تهمسين وأطرب لهمسك
وكأن صوتك رنة وتر
تتدللين على الشرايين والفؤاد
يثمل لصدى خطاك في غمرة فرح
و رغم كل هذا الحب،
أنت في حقي تقصرين
و أصبو لإرضائك.
تظلمين و أعفو
وتجحدين وأسامح،
وأجود بمشاعر مثل الحقول
على صبابة في انتظارك.
تغضبين وأقول ذي حبيبتي
ونظر أعيني
ولرضاك أغزل لك وطن
بابه قلبي المحب
ونوافذه الشرايين،
فتربعي واهمسي فإن همسك
لغة بلسم على قلبي المتيم العاشق.
تجرحينْ بأهدابك
و أعض عن جرحي
وتهجرينْ وأدنو لأصالح.
تقسين وأجد ملاذا في عذابي
وحين تمسكين معصمي أحلق كالطير
إلى الجنة على جناحك.
تضحكين وتبتسم لي الحياة من على شفائك
وأسافر و محطة أسفاري هي أحضانك.
تعذبينٍ، والعذاب قدح من يديك
أغرق ثملا في مذاقه،
فجودي وبادليني وهج العواطف
ولا تكونين شحيحة وتعصفين بالصّمت زورقي
الذي على شاطئ قلبك يموت اشتياقا.
تبحرين وأركب الموج وراءك
وتنشيني عذرية مشاعرك
غير مبال بالغرق بين أمواجك.
ألا ترحمين يا وردة الرّبى
قلب عاشق شهيد نظراتك؟
المايسة بوطيش، عين البنيان الجزائر.
شكرا جزيلا على النشر. أجمل التحية.