الرابح يبقى وحيدا

بواسطة | 5 مارس 2018 | قراءات | 2 تعليقات

تحكي الرواية عن أحداث يوم (24 ساعة) خلف كواليس مهرجان كان السينمائي الدولي في إطار روائي بوليسي شيق ينقل القارئ الي أجواء فرنسية في اطار الاحتفالات بالمهرجان. تتمحور الأحداث حول إيجور، رجل الأعمال الروسي غريب الأطوار الذي شارك في حرب الاتحاد السوفيتي في أفغانستان مما سبب له مشاكل نفسية معقدة. ايجور هجرته زوجته رغم حبها الشديد له بعد أن تأكدت من شخصيته الغير متزنة لتتزوج من رجل أعمال شهير من أصل عربي يعمل في مجال الموضة والأزياء. يذهب ايجور إلي كان حيث توجد مطلقته مع زوجها هناك ليحاول أن يثبت لها مدي حبه لها ولكن بطريقته الخاصة.

مقتطفات محورية من رواية “الرابح يبقى وحيدا”(2008) لباولو كويلو مؤلف “الخيميائي”:

رواية تشويقية بوليسية “حابسة للأنفاس” تحفل بالحكم والأسرار والقتل العشوائي كما بالنوايا الطيبة، تتحدث عن “الجلادين والضحايا” في حياتهم اليومية وسعيهم الحثيث:

خفايا ثلاثية “السلطة والمال والشهرة” خلال 24 ساعة في مهرجان كان السينمائي:

*في “الرابح يبقى وحيدا”، تسمح ثلاث من الشخصيات الرئيسة الأربع بالتلاعب في احلامها:

-ايغور، المليونير الروسي، الذي يعتقد أن القتل مقبول اذا ارتكب لسبب وجيه، مثل التخفيف من العذاب الانساني، او الانتقام من المراة التي يحب.

-حميد، احد اقطاب الموضة، الذي انطلق بافضل النيات، لينتهي وقد علق في المنظومة نفسها التي حاول استخدامها.

-غابرييلا -المقتنعة على غرار كثر من الناس في ايامنا هذ-، بأن الشهرة هي غاية في حد ذاتها، والمكافأة في عالم يعتبر الشهرة انجازا فائقا.

*هذه ليست قصة اثارة اخرى، بل صورة مجردة عما نحن فيه اليوم.

*”انسى أمر الأفلام، فليست “كان” سوى مجرد عرض للأزياء”.

*اذا وضع ضفدع في مستوعب يحتوي على ماء، فسيبقى فيه، ساكنا تماما، بينما يتم تسخين الماء ببطء، حيث لا يتاثر الضفدع بالارتفاع التدريجي في الحرارة، وعندما يبلغ الماء درجة الغليان، يموت الضفدع سعيدا، لكن اذا ما رمي الضفدع في مستوعب مليء بماء مغلي بالفعل، فسيقفز الضفدع ملدوغا لكن حيا، هكذا فمن الأفضل الخروج من وضع ما ملذوعين بعض الشيء لكن احياء، وعلى استعداد لاتخاذ المبادرة.

“ساموزاشيتا اوروجيا” او “سامبو”، كما يعرف اكثر بين الروس، هو فن القتل السريع باليدين العاريتين بدون ان تدرك الضحية ما يحدث.

*الاعتقاد أن كونك انسانا طيبا، محترما، يعني أن الآخرين سيرون فيك انسانا ضعيفا، سريع العطب، وسهل التلاعب فيه.

*تبدأ “معظم” الأفلام في ذهن النتج، المنتج يقرأ كتابا وتخطر له فكرة لامعة وهو يقود سيارته…فثمة اكثر من ستين ألف كتاب يتم نشرها سنويا في امريكا وحدها.

*باطل الأباطيل، وكل شيء باطل، ولا جديد تحت الشمس، على ما قاله “سليمان” منذ اكثر من ثلاث آلاف سنة.

*ويمكن في الواقع اجمال جميع النصوص في شكل مختصر جدا، رجل يحب امرأة ورجل يخسر امراة، ثم رجل يستعيد امراة، فان 90% من الأفلام تتمحور حول ذلك الموضوع ذاته.

