والشاعرُ بالشاعرِ.. يُذكر؟

بواسطة | 3 أغسطس 2020 | مقالات | 9 تعليقات

من أحاديث شمس الجبل
وجانب من سيرة 
السيد علي الحسيني

C:\Users\ibrah\Desktop\thumbnail_حيينا.jpg

مع جزيل الشكر وغاية الامتنان
للدكتور أحمد شبيب دياب
ملك الخواطر واللماحة ودسامة الحديث
يحلو له بدل الوضوء؟
أن يَتَيَمَّمَ بغبار المعارك
التي خاض غمارها في مدى ما حفلت بها أيامه 
أشد تصميما وبهاء من “دون كي شوت” المجيد

يقارع رياح الليل العنيفة
وصقيع الشتاء وصوت المزاريب
بسيفه المكسور وحصانه الأعرج 
في زمن عزَّت فيه سيوف اليمن
وأمجاد الخيول المطهمة الأصيلة 

ويردُّ بعد الغياب من وراء صنين شمس الجبل 
إلى أصلها السِّرياني القديم 
ليتلو صلاته الحارة في موعدها
ويمارس طقوس عبادته في الليالي الطويلة

و الشكر له أيضا على بالغ عنايته
في الاحتفاء بتكريم وذكرى 
الشاعر الطبيب السيد “علي الحكيم”

والشكر كذلك… لعزّة الحسيني
ابنة المحتفى به وسائر أسرتها الكريمة

https://assanabel.net/archives/4680

إبراهيم يوسف – لبنان

ومني أنا المتردّد الخَجِلُ… المكسور
باقة أزهار مرويّة من مياه
صنين تنحدر برشاقةِ متزلجةٍ على الجليد
وتصب في البردوني 

 فتروي وتحرِّض على جانبيه
شذا النسرين
ليفوح في أرجاء وادي العرايش

يؤمه المتعبون في الدنيا
طلبا للسكينة والهدوء

وكؤوس خمرٍ من أقبية كسارة 
مترعة حتى الشفاه
عَصَرَتْها أقدامُ حورية من دار السلام

“تسقيكَ من طرْفِها خمرًا
ومن يدها خمرًا 
فما لك من سُكْريْنِ من بدِّ”

ومن مرصد كروم كسارة وأقبية النبيذ
المعتق بسمة حب.. ولفتة وفاء وتقدير 
لميشال طراد
توأم الشاعر… الطبيب

إنت وأنا عم يسألونا كيف..؟
منضل شو بيحلالنا… نغنّي
ما بيلتقى مرات عنّا رغيف
ومنعيش بأطيب.. من الجنة

عم تمرقي… عا حفّة الشباك
هالتاركو صبح ومسا مفتوح
ولو، ما عاد تسألي شو باك؟
ولا عاد ياخدنا القمر ويروح

  ميشال طراد

https://www.youtube.com/watch?v=uTT8GMNnZEo

وعلى خطى السيد علي الحسيني؟
والشُّعراء.. يَتَّبِعُهُم الغَاوُون 

عيون السُّود مكحّلي… يا خمرِ الدّوالي
والحبّ في عهدِ الهوى عمرو دوالي
عليل القلب والنومْ في حضنكْ دوالي
من لهفتي جنّ  قلبي..  ما تعلّم ولا تابْ

من وجد عيبا، أو نشازا في العتابا..؟
فليقومه وأنا راض وشاكر لمن يفعل

شعراء العتابا… والعامية “مغمورون” 
يجودون بالطرب وفرح الحب على القلوب
دون أن ينالهم من الشهرة ما يستحقون

ومن لم يقتنع ويصدق ما أقول؟ فليستمع  لملحم زين 
هذا الشاب المهيوب، صاحب الصوت العذب الرخيم

https://www.youtube.com/watch?v=112Hvan3uKk

لم تكن الضيعة تتعدى دسكرة متواضعة، تنام باكرا فيحضن ليليها أكواخ الفلاحين؛ وكل أهاليها يعرفون “السيد علي الحكيم”، وكنت أعرف بيوتها وأسماء ساكنيها فردا فردا. وفي الجوار الأبعد والأدنى كان السيد معروفا من الجميع.

