عقيدة الثائر في رواية ” فدائي عتيق” بقلم ” إسراء عبوشي”
فدائي عتيق رواية اقرب إلى السيرة الذاتية ، عن حياة المناضل ” عدنان أبو عياش” يقع في 157 صفحة من القطع المتوسط، للكاتبة ” أسماء ناصر” لم يطُبع بدار نشر بل طبع على نفقة الكاتبة.
ولكي لا تموت الحكايات في جوف الكلمات الصامتة، انتفض قلم “أسماء ناصر” وأعلنها صرخة ، هو ذلك الفدائي الحر الممتطى صهوة البطولة إلى آخر العمر ، في عينيه المتقدة وهج ثابت لا ينطفئ .
فدائي عتيق .. آآمال عتيقة … انكر الواقع وحرس حلمه المولود في نبض الثورة ، وساحة المعركة.
لم يؤمن إلا في خيار نهائي … لم تنتهي المعركة ، وما زلت بالخندق يا عدنان .
سرد يحاصر الأمل الذي بدأ كبيراً في بداية الطريق ، وصغر في النهاية ، وتقلص على أرض الوطن ، لخيار واحد ،بعودة ناقصة
رادوني شعور أن المنفى أجمل من الوطن، والأبطال يدفعون الثمن.
وأن الهوية النضالية أكثر قيمة من الهوية الفلسطينية المكتسبة بعد العودة ،كتب نبيل عمرو” يا عدنان احتفظ بمبادئك فنحن بحاجة لها”
ثرى عدنان يتكلم، يلملم ذكرياته المبعثرة في ساحة المعركة ، ويضعها أمانة في أعناق الأوفياء، لكي لا يُطمس التاريخ، ولا يُترك عدنان وحيداً، كانت أسماء وحيدة حين طبعت سيرته على نفقتها الخاصة، أسماء كانت وفية للفدائي والزوج ولتاريخ فلسطين ، هو واجب تجاه الأبطال، الذين مهدوا لنا طريق العودة ، وبناء الوطن ، وإن لم يرضيهم.
عدنان حرف من حروف التاريخ كتبه مع رفاقه بدماء الأبطال وأعمارهم.
رحل عدنان وبقيت حكاية الفدائي العتيق درس للأجيال المتلاحقة.
تتساءل أسماء ” هل ترانا نذكر شهداءنا في أزمنة الركمجة والتلون ؟ صفحة 48 هي سنوات الضياء كما وصفتها مشيرة إلى عام 1967 ليست نكبة ولا نكسة ، فطريق الفدائي دليل العابرين إلى السماء ، ليس لحكايته غير وجهة واحدة.
يتذكرها عدنان فيتملكه الزهو ، وسيان لدية، حياة أو شهادة، وردة أم رصاصة، هي عقيدة الثائر.
عدنان أول معتقل في بلدة بيت أومر، ومن أوائل المعتقلين في الضفة ، ولم يكن قد جاوز الثالثة والعشرون من عمره، عام 1967م، ثم ابعد إلى ألمانيا، وسجّل في ذاكرة فلسطين كأحد أوائل المبعدين فيها، قضي ثلاثين سنة منتزعاً من أرضه التي عشقها، وبذل نفسه في سلبيها إلى الأبد.
يبقى السؤال ” ـ لماذا تركت الحصان وحيداً؟”
لكي يؤنس الحلم فالشهداء يموتون إن جفت دماء الأوفياء .
اتركناك وحيداً يا عدنان! ام انت من تركتنا لسماء ضبابية حالكة السواد .
لعل أفضل ما تكتبه إسراء؟ حينما تتحدث عما يقوله الغير وتُمَحّصُ في أفكارهم.
بضعة أيام وأنشر نصا جديدا عنوانه: “القمر يطل على نافذة إسراء”. لم أطلعك على مضمونه فلا يفقد معناه في قلبك وعينيك.
روعة مختصرة شيقة وأكيد فلا دار نشر ستغامر بطباعة هذا الكتاب على نفقتها في خضم السيل الجارف للروايات من منطلق “لكل مواطن يفك الحرف رواية ولكل ناقد مكيود نكاية”…وانتهى التعليق وطاب يومكم وخاصة أنه يوم عيد ميلادي!
اسراء كالنحلة..تخرج في رحلة،
تتجول بين الأزهار،وتفتش عن الرحيق،
لتنتج لنا العسل.
يسعدني اعجابك بما اكتب استاذ إبراهيم
احب شعور التماهي في قلم الآخر
شرف لي ان تخصص لي مساحة من كلماتك وتفكر بنص خاص لي
بالانتظار مع حالص الود
كل عام وانت بالف خير وصحة وسعادة استاذ مهند النابلسي
فرصة لي لاقدم لك التهاني واتمنى لك خالص الامنيات في يوم ميلادك
ملاحظة هامة استاذ مهند ، لم يدعم رحلة الفدائي أحد حتى ان بعض المواقع الادبية اعتذرت عن نشر هذا المقال لتعارضه مع سياسة النشر لديهم
اما عبارة ( لكل ناقد مكيود نكاية) فهي من بليغ الكلام وهي تمثل فئة كبيرة من النقاد
كل الاحترام والتقدير لك ولردك الثري
كم انت جميلة استاذة “إيناس ثابت ”
مؤكد من يرافقكم سيتعلم من ارواحكم الجميلة صنعة القلم والابداع
خالص مودتى لكـِ