*نوع النقاد الذين يعيشون حالة الاستمناء الذهني، والذين يحبون الأفلام التي لا يفهمها أحد، وبعض المخرجين يلقون المحاضرات لشرح ما هو واضح بالفعل للمشاهدين.

*حميد: انه الخياط الذي يبهر عالم الموضة، ويزداد شهرة، ويتلقى كمية كبيرة من المال من بلده، كي يدرك العالم أن للقبائل البدوية قيما أخلاقية متينة (ص.149).

*اقترب ايغور اكثر من جانيس. اخذ المصاصة من الكوب ونفخ فيها، قاذفا بالابرة في داخلها في اتجاه الضحية. بقي ما يكفي من الوقت ليرى جافيتس يضع يده على ظهره. ثم غادر وتوجه مباشرة الى الفندق أخذ قسطا من النوم…انها مادة الكواري التي تشل العضلات، وقد استخدمها في الأساس هنود أمريكا الجنوبية للصيد بالأسهم.

*كما يوجد اناس صادقون في عالم السينما، اناس يقدرون الاحتراف، تماما كما في أي صناعة من الصناعات.

*لأننا كأجناس نتطلب الرعاية والحماية على مدى سنوات عدة، أبلغها والدها مرة باننا كبشر لا نستحصل على قدرة البقاء وحدنا الا في سن التاسعة، بينما لا يتطلب الأمر من الظرافة أكثر من خمس ساعات، كما تحقق النحلة استقلالها في أقل من خمس دقائق.

*ستتاقضين عن فيلمك الأول خمسة الاف دولار في الشهر لمدة سنة، ويمكن لسكرتيرة من اوروبا أن تجني خمسة الاف دولار في الشهر.

*عاد حميد الى باريس متيقنا من ان روح والده في الجنة، وان ذكراه باقية على الأرض التي احبها كثيرا…يضع التصاميم ذات المواضيع البدوية(ص.200).

*ويقال أن التسمية مصدرها آل كابوني، رجل العصابات في شيكاجو الذي اشترى سلسلة من مصابغ التبييض، عرفت حينها بمحلات التنظيف الصحية، واستخدم من ثم هذه المحلات واجهة للمال الذي يجنيه من المبيعات غير المشروعة للكحول ابان فترة المنع(ص.221).

*الأعراض الملازمة للشهرة، عندما بنسى الناس من هم، ويبدأون بتصديق ما يقوله اناس آخرون عنهم. الطبقة الأرفع، حلم الجميع، عالم بدون ظلال او ظلام، حيث النعم هي الجواب الوحيد لأي طلب(ص.231).

*يسهل كثيرا، في بعض المهن، قياس الموهبة، مديرون اداريون يمكنهم قلب مسيرة شركة ما على حافة الافلاس واعادتها مؤسسة من جديد(ص.268).

*لا، هذا ليس صحيح: فاذا حققت الخطيئة شيئا جيدا فهي فضيلة(وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم- المداخلة هذه من كاتب المقالة)، واذا تم نشر الفضيلة لتسبب الشر والأذى، فهي خطيئة(ص.285).

*لا فكرة لديه اذا كانت ثلاث ميتات عنيفة في يوم واحد تعتبر امرا عاديا في “كان”(286).

*امكن لايغور أن يشرح لها الأمر…انها تجعل كل واحد  يريد أن يعطي افضل ما عنده وينهض من رماد الماضي مفعما بالأمل المتجدد.وهذا ما حصل له وهو شاب عائد من حرب دموية لا معنى لها.(291).

*”شرح لي الطبيب النفسي أنه يمكن للكثيرين من الاناس الكرماء والرحماء أن يتغيروا كليا بين لحظة واخرى، ما يسمى تاثير “لوسيفورس” على اسم الشيطان الذي كان ملاكا”(296).

*لقد دمرت عاما آخر بسببك. وبدات اتساءل هل يستحق الأمر حقيقة ذلك، حيث يبدو انك لم تفهمي رسالتي. فقد مات قلبك(316).

*كل ما نعرفه هو أن كلا من الجرائم الثلاث ارتكبت باستخدام طريقة مختلفة، لكن متطورة جدا ولهذا، لن يشك احد في انها مترابطة(318).