كثيرا ما كنت ألتقيه في الطريق عائدا إلى بيته، أو يحمل حقيبته متوجها ليعود مريضا في منزله. لكنني عرفته مباشرة للمرة الأولى عندما كنت طفلا؛ عالجني يومئذ بالبنسلين أهم مضادات العصر، من طفح جلدي انتشر على وجهي، وحينما شفيت؟ لم يصبني ما توقّع وروّع أهلي من التشويه. ولم يعاودني الطفح اللعين لا من قريب أو بعيد. 

وعرفته للمرة الثانية في العام الذي تقدمت فيه من امتحان الشهادة الابتدائية “السرتفيكا”، وأنا في الصف  الخامس ابتدائي. كان يعرف أبي عن قرب ويكِنُّ له مودة عالية، لأمانته ومسموعاته الحميدة بين الناس، وشهرته في  العناية بأرضه. كنت أجلس على المقعد المجاور له، في حافلة تقوم برحلة واحدة في اليوم إلى بيروت، وتعود مساءً إلى الضيعة من جديد، وتمر في رحلتها على العديد من المدن والبلدات، حينما أقلتني من زحلة حوش الأمراء  في الطريق. 

حدثني كما يحدث الرجل الرجل، وأشعرني بالغبطة والاعتزاز، وهو يهتم لأمر فتى لم يتجاوز عمر المراهقة بعد. وسألني وهو يبادلني الحديث أن أعرب له : اشتريتُ حصاناً كريمٍ. كدتُ أصحِّحُ له حصانا كريما؟! لكنني انتبهت إلى الفخ الذي نصبه لي. ما ساعدني حقا أن الرجل معروف بثقافته الواسعة، ولا يمكن أن يرتكب ما تراءى لي أنه خطأ. 

كان النجاح حينئذٍ في امتحانات شهادة “السرتفيكا” سقف المدرسة؛ مفخرة الأهل والمعلمين. وما يستحق الإشارة إليه بعيدا من الإعراب، ومن حصانٍ أراده السيد على الحكيم أحلى من غزال وأرشق من الريم. حينما علّمنا مدرس اللغة الفرنسية آفة الطمع، وكيف نصرِّف فعل ما نملك avoir، قبل أن يعلمنا فعل être كيف ينبغي أن نكون.

وكان وهو “المتنوّر الفهيم” يتمادى في عقابنا، فيصفعُنا على وجوهنا ولا يكتفي؟ ليستخدمُ حينما لا تدعو الحاجة عصاً يختارُها من شجر الرُمّان، بالغة العقدِ يلهبُ بها أصابعَ أيدينا، فتفقدُ الإحساسَ بفعل الخدر.. والبرد الفظيع. 

ولم يعلمنا أستاذ التاريخ والجغرافيا والأناشيد، أن الجبل الذي لا تغيب عنه الثلوج قبالتنا حتى أواخر الصيف، ويحاذي البلدة من الغرب هو بعينه جبل صنين – الكتاب. عرفت أنه صنين الأشم بعد أن تجاوزت الابتدائية بسنوات. أما المدير طيب الله ثرى الجميع؟ فكان يعلمنا مادة العربي ووسيلته العصا، فلا يختلف عن مدرس الفرنسية الكريم.

وكنتُ أنافقُ لأهلي عن اهتمامي ومحبّتي لمدرستي، وضغينتي المُبيَّتة لمجدِه ورمزِه وأنا أردّدُ النشيد الوطنيّ في الصباحات الباردة، التي لا يتحملها طفل هزيل مثلي، ولا زلتُ أنافقُ حتى اللحظة أن لبنان بلدٌ عظيمٌ بحكامه وأهله!

