واحَةٌ من قَلْبِ
الصّحَراءِ اْلعَرَبِيَّة
رشيد طه – من جزر القمر
“أنا أحبُّ فتاةً طويلةَ القامة
عندما تجلسُ على ركبتيَّ
لا شيءَ يعلوها، ولا شيءَ يعلوني،
يمكنني فقطْ أنْ آخذَ حَلمتَها بشِفَاهي
وأُدَاعبَها بلساني. لأنَّها فتاةٌ طويلة.
أنا أحبُّ فتاةً طويلةَ القامة
عندما نَضطجِعُ في السَّرير
هي على ظَهرِها وأنا أتمدَّدُ فوقَها،
وأجزاؤنا الوسطى
مُنشغلةٌ ببعضِها البَعْض،
أصابعُ قدميَّ تلاعبُ
أصابعَ قَدَميها ولِسَاني بِلسانِها،
وكلُّ أرجائِنا في مَرحٍ.
لأنَّها فتاةٌ طويلةُ القامة“.
مقتطفٌ من قصائد “مجهولة لإليوت”
لعَلَّ معظمُ ما حَدَثَ منِ اسْتِباحةٍ للدِّماءْ
لمن يُفَجِّرُ نفْسَه فيَنْتِحِر
وأكثرُ قتلاهُ من الضّحايا الأبرياءْ
إنَّما يرتبطُ من بعضِ الزَّوايا بالكَبْتِ
والوَعْدِ المُفْرطِ بالفَرْدَوسْ
وما يَأمَلُ أن ينالَه من المتعةِ والخُلودْ
فلو عَرَفَ هذا الشّقيُّ الموهوم..؟
عمر بن أبي ربيعة وإليوت
والحسن بن هانىء، وبشارة الخوري..؟
لاكتفى بنعيمِ الدّنيا والعِشقِ على الأرضْ
لَوَ انَّ ثِيابَ النِّساءِ
المَخْنوقَة
تُحاكي أحْلامَهُمْ
الفَضْفاضَةْ
في اليَقْظَةِ والمَنامْ..؟
لامْتَلأتِ الدُّوْر
بأزْهَى فَسَاتِيْنِ النِّساءْ
واخْتَفَتْ
من الأسْواقْ
السَّراويلُ الطّويلةْ
وَنَفَرَتْ
من أعْشاشِها
أسْرابُ الحَمامْ
ثمّ تَعَرَّتْ
مِن أوْراقِها
أشْجارُ التِّيْنِ
والتّوْتِ.. والرُمَّانْ
حينَما دَهَمَتْني
في وجْهي البُثورْ..؟
حارَّة كالجَرَبْ
غلاَّبَةً كالمَغولْ
وريْحِ المُراهَقَةْ
والرَّغْبَةِ العَمْياءْ
كنتُ أحلمْ
بِلَيْلَةٍ بَهِيَّة
وزَهْرَةٍ بَرِّيَّة
و مُراهِقَةٌ بَدَوِيَّة
بشهرزادْ
أو حَفيدةِ
ليلى العامِرِيَّة
يافِعَة
بِلونِ
الشَّوقِ والرِّيْحْ
مَكْحولة العينينِ
هَيْفاء القَدَّ
مُوَرَّدَة الخَدِّ
عامِرَة النَّهْدِ
سَكْرانَة
اللحْظِ والثَّغْرِ
والشّفَتَينْ
مَجْدولة الشّعرِ
بَضّة الجِسْمِ
ناعِمَة البَطْنِ
مُسْتَديرَة الفَخْذِ
مَلآنُة الرَّدْفينْ
ماؤُها
بِطَعْمِ حَليْبِ التِّينْ
يَلْسعُ
كَتَوابلِ عَطَّارٍ
مِنَ الهِنْدِ
وباكِسْتانْ
يَقْطُرُ من نَهْدَيْها
“كوكتيلُ” المانغا
من مِصْرَ والسّودانْ
مَخْلوطاً بِشَرابِ الوَرْدِ
من بلادِ الفُرْسْ
وعَصيرِ التُفّاحِ
في لبنانْ
مع الليمونِ
من حَدِائِقِ
حَيْفا ويافا
في فلسطينْ
تَحْصدُ حَقْلَها
وأروي أرْضَها
فيثمرُ كَرْمُها
خَمْراً ولَوْزاً.. وتِينْ
تنامُ جَنْبي
في الظَّلامْ
تنامُ تَحْتي
تنامُ فَوْقي
وأنا خَلْفَها
مَكْدودَ العَواطِفِ
أعْوي
أدسُّها.. وتدُسُّني
في كلِّ مكانْ
فلا أغفو.. ولا تغفو
حتى يَنْقَضي الليلُ
ويُدْرِكَنا
دِيْكُ الصّباحْ
ويَتَوَقّفْ كِلانا
عن الهَمْسِ واللمْسِ
والحَكْيِ المُباحْ
الأستاذ رشيد طه رعاك الله،
لا شكّ أنّ القسم الأول من قصيدتك هذه،
في حبّ الفتاة طويلة القامة،
يذكّرني بعمر ابن ابي ربيعة ومجونه المحبّب!
