كنّا صغار

بواسطة | 22 يناير 2019 | شعر | 5 تعليقات

بَكّْير بكّير
نلَمْلِمْ بَعضنا ونخاف نتأخّرْ
نُهْشل بكرم بِحواكيرْ
الطرقات كلّها لِنا ملعبْ
نركض وما نتعبْ

نلَمْلِمْ بَعضنا ونخاف نتأخّرْ
نمشي متل طابور من عسكرْ
نِتْلَوْلأ بشحّاد معتّر مشحّرْ
نلتقي بختيار حَوْلو نوقف ونتجمهرْ

ألعابنا من حلا دَيْنَا…من فِكر عَينينا
شريطة وعَ راسها كَرْكَرْ
وقوس نِشّاب من غصن يابس مكسّرْ
مُغَيّطتو مِنْ دِكِّة الشِنتان
ْمرقّع خمس ستّ الوان ومخَصْوَرْ

وعَ دروب ضيعتنا نقصد البيدرْ
مكدّس سنابل قمح ومزنّرْ
ومورج يدور ويدورْ
عَ طَلعه عليه نتحسّرْ

ونرجعْ … شعرنا منكوشْ ومغبّرْ
نمرّ عَ تنّورْ… ريحة الخبز بخّور
صَبّيّة تلَوْلِح بكَاره
وحدّا ترقّ العجين خِتياره
رغيف فوق رغيف مقمّر محمّرْ
ما أطيبك يا بَعْبُول من سكّرْ
يا مين يا دِني … يردّني:
صبي أزعرْ
*****

د. علي شحيتلي

5 التعليقات

  1. إبراهيم يوسف

    د. علي شحيتلي

    “هذه الربوة كانت ملعبا
    لشبابينا وكانت مرتعا
    كم بنينا من حصاها أربعا
    وانثنينا فمحونا الأربعا
    قد يهون العمر إلاّ ساعة
    وتهون الأرض إلاّ موضعا”

    بكير؛ نفحات طيب محملة، بالشمس والريح وأولى تباشير الربيع من جوار صنين. بلغني عطرها من آلآف الأميال. يا هلا بالحكيم مقيما مكرما في ربوع السنابل، وعزيزا على قلوب أصحابه ومريديه.

    الرد
  2. إبراهيم يوسف

    يا هلا بالحكيم مرة أخرى
    يا هلا به هذه المرة
    بالأصالة عن نفسي
    والنيابة عن أسرة تحرير السنابل

    يسعد مسا الجميع يارب

    الرد
  3. مهند النابلسي

    روعة!

    الرد
    • إبراهيم يوسف

      د. علي شحيتلي

      ولو أنني لا زلت أتمتع ببعض الكفاءة، في التعاطي مع الرياضيات والحساب وعلم الآلآت، ويمكنني ربما معالجة مسألة من الدرجة الثانية ax²+bx+c=0 والدكتور أحمد سيشهد لصالحي؛ إلا أنني لا أحسن تقدير المسافة بين الضيعة وبيروت..!؟ ليبقى هناك دائما من لا يتركني إلاّ ويلحقني على الدعسة..؟

      فقد وردتني رسالة خاصة على بريدي.. وفيها أن لبنان في أحسن الأحوال، لا يتعدى طوله مئتي كلم من الحدود مع سوريا في أقصى الشمال، إلى الحدود مع فلسطين المحتلة في الجنوب، فعلى أي أرض تقع آلآف الأميال في التعقيب..!؟

      هذا ما تقوله الصديقة صاحبة الرسالة..!؟ ورددت عليها أنه في هذه الحالة ستبلغني نفحة الطيب من مسافة أقرب وفاعلية أعلى. ثم ختمتُ الرسالة وحمَّلتُها المودة وتمنيت الصحة للصديقة الغالية وأن لا تلحقني على الدعسة. ولكنني لن أمانع بطبيعة الحال في تصحيح المسافة، نزولا عند رغبة الصديقة الكريمة واقتناعا مني أنها بالعشرات لا بالآلآف ولا المئات..

      الرد
  4. إيناس ثابت

    عِندما كُنَّا صِغارًا
    كَمْ فَرِحْنا بالملابسْ ،
    والحَقائبْ ،
    وبِلونِ الأحذيةْ
    كَم فَرِحنا
    إنْ أتى الصبحُ جميلاً
    أو سَمِعنا أُغنيةْ
    كانَ نَبضُ القلبِ بِكرًا
    ما حَوى هَمًّا وفِكرًا
    لَمْ يَذُقْ طَعمَ انكسارْ
    مَن يُعيدُ القلبَ بِكرًا
    مَن يُعيدُ الآنَ فينا
    صِدقَ إحساسِ الصغارْ؟
    “للشاعر عبدالعزيز جويدة”

    قصيدتك د. علي تتنفس طفولة وبراءة وحلاوة
    ومشاعر عذبة..

    الرد

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أبلغني عبر البريد عند كتابة تعليقات جديدة.