حمدا لله؛ فقد تعززتْ أحلامُ أولادي، وتغيَّرَت أساليب التعليم فاختفى العقاب بالعصا، وتبدَّلت أساليب التربية وألوان الكتب ورائحة الأوراق العثة الصفراء تثير حساسية الأنف، ولم يكتفوا بالكتب الملونة الجذابة فحسب؟ بل اسْتُبْدِلت صورُ الكتبِ بدمىً تتحركُ على الشاشات المُتنوّعة، تسلبُ عقولَ الأطفال وتشغلُ فكرَ الصغار والكبارِ على السواء.

وقبل سنوات من الابتدائية وقع لي بعض ما يستحق تدوينه في “محاضر أحاديث شمس الجبل”، لمالكها أحمد شبيب دياب، ومعه صكٌ بها بلا منافس أو شريك. كنتُ يومئذ طفلاً في بداية عمري، حديثَ العَهدِ بالمدرسة أرْتَبِكُ وأنا أكتب وأقرأ؟ وكنت ألهو في أرضٍ ترابية مكشوفة، حينما وجدتُ قطعةَ نقودٍ معدنيَّة في الحاكورة جنبَ الدّار، فرُحْتُ أحكُّها لأزيلَ عنها التراب، وبدأتُ أتهجّأ ما رأيتُه مكتوباً؟ فَ، فَلَسْط، فلسطين. تعثرتُ طويلا لكنني تمكنت أخيرا من قراءتِها.

كانَ أبي رحمهُ الله يراقبُني ويسمعُ ما أتهجأ، حينما تمكَّنتُ بجُهدٍ وتعثّرٍ من لفظِ المفردة كاملة. هكذا لم يتركْ ماراً في الطّريق المحاذي التي تشرفُ عليه دارُنا؟ إلاّ وأخبرَهُ بالواقعة وذلكَ الفتح العظيم. صدقاً.. لا زلتُ حتى السّاعة أحتفظ  بهذه الذكرى، وأشعرُ بفيضٍ من الاعتزاز بما قاله أبي، وبأنَّ فلسطين.. أولُ مفردةٍ قرأتُها في فجرِ طفولتي.

واقعة أخرى تستحق الإشارة والتسجيل؟ حينما لم تكن الضيعة تُعنى بزراعة الزيتون، لأسباب ما زلت أجهلها حتى  اليوم. لا سيّما وأن هذه الزراعة برهنت عن نجاح ملحوظ. مهما يكن الأمر فقد كان يأتينا في موسم الزيتون من الشمال، وبعض المناطق القريبة الغنية بمواسم الزيتون، من يصرِّف جزءاً من إنتاجه عندنا. يعرض بضاعته في الساحة العامة طيلة اليوم. وفي المساء يكون غالبا قد باع ما حمله، ليأتي من يدعوه مع دابته للمبيت في منزله. 

كنت مارا في الساحة وقد حلَّ الظلام، ووجدت صاحب الزيتون قد انتهى من بيع حمولته، وما زال جالسا يسند ظهره إلى حائط المسجد، مسترخيا على الأرض بشرواله، يعتمر لبّادة من الصوف على رأسه – زي كان يتميز به بعض سكان الجبل – ودابته مربوطة إلى جانبه وقد خيّم على الساحة المساء، دون أن يأتي بعد من يتكرّم على الرجل ويدعوه لقضاء الليل في منزله، حينما تقدمت منه متعثرا بخجل الأطفال، ودعوته ليتفضل ويرافقني إلى منزل أهلي. 

في المنزل دفعت الدّابة إلى حظيرة المواشي، ووضعت لها علفا من تبن وشعير. وكانت المفاجأة التي استوطن وقعها في قلبي طيلة عمري، وقد سمعت أبي يطريني ويربت على كتفي لاعتزازه بمبادرتي، ويرحب بالرجل ويهمس لأمي بفيض من الصفاء الوجداني العميق؛ أرأيت: صار الصّبي رِجّال. هكذا تحول يوسف عنتر – وهذا اسمه لم أنْسَهُ – إلى صديق لأهلي دامت صداقته حتى وافاه أجله، وأخي وقع لاحقا في هوى ابنته التي لم أرها، لكني رأيت صورتها وأمي تفرغ جيب قميصه للغسيل وتتأمل الصورة.. الصورة الجميلة التي رأيتُها وعلقتْ قسماتها في وعي العميق. 