*يسهل في اللاوعي الجماعي القبول بمفهوم القاتل الجماعي، لأنه يتضح أنه غير متزن عقليا، وبالتالي يسهل تمييزه، اما القاتل المتسلسل فيمس امورا أكثر تعقيدا بكثير، مثل الغريزة التدميرية التي نحملها جميعا في دواخلنا(328).

*فالقضية الغريبة “للدكتور جيكل والسيد هايد”، هي قصة شخص طبيعي في الظاهر، هو الدكتور جيكل، اكتشف وهو يسعى الى معرفه سبب اندفاعاته العنيفة، طريقة لتحويل نفسه بصورة دورية الى مخلوق خال تماما من الأخلاق: السيد هايد. فلدينا جميعا هذه الاندفاعات، ايهاالمفتش. فالقاتل المتسلسل لا يهدد وحسب امننا الحسي، بل وصحتنا العقلية ايضا. لأننا جميعا، سواء احببنا ذلك ام لا، نحمل في دواخلنا قوة تدميرية، وقد تضرنا جميعا، عند حد ما، كيف سيكون الأمر لو اننا اطلقنا العنان لأكثر المشاعر كبتا: الرغبة في انتزاع حياة شخص آخر.(ص.329)

*هناك ميزة شائعة لدى الكثيرين من القتلة المتسلسلين، فلدى البعض منهم ما يمكنك تسميته “بالدوافع الانسانية”، مثل الممرضين الذين يقتلون المرضى المصابين بداء قاتل، الاناس الذين يقتلون المتسولين في الشوارع او مثليي الجنس والمومسات، او حتى يقتلون الأزواج والعشاق الذين يتبادلون الغرام في الأماكن العامة(ص.331).   

*المجرم محنك كثيرا، اختار في كل مرة سلاحا مختلفا: يديه العاريتين، السم، وخنجر دقيق النصل، ولا تحركه الامور المعهودة كالجنس والكحول والخلل العقلي الواضح.(334).

*وهو منذ الان، حتى أخر ايامه، سيكرس نفسه لتبني الكنوز المخبأة في معاناته، ويستمتع بكل لحظة سعادة كما لو انها آخر لحظة له(347).

*انهم مثقفون جدا، وأغنياء للغاية، وساحرون الى اقصى حد. وهم في نهاية كل يوم يسألون انفسهم: هل حان الوقت لأتوقف؟ ويجيبون كلهم: لو فعلت، فلن يبقى من معنى لحياتي. كما لو انهم يعرفون فعلا ما هو معنى الحياة.(ص.349)

*ففي خلال السنوات الأربع تلك، لم تكن القوافل التي تغادر المدينة في كل ليلة تحمل الجواهر والنقود الذهبية، بل انها نقلت الآجر، والحبوب، والخشب،  وقرميد الأسطح، والتوابل، والحيوانات، والأدوات التقليدية التي يمكن استخدامها لحفر الأرض والعثور على الماء.(ص.355) (قصة معبرها اوردها الكاتب للدلالة على الحنكة والذكاء واستغلال الظروف للنجاة).

*…الا انني تاكدت من امر واحد، هو انه يمكن البدء من جديد. ايغور ايضا يبدأ من جديد، وهو يقف تحت مرذاذ الماء وتتساقط قطرات على وجهه.(355)

*استمر، حتى لو انك غير متأكد الآن لما تقوم به، فالله يعمل بوسائل غامضة، واحيانا لا يظهر المسلك ذاته، الا عندما تبدا السير فيه.(ص.356)

*قصة شابة تبيع الحرفيات، وتتعرض للضرب على يد خليلها، والاستغلال من قبل أهلها، الى ان جاء يوم سلمت فيه روحها الى غريب ما، وغيرت بالتالي زاوية صغيرة من كوكب الأرض.(ص.367)

*أما  اذا كانت هذه الأيدي ملطخة بالدم او العرق، فأمر خارج عن الصدد، فأنت لن تهتم، لو انك معلق عند حافة الهاوية، بهوية من يرمي اليك بحبل النجاة.(ص.365)