وقد أخبرنا الدكتورالجنوبي علي أبو ملحم، أستاذ الأدب العربي في الجامعة اللبنانية،
أنّ عمر ابن أبي ربيعة كان ينتظر موسم الحج إلى مكّة،
ويلاحق الحاجات من ذوات الحسن والدلال والجمال،
فيدعوهنّ ليستضيفهن في بيته،
أو لتقديم المساعدة لهنّ،
وهو ابن البلاد،
ثمّ يصف لنا ماكان يجري له معهنّ، على نسق ما جاء في قصيدتك الإباحية أستاذ رشيد طه الكريم.
فمن شعره، في إحدى الحاجات الراغبات بغفرانٍ من الله، يقول:
قُلتُ لها مَنْ أنتُمُ ………….. لعلّ داراً تسْعِفُ
فابتسمت عن واضحٍ …..غرّ الثنايا ينطفُ
وأرسلت فجائني …………..بنانها المنطّف
أنْ بِتْ لدينا ليلةً……………نحيا بها ونلطفُ
فبتُّ ليلي كلّه ……………… ترشفني وأرشفُ
فهل وصلت بك المغامرات الليلية، أستاذنا رشيد، إلى ما وصل إليه شاعر الحجاز ابن أبي ربيعة؟ وحبّذا لو تسرد لنا بعضاً ممّا يشبه تلك الليالي؟
أمّا في القسم الثاني من قصيدتك فهي بعيدة عن أسلوب شعراء الحجاز ولكنها تذكّرنا بالعراقيين وتعابير مظفّر النوّاب بشكلٍ خاص، فهل السرقة في الشعر حلال؟
الدكتور الكريم…. الأستاذ
أحمد شبيب دياب لبنان
إذا كان الحديث مباحا عن المرأة، لهذا الكم من الفنانين والرساميين والشعراء؛ والنحاتين. ومنهم عمر بن أبي ربيعة وإليوت، وبجماليون ومحبوبته جالاتيا؟ ستتأكد وترى بعينك يا صديقي الإقبال على الرغبة في الحلال والحرام معا.
لماذا إذاً تحرِّم ما حلل الله لك ولأخيك؟ وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَىٰ فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ. أرأيت المفردة الصريحة في الآية الكريمة؟ علام الخشية من مفاتن المرأة ولماذا الحذر.. من قصيدة أخيك في جزر القمر!؟
أرأيت كيف اقتصر ما طاب على الرجل وحده؟ فلم يقل للمرأة استمتعي بحضنه واشتهي من طيب فاكهته وجنة بستانه.
أخوك رشيد يشرفه أن يتعرف إلى أستاذ كأفضالك، رياضي وشاعر وأديب وهو يحاورك ويعلق على قصيدتك، لينتهز بل يغتنم المناسبة ليتشرف بدعوتك لكي تزوره في جزر القمر، ويشكرك على تفضلك بالمرور الكريم والتعليق على القصيدة.
وبعد فهل رأيت بعينك يا صاحبي، كيف يفضفض الآخرون عن كبتهم، وكم بلغ عدد قراء القصيدة بين يوم وليلة، لأنهم يعيشون وسط صحراء.. ومياه النيل لم ترو عطشهم، وهل رأيت كيف استفاد العالم “المتمدن” وجيَّرَ معاناتهم لمصلحته.