والمرة الثالثة التي عرفت فيها السيد علي الحكيم، عندما نظمت قصيدة رحت أستفتيه بأمرها، بعد أوَّلِ رعشة في القلب وَهرمونة مراهق غلاّبة دهمتني مع بثور البلوغ في وجهي. فغزاني الوحي مع الشعر يأتي من رحمِ الحب ولا يستقيمُ بدونه. هكذا وُلِدَتْ قصيدتي الأُولى لا الأخيرة، وكتبت نصا عن الواقعة المشهودة عنوانه “ذلك اليوم الحزين”. 

هكذا بقي السيد في ذاكرتي. لم أنسه أو ينسه من عاصروه في شمس الجبل، ممن بقي منهم على قيد الحياة، وقد تحولت الضيعة إلى مدينة فيها عشرات الأطباء والمحامين، وتؤمِّن كل أنواع الخدمات حتى استباحة سمعة الناس.

وهكذا شعرت بالحسرة والمرارة والحنين، وأنا أتجول فيها وحيدا على قدمي، بعدما اتسعت وتمزّقت وضاقت بمبانيها. قطعتها من أولها إلى آخرها. من الغرب على حدود آخر بيت في  ضهر المغارة والنبي ساما، حتى أول السهل في أقصى الشرق، حيث حُشْبَى النبع الصافي كالدموع. حشبى القبو والمطاحن والغسيل المنشور على الصخور، والمرجة والبطاطا المشوية والجرجير. ومن النبي نجّوم في الشمال المحاذي لطاريا، إلى الدرجة وباب الحارة في الجنوب. 

تهت في طرقات واسعة ومبان عالية ودارات فخمة، واستغرقت رحلتي طويلا فالتقيت بعشرات الناس ومنهم نساء تجاوزن في لباسهن حدود المقبول. لكنني لم ألتق بواحد أعرفه ويعرفني؛ وحملتني الرحلة إلى الأخوين رحباني. وطليت بعد غيبة سني لقيت الدّني متغيرة ومنّا دني. متل الغريب وقفت قدام البواب وما حدا منهن سألني شو بني.
 
https://www.youtube.com/watch?v=yB9S6oE90O8

 هذا رابط  لقائي الثالث مع السيد علي الحكيم المحتفى به https://assanabel.net/archives/924  لكنني لو عدت أكتب النص من جديد؟ لتوسلت صياغة مختلفة آخذا في الاعتبار “ركاكة” التعبير، وبعض ما كنت سأتحفظ عليه. 

كاتب لبناني

9 التعليقات

  1. أحمد شبيب دياب

    لا تحزن أيها الحصان العربي،
    أوَ تعلمُ إلى من يعود بك النسب؟
    “لا تخالي نسباً يخفضني ….. أنا من يرضيكِ عند النسبِ”
    جدّتك لأمك كانت فرس سيف الدولة الحمداني
    وقد تيمم سيف الدولة بغبار المعارك، وجمع منها مقدار لبنةٍ
    أوصى أن:
    “ضعوها تحت خدّي، في مماتي، لتشهد لي، يوم القيامة، أني جاهدت في سبيل الله”،
    والجهاد، كما تعلم أيها الحصان،
    فريضة علينا لا يفرّ منها من تحلّى بالمرؤة والشجاعة.
    لا تحزن يا حصاني فهذا الزمن رديء رديء،
    مَعينُ الدَّمعِ لَمْ يَبقى مَعينا — فَمِنٍ أيِّ المَصائِبِ تَدْمَعينا
    زَمانٌ هَوَّنَ الأحرارَ مِنّا — فُديتِ، وَحَكَّمَ الأنْذالَ فينا
    عيّروك بالعرج، ويا ليتهم عيّروا بما هو عار،
    فقدان رجلك رمز عزّك في ساحات الوغى؛
    ولكنهم آثروا التكتيك ومهادنة العدو
    فحولوك قسراً من قتال الأعداء إلى فتن الأشقاء،
    رفضتَ الفتنة وأبيتَ خوضها
    فعدت وإياك إلى شمس الجبل،
    ثمّ كسرت سيفي كي لا أشهره بوجه شقيق.

