الطفل والرجل

بواسطة | 4 أغسطس 2021 | شعر | 0 تعليقات

الطفل والرجل

منا من يعيش ليسعد نفسه وذاته ثقافة لن ترهقه…

وأيضا إنها ثقافة ليس علينا أن ننتقدها تكون على دربك…

منهم يحبون حياتهم ولا ينسون الغير لأنه طريقهم مزروع بالبنفسج…

 هنا لا مجال إنها ثقافة أخرى فيها وجهة نظر ولكنها محبوبة…

منهم من يفكرون بأفعال الآخرين وأنهم سوف يدخلون النار ممكن شيء ما متيبس في الأعماق والدم والعروق…

فلا تغضب وينسون أنفسهم وكأنهم حجزوا مكان لهم في الجنة الرجاء لا تمشي متقهقراً…

هذه قصة أخرى ليس علينا أن نفكر بها كثيرا وعليك أن لا تتعثر بها حتى…

أفكار جاءت في خاطري وكنت قد أنهيت قهوة الصباح…

وجلست أداعب هذه الأفكار وأسألها عن حالها وفي الحقيقة الكل يمشى في الزمن الذي يحبه ويهواه…

منهم من يعيش خلف الحياة وأجسادهم فصل آخر من فصول البشرية يمكن أن تكون جريحة وتشرب العذاب بهدوء وصمت…

جمعت كل أطرافي وتركت هذه القصة ترتمي وتعيش مع أوراقي…

ممكن أن البعض ينكرها ويلوم الموسم وينسى أن الحياة لا تنكر الإنسان…

وبما أن قلمي لم يجف بعد وشراييني ما زال الدم الأحمر يتدفق جئت بهذه الفكرة…

كان صغيرا يبكي.. وعندما مرَّ به رجل قرأ في عينيه نور ما…

 سأله ولم يكن حيرانا…ماذا يبكيك عزيزي…

والطفل هنا لم يكن يغفو لكنه إستفاق وأراد أن يهب من نفسه…

قال للرجل الواقف أمامه…إني أسأل هذه الدموع متى يكون عندي مال لأشتري حذاءً…

خلف كل هذه الصور فبقي الطريق مستقيما ولكن الرجل أحس بآهات هذا الطفل…

فالأفكار لن تذهب بعيدة ولكن هذه الدموع جلدته…

هذا الرجل الإنسان أمسك بيد الولد وقال له أنا سأشتري لك حذاءً…

هذا الرجل ليس عظيما لأنه إشترى للطفل حذاءً…

بل الطفل الفقير كان عظيما لأنه جعل هذا الرجل يشتري له الحذاء…

ولكن الزمن تَمَرَدَ على هذا الطفل ولكن لم تتهدم أفكاره ولا حتى دموعه…

وإبتعد الرجل وهو ينظر الى الوراء سعيدا لأن الطفل توقف عن البكاء وإرتسمت

 على وجهه ألف بسمة وبسمة…وفي الحقيقة كنت تستطيع أن ترى دمعة فرح في

عينيْ ذلك الرجل وهو يبتعد…

محمود إدلبي
25-05-2021

محمود إدلبي

0 تعليق

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أبلغني عبر البريد عند كتابة تعليقات جديدة.