أما بالعودة إلى صاحبنا عمر بن أبي ربيعة؟ فيروى أنه تسلل ذات ليلة يزور محبوبته. وكانت تنام في منزل ينام فيه أبوها وإخوتها. هكذا تلمس طريقه بحذر إلى فراشها، حتى عثر عليها وعندما جس مفاتنها؟ يقول عنها: تَنَفّسَتْ نَفَساً ولم تتلهجِ، وحينما أحسّت بوجوده خافت الفضيحة؟ فهددته بإخوتها مع نون التوكيد، وأمرته أن يغادر على الفور، قائلة له: بأبي وعزة إخوتي “لأنبهنّ” الحيّ إن لم تخرجِ؟ يقول بانكسار: فخرجتُ خوف يمينها؛ فتبسمتْ.!! فعلمتُ أن يمينها لم تحرجِ.
لكن لكي لا تشيع عني آفة الاختلاس وأنا حديث العهد بصداقتك؟ أتمنى أن تكون منصفا معي؟ فترشدني بمنطق الرياضيات أين ارتكبت نقيصة السرقة؟ بمقارنة القسم الثاني من قصيدتي مع ما قاله مظفر؟ أو يبقى اتهامك افتراء باطلا بلا دليل.
لم يبق إلا أن أتمنى لك الخير، وأن تشرفنا بالزيارة في جزر القمر. بعدما شرّفتني صداقة جديدة من وطن الأرز في لبنان.
ياه !
وحياة من خلق الليمون وماداقوا..؟ ما أزكاه وأطيبو”.
والله إنك رائع يا أستاذ
وكأنك تعرف خفايا المرأة وما تسره النساء
هوى النساء يا سيدتي في التفاح وليس
كما تعتقدين.. في التين والليمون
أما هوى الرجال ففي الشمام والرمان.. وربما
هناك من الرجال من بحب السفرجل لا أدري
كلنا يعلم يا أستاذ رشيد أن الكون طاقة عظمى والإنسان صورة مصغرة عن الكون “وفيك انطوى العالم الأكبر”. أجسادنا المادية تحركها طاقة هائلة وعدم اتزانها يسبب الخلل النفسي والجسدي، وكتمانها..؟ أو بصورة أدق.. كبت هذه الطاقة العظيمة تهلك صاحبها ومن حوله، فهو كمن يحاول بناء حاجز هش أمام مياه الفيضان.
أما شعرك..؟ “وحياة من خلق الليمون وماداقوا..؟ ما أزكاه وأطيبو”.
ومن يعترض على جرأته؟ فهناك العديد من الشعراء البارزين ومن لهم مكانتهم في الشعر والأدب كتبوا شعرا مماثلا بل وأكثر جرأة منه.
لذا فإني أرفع يدي عاليا وأقسم بحلاوته..
وأشهد بروعته وقداسة ظاهره وباطنه.
تحياتي
محظوظ حقا بإطلالتك وشجاعتك في التعليق على الموضوع، ولئن كان الكون طاقة عظمى؟ وهذه قناعتي بلا مجاملة، فإن مُحَرِّكَه لا يعمل إلاّ بطاقة المرأة.
هكذا يستكين الرجل ويهدأ يا سيدتي، فينام خلي البال مرتاحا حينما ينجح ويرأب الفجوة.
حاولت أن أغمض عيني وأتحاشى قراءته
وأقول :” عيب وحرام ”
فهو حياء المرأة الشرقية التي تغمض عينيها و عقلها يفكر وقلبها يشتعل
أخذني النص وشدني إليه بتلقائية وعفوية
وما أدهشني تصمميك على امرأة طويلة
رغم أن المرأة القصيرة مثيرة وتتمتع بجاذبية أكثر في العلاقة …
فمتى حضنها إليه
رأسها في منطقة قلبه ..وذقنه على رأسها
هو يشعر بقوته ورجولته
وتشعر هي بحمايته ومحبته ولطافته .