    الرد
    • إبراهيم يوسف

      “طالَتْ نوىً وَبَكَى من شَوقِهِ الوَتَرُ
      خُذْنِي بِعَيْنَيْكَ واهْرُبْ… أيُّهَا القَمَرُ

      ياطَيِّبَ القَلْبِ يا قلبي.. تُحَمِّلُنِي
      همَّ الأحِبَّةِ إنْ غابُوا وإن حَضَرُوا”

      أما وقد بدأ يعاودنا الهدوء..؟
      فإنني سأخصص وقتا كافيا
      للرد بما يستحق ويليق على دكتور أحمد
      حبيب قلب الجميع
      آملا أن تكون قد انقضت فترة حظرهم

      الرد
    • إبراهيم يوسف

      أما وقد بدأ يعاودنا بعض الهدوء؟

      الهدوء النسبي المشوب بكثير من
      الحذر لانزلاق أمني غير محسوب

      الرد
  2. دينا تلحمي

    يا رب
    إحم لبنان وشعب لبنان وسما لبنان
    القلب موجوع ويتألم من هول الذي صار
    صلواتنا لأجلكم
    رحم الله الشهداء
    والشفاء العاجل لكل المصابين الجرحى
    والسلامة لكم ..

    الرد
  3. إيناس ثابت

    اسأل الله لكم السلامة
    قلبي معكم

    أرجو من أسرة السنابل أن تطمنا على الأستاذ إبراهيم وأسرته الكريمة

    الرد
  4. إبراهيم يوسف

    لم نستفق من هول الصدمة بعد
    وليس من الإنصاف
    أن ننجو وحدنا… ويموت الغير
    ألف شكر لكم أنتم في عناية الله

    الرد
  5. عاشقة الأدب

    جاءت مناسبة الاحتفاء بالراحل السيد الحسيني في توقيت صعب حمل معه رائحة الوجع والموت،
    لم يعد معنى الموت هو الرحيل عن الحياة
    فهناك من يموت بطرق مختلفة وهو حي.

    الصديق المحبوب إبراهيم يوسف..حمدا لله على سلامتكم..وجنبنا الله وإياكم كل مكروه، وعزائي لحبيبتي بيروت.

    الرد
    • إبراهيم يوسف

      كل معلقات العرب.. والعجم، لم تعد تساوي بعد الأمس نقطة دم واحدة، سقطت في الجميزة والأشرفية، أو حجر تداعى وسقط في منزل إدوار أسمر.

      شكرا لك حبيبة قلبي ويسلم خاطرك يا رب. سيتعافى الجميع ويعود الواحد منا إلى الآخر.

      الرد
  6. إيناس ثابت

    بمرور الزمن يتغير الإنسان والمكان، يهرب العمر منا بلا عودة، يترك الأحبة بصمتهم في شغاف القلب ويتواروا في قبضة الزمن. ونكتفي بالوقوف على شرفة ذكريات..دافئة ممتلئة بعواطف بريئة صادقة وتصرفات عفوية تتغلغل في ذواتنا تسعدنا أو تقهرنا بالحنين.
    والسيد الحسيني غاب جسدًا وبقي حيا في قصائده وفيكما معلمي إبراهيم والدكتور أحمد، وكذلك الراحلين.
    مصابكم هو مصابنا وألمكم ألمنا، فسلاما ورحمة لأرواح أهل بيروت الأحياء منهم والأموات.

    https://m.youtube.com/watch?v=Grk3aHqpSJI

    الرد

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أبلغني عبر البريد عند كتابة تعليقات جديدة.