*وفي غضون دقائق – فقد طلب ان تكون المادة على قدر من التركيز- ستتوقف الرئتان عن العمل، ويشرع الجسم في التشنج، ويتوقف القلب عن ضخ الدم، ويتبع ذلك الموت. موت غير مؤلم، رحيم، وانساني.(ص.367)

*…فاللحياة طرائق عدة في اختبار ارادة شخص ، اما من خلال عدم حصول شيء على الاطلاق، واما بحدوث كل شيء دفعة واحدة.(ص.377)

*فتكديس الحب يجلب الحظ، وتكديس الحقد يجلب الكارثة.(416)

*القاتل رجل مثقف. لا بد انه امضى أياما واسابيع في احدى المكتبات يدرس الطريقة الأفضل لتنفيذ مهمته. يعرف كيفية التعامل مع السموم، ومن الواضح انه لم يلمس “الكيانوس هيدروجين” بيده.(413)

*الموت سهل جدا. فقد يكون الجسم البشري واحدا من اكثر الآليات فعالية في الخلق. لكن كل ما يتطلبه مقذوف معدني صغير ليدخل ويقطعه بسرعة معينة، وينتهي الأمر…أمران فقط يقاومان هذا الشلل الدائم، هما الشعر والأظافر، التي تستمر في النمو لبضعة أيام او اسابيع.(ص.443)

*وتابع: كان يفترض بذلك أن  يعلمنا أننا مسؤولون عن خلق المجتمع المثالي، يعني الشيوعية. قالوااننا جميعا اخوة واخوات، بينما نحن في الواقع جواسيس تدربنا على خيانة بعضنا البعض.(463)

مشاهد سينمائية شيقة:

*حميد لا يستمع الى ما يقوله أي منهما، فذهنه بعيد مع اجداده المحارين طالبا الالهام بالخطوة الصحيحة.(464)

*قاربت الثانية الاولى نهايتها. شاهد اصبعا تتحرك، لكن بدون صوت، شعر فقط بشيء يسحق العظمة في وسط جبينه. انطفأ كونه ومعه اختفت جميع ذكريات شاب حلم بأن يصبح احد ما. وتلاشى ماكان عالقا في ذهنه حول وصوله الى باريس، ومتجر والده الشيخ، ومعركته للفوز بمكان تحت الشمس وعروض الأزياء، والرحلات الى الخارج، ولقائه المرأة التي يحب، وأيام الخمرة والورود، والدمعة والابتسامة، وآخر شروق للقمر، وعيني الشر المطلق، ونظرة الرعب في عيني زوجته.(468)

*لم يصدر تقريبا اي صوت لأن الأسطون كان ملتصقا بجسمها. دخلت الرصاصة في المكان المناسب تماما، وتوقف قلبها فورا عن الخفقان. فهو برغم الوجع الفظيع الذي سببته له، لم يرد لها أن تتالم.(470)

*ثم ان الحب يبرر اعمالا لا يستطيع مجرد البشر فهمها ما لم يصدق أنهم يختبرون ما اختبره.(ص470)

*هل سيدركون أن رجلا واحدا هو المسؤول عن القضاء على تلك العوالم؟ هذا لا يهم.(ص478)

*نعم، لقد ربح، لكن الرابح لا يبقى وحيدا. فكوابيسه انتهت. وثمة ملاك ذو حاجبين داكنين يسهر عليه، وسيعلمه اي طريق يسلك من الان فصاعدا (تعليق من كاتب المقالة: أي ملاك يقصد هنا، وهل اصبح الاجرام العبثي “الانتقامي” هنا منهجا يكافىء عليه بملاك حارس، اما المتوقع بعد كل ما حدث فهو ان يقدم على الانتحار، ولكن لا يبدو أنه سيفعل ذلك)!(ص478)

ملاحظات نقدية:

