يا من بسلاحه يفخر

بواسطة | 24 ديسمبر 2017 | شعر | 11 تعليقات

الإهداء إلى كلّ قائدٍ عسكريّ عربي لدَيْهِ رجال وسلاح 
مع الاعتذار المسبق. 

يا منْ بِسلاحِكَ تَفْخَر،ْ
أنتَ كالطَودِ وأكبرْ،
أنتَ كالبَحرِ وأزْخَرْ،
جَيشُكَ جرارٌ مُظَفّرّْ؛

فَتَبَخْتَرْ.

***
وتَباهَ في سَناكْ،
مَنْ ذا يَسمو في عُلاكْ،
من ذا يَعلو في سَماكْ،
رُبّما الباري دَعاكْ،
تُرْجِعُ الحَقَّ وتَثْأر؛ْ
فَتَبَخْتَرْ.

***
أَوْاَنُ ردِّ الحقِّ جاءْ،
نَحْنُ قدّمْنا الدِماءْ،
ولنا فيكَ الرَجاءْ،
تَصْدُقُ الوَعْدَ وأكْثَرْ؛
فَتَبَخْتَرْ

***
لَكنْ لَمّا جَدّ الجَدُّ،

وعلى أقْصانا تَعَدّوا،
هَرًبً الواوي،
تَوارى القِرْدُ،
صَارَتْ غابتنا بَكْماءُ،
والأُسْدُ ما عادَتْ تَزْأرْ؛
فَتَبَخْتَرْ.

***
هَجَروا القدسَ وما قَدِموا،
وعلى ما فَعلوا قد نَدِموا،
وعلى ما قَالوا وما زَعَموا؛
صَبَرْنا وصَمَتنا طَويلاً

شعبنا من أيوب أصبر؛
فَتَبَخْتَرْ.

***
ملوكُ الأُمَّةِ أَعْرابُ،
ارتكبوا المَجْزَرًةَ وما ارْتابوا،
وأمَامَ “ترامبٍ” قد سَجَدوا،
عَبدوا الأوثانَ وما تابوا؛
باعوا فِلسطينَ بلا ثَمنٍ
يا من بسلاحِكَ تَفْخَرْ؛

فَتَبَخْتَرْ!
***

 

ahchebib@gmail.com أستاذ رياضيات في الجامعة اللبنانية، (متقاعد).

11 التعليقات

  1. إبراهيم يوسف

    إسمع يا رضا:
    “قُوْمْ رُوْحْ نامْ وْصِيْرْ حْلامْ”
    إلى ما شاء الله.. وشئنا
    ” إنو بلدنا صارتْ بلد”..!؟

    لا تحرِّضني يا صديقي
    على نشر “شرف المصفاة” من جديد
    ولا تتعب نفسك… وتتعبني معك
    فلا أريد أن أنال من عزيمتك.. وحبك للوطن
    وأنا واثق أنك تفديه بروحك.. وأكثر

    ولكنني لا أريدك أن تشعر بالإحباط
    ولا تحصد.. إلاَّ أمنية المتنبي
    وخيبته مع الفلافل.. أو الريح

    فلا تتفاءل يا صديقي
    أقله في الوقت الحاضر
    “فلو نارا نفخت بها أضاءت
    ولكن أنت تنفخ في رماد”
    الكنيسة الخربانة ليست بحاجة لأكثر من قسيس أعمى

    https://youtu.be/kJt67yXZkCQ
    https://youtu.be/cZ9VHRAXJzo

    الرد
  2. إيناس ثابت

    دكتور أحمد

    هل تريد نصيحتي لوجه الله..؟
    وأنا أقلُّ منكَ بمئات الفراسخ
    لم لا تقطع علاقك بصديقك..!؟
    وهو يحرضُ بوجهك زياد الرحباني ويُنَفِّرُ هذا الوكر الهائل من الزنابير أو .. فلتتولَّ رشوته ليسكت عنك..!؟
    وعليك في هذه الحالة أن تدقق جيدا في طريقة نافعة ليحجب (شرَّه) عنك.

    الرد
    • إبراهيم يوسف

      حبيب قلبي د. أحمد

      عيوني إيناس

      إن خبا نور عينيّ فلستُ قلقا..؟ ما دامتْ مثلكِ موجودة يا إيناس، تمسكُ بيدي فلا أتعثر أو أتخبط في الطريق. أنت يا صديقتي همزة وصل أنيقة بيني وبين د. أحمد وسائر الأصدقاء المحبين.

      في منطق الرياضيات، ما دمتِ صديقتي من جانب وصديقته من الجانب الأخر، فهذا يعني بالضرورة أننا لا زلنا صديقين عملا بالقاعدة الرياضية التي تقول: Deux quantités égales à une même troisième sont égales entre elles لكن د. أحمد مُسامَحٌ من قلبي وربِّي؛ هجر الرياضيات ليتفرغ لاستفزازنا ومناهضتنا والتنكيل بنا. وإن خطر له أن يهاجر بسببي؟ فلن يجدني أمامه كما توقع، لكنه سيشعر بالحنين ومدى قسوته علينا فيندم على هجرته ويعود إلينا طائعا مستسلما، ويردد مع فيروز بصوت واهن وحزين:

      وسمعت صوت بعيد وعرفتو نداه
      ولك راجعة وحياة عينو راجعة
      والقلب عم يسأل وعيني دامعة
      ولك راجعة أوقف عا بابو خاشعة
      استغفروا عن غيبتي واطلب رضاه