الأستاذة هالة
“للمآزرْ
حينما تنشالُ بحَّة
إنّ للمخملِ صَيحة
في الخواصر
النساءْ
بحرُ طيبٍ وجواهرْ
غَرقَ البّهوُ حرائرْ
وثراءْ
وطويلة
مثلما ينهضُ
سيفُ
عُرْيُها.. نِصْفٌ
.. ونصفُ”
الرجال المعاقون
المُعقّدون
لا يميزون
بين طويلة أو قصيرة
ما يعنيهم تاء التأنيث
وتكفيهم
عورة الأنثى ليس أكثر
الأستاذ الكريم رشيد طه
تحية وبعد
وحيث أنّي في طور التعرّف إلى حضرتك أستاذ رشيد طه،
أقول أنك كنت معي حليماَ ومتسامحاً قي جانب،
ومتجاوزاً للحدود في الجانب الآخر
وهو بالتجنّي على ما كتبته في تعليقي
وذلك من خلال توجيهك الأسئلة لي
وهي التي تنمّ أو توحي زوراً وبهتاناً عن وجودِ موقفٍ معينٍ لي من قصيدتك هذه
علماً بأني كنت دائماً موضوعياً علمياً حيادياً في جميع مواقفي
وليس من دأبي أو من عادتي إطلاق الأحكام جزافاً وخاصة في مجالاتٍ لا أعلم منها إلّا قليلاً
******
هذا الأسلوب!
أعرفه جيداً، ولا زلت أراه مستشرياً لدى أحد الأصدقاء (ممن يتشابهون معك في المجال الإباحي) حماك الله وحماه من كلّ ضيم.
لن أصف هذا الأسلوب بما يليق به،
ولكني سأعود لقراءة تعليقي وهو في أوّل التعليقات (لمن يريد العودة إليه)
*******
أعود لأجد أنّك تتوجّه لي بالكلام فتقول:
“لماذا إذاً
تحرِّم
ما حلل الله لك ولأخيك؟
وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَىٰ فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ. أرأيت المفردة الصريحة في الآية الكريمة؟
ثم تتجرّأ فتقول: “أرأيتَ….. في الآية الكريمة؟”
لعلّك تعتقد أن الصبح قد أضاء لك لأنك من ذوي العينين وأنّ غيرك قد أعماه الله ببصره أو ببصيرته.
يا أستاذ رشيد انتبه لما تكتب ولا تهرب فالبحر يحيط بجزر القمر
ثمّ تردف أيها الأستاذ الكريم وتستمرّ في أسلوبك المعروف فتقول:
علام الخشية من مفاتن المرأة
ولماذا الحذر.. من قصيدة أخيك في جزر القمر!؟”
أيها الأخ الأديب اللبيب الكأس الفطن
من أعلمك بالرعب الذي يتملّكنا أوبالخشية من مفاتن المرأة
أهذا ضرب بالغيب أنعمه الله عليك وحرمنا منه…. لنعلم عنك مثل ما تعلمه عنّا؟ الله الله
أمّا قولك:
“ولماذا الحذر.. من قصيدة
أخيك في جزر القمر!؟”
فيعني لنا أنّك تعتبر كلامك الذي يشبه الشعر ويحتوي على بعض الإباحية بأنه قنبلة موقوتة ستنفجر بنا عند القراءة أو أنه يحتوي على كورونا 19 لنحذر منه كلّ الحذر
ومهما يكن من أمر فإنّي ألخّص أسلوبك كما يلي:
اتّهم من تخاطب أو من تريد كما تريد وتشتهي وبأسلوبك السلس
هاجم الكلام الذي تنسبه إليه
وبكونك بارع بالدفاع والهجوم والوصف والتوصيف
والتنميق دون التدقيق
سيظنّ القرّاء بأنك على حقّ وبأنك قد انتصرت في معركتك هذه.
بعد ردّك على هذا التعليق كشرطٍ أساس أتابع نقدي البنّاء لتعليقك ولقصيدتك العصماء عصمك الله عن كلّ غيّ
يا ليتك أيها الأستاذ الكريم تقتصر على النثر وتفارق الشعر….
ألم ينصحك أحد من قبل بهذا؟
اختلاف الآراء لا يفسد في الودّ قضية
خالص تحياتي
.
