ماذا لو أنّ الشاعر كان في تلك الليلة عِنّيناً
كان عقيما والمرأة عاقرْ
أو لم يشرب كأسا من خمرْ
أو أنّ المرأة كانت حائضْ
أو كانت غير جاهزةٍ لم تنتف إبطيها
وتفوح منها رائحة العرق البدنيّ
أو أنّ العانة نابتة الشعرِ
ولم تحسن صنع السُّكّرْ
لتصقل فخذيها، ذراعيها ونهديها
ويكون لها كل ذاك المكرُ المكّارْ
وتربّي الأطيار في حدائق صدرها المهووس بالشاعر والأشعارْ؟
هَبْ لو على حين غَرّة فاجأته القصيدة مثل وحيٍ ماج وهاجْ
هل كان سيأوي إلى عصفورها الوهّاجْ
حيث السحرُ، الساحرُ، والأبراجْ
هب لو أنّ المرأة لم تكن ذات حسنٍ
أو لم تتقن نصب الأشراكْ
وتُرعرع في خدّيها الوردَ، تعرّبُ أسراب الأفلاكْ
هل كان السرّ سينبت في سرير عابرٍ ليولد مثل هذا “الاشتباكْ”
ليطير من بين شفاه الشاعر حيث أذن واعية تلتقط الحَبّ والحُبّْ
وتُقرع آلاف الأجراسْ؟
هَبْ لو أنّ الشاعر كان نبيّاً والمرأة محض ملاكْ
هل كان البحر سيهذي ويقدّم للجوعى هذي الأسماكْ؟
0 تعليق