لكي ننسى كوفيد – هايكو

بواسطة | 19 يوليو 2020 | شعر | 2 تعليقات

ليس بعقار أو لقاح بل هي حالة تسامي النفس البشرية لبرهة من الزمن تبعدها عن التفكير بهذا الوباء اللعين الذي اجتاح عالمنا وفتك بأعزاء لنا وقد يكون تداول شعر الهايكو قراءة وكتابة يجعلنا نعيش اللحظة الحاضرة بما فيها من تبصر لعظمة الطبيعة والوجود منعزلة عن الماضي والمستقبل.

هايكو (كوفيد وتأثيراته)

فيروز كوفيد ….
يجري في شوارع أميركا/
أسرع من السيارات!

شهر مايس هذا العام   
مواسم حصاد الغلة/
كوفيد يحصد الأرواح

شهر آذار هذا العام
تنتشر حبوب اللقاح الصفراء:
كوفيد بلون الدم

في عيد ميلادي السابع والثمانين
تلقيت هدايا في المناسبة/
كمامات وقفازات!

العاشق الولهان…
يرمي قبلات هوائية لعشيقته:
في زمن كورونا

مالك الحزين…
لماذا تستمر في حزنك؟/
كورونا لا يقصدك!

طفل بكمامة..
الذي جعله يذرف الدموع؟:
ذوبان الآيس كريم!!

في أعالي السماء
يحلق عقاب الجو بعيدا:
عن كورونا

(هايكو للتأمل وللنسيان) 

عمتنا النخلة…
تساقط رطبا جنيا:
فيه شفاء من كورونا

نديف أبيض….
لا وقت لتساقط الثلج إنه فصل الصيف/
أزهار الدانتيل تكسو الأشجار!

وقت الغروب…
يمرق رأس سهم في السماء:
أين أنت ذاهب أيها البط البري؟

قطع غيوم بيضاء…
أرصد أشكالا وصورا مختلفة:
من أين أتى رذاذ المطر؟

نقاط سود..
ترقش غيمة بيضاء
بعيدا مجاميع غربان!

صيف معتدل….
لا أثر لغيمة تبرق/
أفخاذ وأكتاف عارية!    

لطفي شفيق سعيد
رالي في 13 تموز 2020

لطفي شفيق سعيد

2 التعليقات

  1. إيناس ثابت

    الأستاذ الكريم لطفي سعيد

    الهايكو نوع من أنواع الشعر..
    والشعر رسول الحسن وشاهد أزلي على الكون، ودافع للروح من الشجن إلى البهجة.

    شكرا على الهايكو وسلمت يداك.

    الرد
  2. إبراهيم يوسف

    الأستاذ الصديق لطفي شفيق سعيد

    العمر كلّو يا رب لهذه الإرادة الصلبة
    والفكر المدرك الصاحي
    وطوبى لك المودة الخالصة التي يكنها لك محبوك

    أما كوفيد الذي أشرت إليه موضوع الهايكو
    ولا يتعدى حجمه “النانو”
    وربما.. أصغر بكثير؟ يجري مع الريح
    ويجتاح سائر بقاع الأرض.. بلا تمييز

    “في أعالي الجو* يحلق عقاب السماء*
    بعيدا من الكورونا والوباء”

    ألا تحسب معي أنه ضرب من طير
    الأبابيل أتت ترمينا بحجارة من سجيل؟

    من تداعيات الوباء في غير الاقتصاد والمال؟
    النيل من أخلاق ومشاعر أهل الأرض

    وأما أميركا التي يحكمها هذا الأخرق فهي
    لا تخلو من الناس الطيبين… ولا تستحق
    أن يمعن فيها انتشار الوباء

    هؤلاء مثلنا يعانون من تداعيات الوباء
    والمؤكد أن الجانب الأخلاقي
    ما أوحى لك بالحديث عن العاشق الولهان؟
    يُطَيِّرُ قبلته لمحبوبته في الهواء

    والمقطع الأخير من الهايكو…؟ يشبه
    من بعض الزوايا السامبا الجميلة لنزار

    الرد

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أبلغني عبر البريد عند كتابة تعليقات جديدة.