      الليلة رأس السنة.. كل عام وأنتم بخير.

      https://www.youtube.com/watch?v=jUKYLtwnFi8

      الرد
  3. د. أحمد شبيب الحاج دياب

    الكاتبة الأديبة إيناس ثابت
    أنتِ الصديقة الصادقة الوفيّة، نعم أفكر بقطع علاقتي به
    كما أفكّر، بسببه، بالهجرة إلى بلاد الجنون والخيال،
    ولكنني، وأنتِ سيدة العارفين، أخشى أن
    ألقاه أمامي في بلاد المهجر هذه وقد سبقني إليها؛
    الأستاذ ابراهيم يوسف، وكما تعلمين، أخذنا في مراكبه
    إلى شواطئ الروعة والجمال والحب، وبنار العشق التي أوقدها
    أحرق تلك المراكب؛ فأين المفّر؟
    أمّا الرشوة فقد كتبت له قصائد المديح والثناء بأحسن لغةٍ وأجمل لسان
    وأعلنت ذلك أمام الخلق فلم يعرها انتباهاً؛ فما العمل؟ هل أنتقل للهجاء؟
    ….
    سأتبدر أمري مع صديقي الأستاذ الكبير ابراهيم يوسف
    فقط بالدفاع عن وجهة نظري
    ولن أتأئر بموجة اليأس ولا بريح الضياع والتيه.
    تحياتي أيتها الصديقة إيناس
    وألف زهرة بنفسج لوطني الكبير الغالي
    أحمد شبيب

    الرد
  4. د. أحمد شبيب الحاج دياب

    الصديق الأستاذ ابراهيم يوسف
    أنت بالفعل حبيب قلبي؛
    فكيف تتصور أنّي سأقسو عليك، لا سمح الله.
    ودليلي المقنع واضح في ردّي على الصديقة الأديبة إيناس ثابت، حيث أكّدت- بعد بعض الحيرة والقليل من التساؤل- أنّي “سأتبدر أمري مع صديقي الأستاذ الكبير ابراهيم يوسف، فقط بالدفاع عن وجهة نظري”
    ثم أضفت أنّي “لن أتأثر بموجة اليأس ولا بريح الضياع والتيه”
    وهذا يعني: صمودي في وجه عاتيات الريح،
    وأنّ بوصلتي أصبحت في سمعي وبصري وعقلي وقلبي وكلّ جوارحي؛ ولن أضيّعها أبداً قبل انتقالي إلى عالم ما بعد الحياة.
    أمّا قولك يا صديقي أنّ أحمد دياب “هجر الرياضيات ليتفرغ لاستفزازنا ومناهضتنا والتنكيل بنا”؛ فالهجر يمكن العودة عنه، والتفرّغ ما عرفته إلّا حين كنت متفرّغاً للتعليم والبحث في الجامعة اللبنانية، أمّا بقية الكلمات الواردة، تجنياً عليّ، فشكوايَ لغير الله مذلّة، وينطبق هنا المثل الشعبي:((ضربني وبكى سبقني واشتكى!”.
    وأخيراً أدعوك لسماع:
    إسمع يا رضا:
    “قُوْمْ رُوْحْ نامْ وْصِيْرْ حْلامْ”
    لأنّي لن أهاجر؛ وبالتالي لن يصيبني أي ندم بالبعد عنكم لأنّي سأبقى بقربكم ولن أبتعد قيد بوصة.
    وأقول مع الشاعر الشهيد موسى شعيب، طيّب الله ثراه:
    هُنا باقونَ لنْ نبرحْ
    وإنْ نُقتل وإنْ نُذبحْ
    هُنا باقونَ كالأزلِ
    نَشدّ جذورَنا بجذورِنا الأُوَلِ
    نُقَبّلُ شوكَ هذي الأرض بالمقلِ
    أما خُلِقَت غير الأفواهِ للقُبَلِ

    الرد
  5. إبراهيم يوسف

    لمّا لا أملك حسابا على الفيس بوك “قاتله الله”
    فقد ضاعت أتعابك سدى يا صديقي
    ولم أحظَ بوسيلة تتيح لي الاستماع للقصيدة

    الرد
  6. مهند النابلسي

    شعر روعة انسيابية من القلب …وسؤال لا اتوقع اجابة له: فلماذا أشعر ان “ايناس ثابت” هي شخصية افتراضية منتحلة غير حقيقية….والله اعلم!

    الرد
  7. إبراهيم يوسف

    “أيُّ وَهْمٍ أنتَ عِشْتُ بِهِ ** كُنْتَ في البَالِ وَلَمْ تَكُنِ “. الولادة هي الحقيقة المطلقة الأولى،
    والموت هو الحقيقة الثانية. وما بينهما أنا وأنت وإيناس وسوانا.. أوهام بأوهام.

    حبيب قلبي يا مهند.

    الرد
  8. دينا تلحمي

    الدكتور القدير أحمد شبيب

    صوت العروبة هذا ! يحتوي ويحتضن كل الضجيج من حولنا ..!

    دمت بألف خير

    الرد
  9. مهند النابلسي

    روعة هذا الرد الفلسفي الروحاني الذي يطرح التساؤل والجواب في آن ويقطع الشك باليقين…

    الرد

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أبلغني عبر البريد عند كتابة تعليقات جديدة.