العطر والبخور لأرسو بسفيني في ميناء حيفا وأغرق هناك بدافئات المنى:
ربوع مدى العين صفصافها على كل ماء وهى فانحنى
تعب الظهيرات في ظلها عبير الهدوء و صفو الهنا
سنرجع خبرني العندليب غداة التقينا على منحنى
بأن البلابل لما تزل هناك تعيش بأشعارنا.
https://www.youtube.com/watch?v=jxKU_4yI4As
بحروفك السحرية: أسكرتني أيتها الأديبة الساحرة والصديقة الغالية إيناس ثابت ولم أصح إلّا في خفات قلبي الطفلي ودموعي التي لا تزال تهلّ لكل روعة نورانية وجمالٍ مقدّس.
حدث خطأ من قبلي بإرسال عنوان خاطئ للموقع الإلكتروني فاتضى التوضيح
وعذراً للجميع على هذا الخطأ التقني.
“يا أهلِ الدَّارْ طلّوا طلّوا الحَبايبْ
شعْلاني النّار والسُكَّرْ قلبو دايبْ
ويا فاضي البالْ ماتدوقِ انشالله الغيرة
مَيَّلْ خَيَّال.. وانْخَطْبِتْ إنت وغايبْ”
عندما يكون كلّو عند العرب صابون..!؟
فما من فارق كبير بين التصحيح والتوضيح
هكذا يغدو… حامِلُ الهوى تَعِبُ
https://www.youtube.com/watch?v=fvVaIKNhznY
وبعد.. أرأيتِ بعينيكِ الجميلتين يا إيناس، كيف يدلِّلُكِ ويطريكِ صاحبُنا، ويثيرُ غيرتي وحفيظتي، ونقمتي أيضا..!؟ بعد أن توسلتُ إليه مراراً وفشلتُ في إقناعه، أن يعودَ إلينا سالماً معافى من كل الخدوش التي ألمّت به. يا سبحان الله..!؟ أنتِ وحدكِ السّاحرة يا إيناس تستبدِّين بثقتنا وعواطفنا، ولك القدرة دون سواك في ترويض الأسد وإعادته إلى عرينه. تبلغي وبلغي من يلزم يا عزيزتي، أننا كتبنا عشرات النصوص، التي تُشْعِرُ بالرضا دون أن تستفزَّه أو يستخفَّ به الطربُ..! الله يسامحك؛ تضحكين لاهية..! والمحبُّ ينتحبُ.
https://www.youtube.com/watch?v=xsBGuTQzviU
التصحيح
أكون سعيد
لو شفتك يوم
بعد الغياب
واهني قلبي
بعد اللوم
وأنسى العتاب
“https://www.youtube.com/watch?v=h2T8euxvLms
لأنني سعيدة بكما
وبما يدورمن كلام بينكما
مما يدهوني
ويشتت عقلي وقلبي
فأنا أيضا فخورة بصداقتكما
وغال على وجداني هذا النزاع
الذي يثير الحيوية بين كتاب الموقع
ولئن كان د. أحمد يعرف كيف يكتشف صنوف الكتب والمخطوطات، التي تنتظر من ينفض عنها ما تراكم من غبار؟ فإن الأستاذ إبراهيم يعرف كيف يستفزه، بمحبة تنال منه معظم الأحيان. أما أنا فأملك عينين متَّهَمَتين..؟ والدكتور أحمد يعرف أن إحداهما تعنيه. لكنني لو تعرفت إليه في الوقت المناسب لأسعف تقصيري في مادته.
أما عودته إلينا بالسلامة فتجلو الوحشة عن نفسي، وتمحو ما تقدَّم من عتبي عليه وما تأخر، فهو يعرف أنه أستاذي وصديقي وقبعة غالية على رأسي، ونصيبه من الاحترام والمحبة في قلبي ووجداني لا يُقَدّر؟ وما يقوله يحتاج الى قراءة هادئة في صباح مشرق دافئ. أو في ليلة مؤنسة من ليالي ريفكم، تزينها حبيبات النجوم ونور القمر؛ فهو لا يكتب كلاما إلا وصوت الربابة يناديه. أنتما فيض من الربيع المزهر ينشر طيبه من بعيد.
خالص محبتي ومودتي وأمنياتي..
وآهة حرّى تطلقها أم كلثوم
من الأعماق.. وخلص بيكفي