الأستاذ الكريم رشيد طه – جزر القمر
أمس… صمتَ للأبد صوتُ نايٍ من بلاد الأرز
حينما انطفأ جوزيف أيوب، يطول عمرك يا رب
ويطول عمر صديقنا دكتور أحمد شبيب دياب
أقاموا الصلاة عن روحه في الأشرفية.. في
كنيسة قريبة من مكان إقامتنا
واقتصر الجناز على قلة قليلة من الحضور
https://www.youtube.com/watch?v=yQSbACyJCKs
اخترت الرابط من مهرجان الموسيقى الدولي لعازف آخر
وذلك من باب الوفاء للراحل وقد عرفني
إليه جاري في السكن محمد البرجاوي عازف الطبلة
لكنني لا أدري ولم أسله..؟
أن كانت تربطه علاقة قربى برشيد أيوب الشاعر المهجري
وبعد؟ لو توجّهتَ بإبداعك يا صديقي على نحو مختلف، لا يستدعي تحريك الغرائز كما فعلت؟ وهذا مجرد رأي لستَ مُطالبا أن تأخذ به أو أمليه عليك، وأنت تمارس حريتك كاملة في التعبيرعن رأيك. لو غيّرتَ وإن قليلا لوَفَّرْتَ على نفسك عناء الرد، لتُبرِّرَ أمام الآخرين ما ليس يستلزم التبرير. ولئن كنتُ ضدك وأنسجمُ مع قناعة وموقف الدكتور أحمد؟ فأنا معك أن تقول ما تريد بلا قيد وتبرير. لكن النكوص وعدم الإنصاف؟ أن أكتمك شعوري بشدة إعجابي، ولو اختلفت معك في الرأي، دون الحاجة للدخول في التفاصيل. ولكي أكون منصفا أجدني أميل بلا انحياز إلى جانب صديقي وصديقك الدكتور أحمد.
مع أن الدكتور أحمد أطلق بدوره أحكاما لا تخلو من التّجني، وتندرجُ نصيحتُه في خانة الانتقاد لا النقد، وهو يطالبك بالتّنحي عن الشعر لتنصرف إلى النثر فحسب. دون أن يأخذ في الاعتبار الإقبال العالي على القصيدة والتعليقات، وعدد القراء تجاوز المئآت ولم ينقض على نشر القصيدة أكثر من أيام قليلة. أما حينما يُطرحُ سؤالٌ ما في اعتقادي؟ فلا يعني بالضرورة الرد المباشر على السؤال؟ فقد يكون الرد في طرح السؤال. أو كما يقولون في أدبياتنا الشعبية – من دهنو سقيلو – ولئن لم تدرك ما يعنيه هذا القول؟ فالدكتور أحمد أبرع من يتولى الشرح والإيضاح. وتبقى وجهات النظر المتوافقة أو المختلفة في الشأن الأدبي، بعيدة من المعارك والتحدي في الهزائم أو الانتصارات. ولئن كانت كورونا شعرا رديئا يثير النقمة والحذر؟ لكنها لا تخلو من الحسنات، حينما لا نجد متنفسا يساعدنا كالكتابة والجدل، أو السجال لتقطيع الوقت وتجاوز نكد الزمن.
ولو أن د. أحمد صديقي بالروح؟ لكنه صارم حتى الجفاء في التعاطى بالشأن الأدبي، عندما يتوسل دقة المقاييس في الحساب والأرقام والرياضيات، وهذه لعمري من “السيئات” التي ليست في مصلحته، حينما لا يحاول التساهل في قناعاته، ولو ببعض المرونة دون أن يرى الأدب بعيون الرياضيات، ودون أن يتطلع إلى الرمادي كلون وسط بين الأبيض والأسود، ليتماهى مع قول أبي فراس الحمداني ولو بما أتوقع من جدل: نحن قوم لا توسط بيننا * لنا الصدر دون العالمين أو القبر.
حينما خلق الله الصباح والأبصار فلكي يشعَّ في كل العيون ويضيء كل القلوب، “إن نور الله في القلب وهذا ما أراه”. عالي تقديري وإعجابي بالوافد الكريم وأهلا وسهلا بإقامته بيننا. وشكرا جزيلا للأخ العزيزالدكتور أحمد إبن البلد.