أما مأخذي على هذه الرواية الكبيرة الحجم (حوالي ال500 صفحة) فيتلخص في منهجية “تنميط” الشخصيات، حيث لم يبذل الكاتب جهدا روائيا كبيرا للتعمق فيها وتطويرها روائيا، فايغور هو نموذج للقاتل الروسي الثري-المافيوزي، ولا يبدو انه يعاني من مشاكل نفسية مستعصية بل يقتل بكل “راحة ضمير” ولأسباب اجرامية واهية وغير مبررة وبعشوائية اجرامية غريبة، وحميد يمثل النموذج البدوي للشخصية العصامية الثرية المهنية والمتدينة (المتعلقة بارث الجدود وقدسية التراث)، ولكن لا يمكن تخيل وجوده كشخصية واقعية حيث تبدو سماته “مركبة ومعدلة” ومقحمة للسياق الروائي عنوة، و”غابرييلا” الحسناء الجذابة التي يتنافس على ودها البطلان وكأنه لا يوجد حسناوات “باهرات الجمال والخلق” غيرها، حيث لم يبرر الكاتب سبب جاذبيتها الطاغية وتعلق البطلين الجارف بها، وبالرغم من انه انجر وراء أحداث روايته على هامش مهرجان “كان” الشهير، الا أنه بقي حقا على الهامش، ولم يتعمق ابدا بالبعد الايجابي الابداعي اليومي لمجريات وجوائز هذا المهرجان السينمائي القديم العتيد، بل قدم لنا صورا سلبية كحالة الممثلين المبتدئين والمنافسات الحادة للفوز بالأدوار، وحالة دور العرض وقصص الموزعين وتسلط المنتجين المتنفذين، وغاص بعالم عارضات الأزياء ومعاناتهن الخفية، وربما كانت تلمع في ذهنه فكرة ان يقوم منتج اوروبي او امريكي بشراء روايته واقتباس احداثها لكي تصبح فيلما تجاريا ناجحا، حيث يلاحظ انه كتب الرواية بشكل سينمائي من ناحية تصميم الشخصيات والحوارات والحركات ومواقع الأحداث، وركز على هواجس “الحب والمال والشهرة، والسعي الحميم لاقتناص الصدف والفرص لتحقيق الطموحات وجني الأموال، وحتى مشاهد القتل العديدة فهي تبدو هنا بطريقة وصفها “سينمائية” مبهرة بامتياز وباسلوب بوليسي- تشويقي جلي، وقد رصعها بالحكم المتناثرة هنا وهناك.

ولكن هذا لا ينفي أن هذه الرواية تمثل (في اعتقادي) درسا عمليا “تطبيقيا” في كيفية كتابة الرواية  الشيقة من حيث اختيار المكان وسمات الشخصيات ودقة المعلومات وخفايا المتاهات وسيكلوجية “القاتل المتسلسل” واخلاقياته ومعنوياته ودوافعه (التي استدعت من الكاتب اجراء البحوث والتعمق في البعد المكاني لتحقيق المصداقية)، ثم زرع الحكم والمقولات في ثنايا الرواية وصولا للذروة الدرامية “السينمائية الطابع”: انها باختصار بمثابة نموذج عملي دراسي نمطي للروائيين المبتدئين، وربما بعض المتمرسين “الغير مطلعين” على فنون كتابة الرواية، والذين من الصعب على المرء القارىء ان ينهي رواياتهم المملة والغير متوازنة، ومع ذلك فبعضهم يحصد الجوائز هنا وهناك، ربما لكسل لجان الجوائز(العربية) وعجزها عن اتمام قراءة الروايات المرشحة، والله اعلم.

م. مهند النابلسي كاتب وباحث وناقد سينمائي جرىء وموضوعي وهو "اردني من أصل فلسطيني" وعضو رابطة الكتاب الاردنيين والاتحاد العربي لكتاب الانترنت. عمان – الاردن Mmman98@hotmail.com

2 التعليقات

  1. د.شوقي يوسف

    الكتابة في الأفلام تشبه الجنين في رحم امه. يأتي الجنين اجمل. هذا ما تفعله أنت. أشكرك على مساهمتك القيّمة في موقع سنابل. تعليقي قد يكون غامضا” كوني اترجم ما أكتب من الفرنسيّة إلى العربيّة. خالص مودّتي.

    الرد
  2. مهند النابلسي

    عظيم الشكر وخالص العرفان لنشركم المقال ولهذا التشبيه الشاعري البليغ الآخاذ…ودام ابداعكم واشعاع موقعكم الفريد، ومع الاحترام والمودة.

    الرد

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أبلغني عبر البريد عند كتابة تعليقات جديدة.