حبيب قلبي أستاذ رشيد.. إبن البلد الطيب الدكتور أحمد مش تاعبني كاتم أنفاسي، ما تخليه يعمل فيك متل ما بيعمل فِيّي.
https://www.youtube.com/watch?v=XL0fLwSw-aQ
والله في هذه اللحظة قرأت تعليقك الرائع،
أستاذ ابراهيم يوسف، صديقي الكريم
كم حاولت ألّا أكون معجباً بك، وكم حاولت أن أخفّف من وهج محبّتك فلم أتمكن،
!نك والله لساحر ،
كيف تفعل بنا ما تفعل نحن خلق الله وعباده الضعفاء التائهين ولا الضالين؟
نعم إنه السحر،
وكلمات من بلاد الجنّ،
كتبت في طالع القمر بعد صيام أسبوع،
وضمّخت ببخور المريّخ،
كلمات سرّ مفتاحية في استمالة القلوب وجلب المحبوب.
ولكن نبيذك المعتّق، أستاذ ابراهيم،
وبخوّرك المقدّس وتراتيلك المسكرة،
لن تعطّل العقل عندي
فهو الإمام في نهجي ونهج المعرّي طيّب الله ثراه.
أمّا لإقبال العالي على القصيدة والتعليقات فمردّها:
أولاَ إلى حسن اختيارصورة حسناء تسلب الألباب؛
وثانياً حسن اختيار العنوان “واحةٌ من قلب الصحراء العربية” لما توحيه الواحة بالماء والخضراء والوجه الحسن، وهي مطالب وأمنيات جميع المحرومين منها أو المشتاقين إليها.
وثالثاً ، وهنا يبدأ السحر الحلال والألعاب النارية في اختيار الصحراء العربية كعنوان، فكثيرون يعشقون التراث العربي ويريدون من ينقلهم إلى رحابه وابداعاته، وأكثر منهم من ينتظرون من قصيدتك ما يشفي غليلهم من الأنظمة العربية القاحلة كصحراء الربع الخالي.
ورابعاً ما تحمله القصيدة بالحقيقة من كلماتٍ وتعابير خلّابة، وصور أدبية جميلة
(لو نثرت نثراً صحيحاً لاستولت على القلوب والعقول) وهكذا أصابتني خيبةٌ من جملة من أصيبوا.
أمّا وقد تحالفت مع الأستاذ رشيد طه، وهرعت لنجدته من دقّة تصويبي، وموضوعية نقدي، ورغم كلمات التحبب الصادقة كأن تبدأ بالقول “ولو أن د. أحمد صديقي بالروح؟” أراك، ياصديقي وحبيب الروح، تقلب حسناتي في عقلي العلمي الناقد فتحوّلها إلى سيّئات ليست في صالحي وهذا ما لن أتركه دون توضيحٍ وردّ.
وعليه فإذا كان المنطق الأرسطي ثنائيّ القِيم الصفر والواحد فالمنطق العلمي الحديث يعتمد على مجموعة القِيَم اللا نهائية المتراوحة بين الصفر والواحد وهذا مايبطل اتهامك لي بعدم المرونة وقلّة التسامح وإطلاق الأحكام الصارمة،
لا ليس كما تفضّلت صديقي الغالي.
مع خالص تحياتي ومودّتي
الدكتور أحمد شبيب دياب
والأستاذ.. إبراهيم يوسف
يا أهل الدار
طلّوا طلّوا الحبايب
شعلاني النار
إذا كان رشيد طه حقا… شاعرا موهوبا؟
فهل تكون اللوحة
من إبداع فنان شبق أو رسّامة سحاقية؟
هذه نار المحبة بردا وسلاما عليك يا سيدتي
إن كان المطلوب ردي؟ ففي الحالين يجب
أن تستدلي لكي تعرفي؟
إن كانت اللوحة المُتقنة.. أو”المَصْيَدة”
من إبداع فنان شبق أو سحاقية خلاسية
وإذا كان رشيد طه حقا شاعرا موهوبا..؟
فهناك دائما من هو معه أو ضده.
أليست هذه أبسط قواعد الديموقراطية..؟
ولم الحيرة ؟
أعتقد أن الشاعر رشيد طه
لديه التوضيح والخبر اليقين
في الإجابة عن أي سؤال
حول الصورة التي وقع عليها اختياره ..
كنا بالنّص…؟ فَأُقْحِمَت معه الصورة
صرنا بالنص والصورة
لوحة معبِّرة ومتعوبٌ عليها، مودتي
تكلّم الأستاذ ابراهيم يوسف عن الاقبال على قراءة “الفصيدة”،
فتقدّمت له بأسباب هذا الإقبال كما يتبيّن لي
وذلك بدون إصدار أي أحكام،
وخاصة على الفنّان المبدع صاحب اللوحة المنشورة
وعلى حسن اختيارها من قبل الأستاذ الكريم رشيد طه.
تحياتي للجميع
“ضِجْرتِ” خصورِ الوَرْدْ مِنْ لَمِّ النِّدي
والطّيْرْ وَعَّى الزَّنْبَقا البَيْضا… وْهِدي
وانْتَ يا ضَايِع… أيمتي رَحْ تِهْتِدي..؟
https://www.youtube.com/watch?v=01m3REwnMuc
لفتتني بحق براعتك في استخدام المزدوجين، لكنها لم تستفزني صدقني. أرأيت بعينك يا صديقي؟ تعاستنا، وعجزنا، وإحباطنا، وإخفاقنا، وانكسارنا، واستسلامنا، وهزيمتنا، وخيبة خالقنا فينا..؟
وكيف تفعل بنا صورة دون “القصيدة” “والعزوقنا منحللو ومنحرمو”!؟ معليش غير مرة سأتركها تبات أو تبيت -لا فرق – في عجين أمي.. يسعد صباحكن جميعا يارب ويخليكن.
صديقي وحبيب قلبي الأديب ابراهيم يوسف
لا عاش من يرميك بوردة فكيف لمن يستفزّك لا سمح الله.
وضعت المزدوجين، يا صديقي،
لتحريك أعصاب صديقنا الجديد الأستاذ رشيد طه،
فلعلّه يستريح الآن تحت شجرة وارفة في جزر القمر
يستمتع بمنظر المحيط وهدير أمواجه.
وبقيت وحدك تدافع عن “قصيدته”.
بالتأكيد أنا مسرور لأنك بحال حسنة،
ورغم حزنك على بيروت،
تستمع للسيدة فيروز التي لأجلها نرفع الصلاة والدعاء
طالبين لها الشفاء والصحة وطول العمر،
فمن أين لا يأتينا الحزن، يا صديقي، في هذه الأيّام الكالحة السوداء؟
فلمن نشكو سؤ حالنا ،وضعفنا، وقلّة حيلتنا؟
قرابة مليون سوري تُقطع عنهم المياه
ونهر الزاب الأسفل يُقطع عن شعب العراق!
ناهيك عن قلب بيروت المدمّر،
وبيوتها الأثرية التي تكاد تقع على سكّانها أبناء آدم وحوّاء
وما من منجدٍ حقيقيٍّ لهم.
دع عنك المزدوجات وما المقصود منها،
فلا خوف إن عاد إلينا جرير ، من العالم الآخر،
وبصحبته الفرزدق، وهما على أحسن حال من الودّ والصفاء،
فلن تعني لهما المزدوجات شيئاً ولكنهما سيلومان الناسخ على اهماله وسوءِ كتابته،
وفي هذه المناسبة يمكننا الاحتكام إليهما، إذا لزم الأمر.
كلمة واحدة لا أريدها ولن أقبل بها وهي كلمة “استسلام”
فالأمور ستتغير في المنطقة برمّتها وتعود “المياه” إلى مجاريها
وبيروت الحبيبة ستنهض من جديد،
بكامل رونقها،
لتزهو بثوبها الملكي الأرجواني الجميل.
حبيب قلبي د. أحمد
لم تضجر خصور الورد من لَمِّ الندي فحسب؟ بل
ضجر منا رواد صفحة التعليقات وموقع السنابل
الحسن أقسمتُ بيوسفه*** والسورة إنك مفرده
بيني في الحب وبينك ما** لا يقدر واش يفسده
https://www.youtube.com/watch?v=fGaMMHPkjPg
ذلك المتطفل تبا له من صديق لا يستحق الاهمتام