سر الخالة كاملة

بواسطة | 12 أكتوبر 2019 | قصص قصيرة | 6 تعليقات

image.png


على أطراف ثلاثة عقود من الزمن، قدمت الخالة “كاملة” لتُزفّ في عرس صغير متواضع في قريتنا، كاد العرس يومَها أن يكون شبيها بالجنازة..؟ فالعريس أرمل عجوز وقد بلغ نهاية السبعينات، والعروس سيدة في أواخر الأربعينات من جنوب لبنان، واسمها كاملة.. الخالة كاملة.

وأذكرُ جيدًا كيف تهامست النساء، قبل وصولها إلى بيت الزوجية بوقت قصير، فبعضهن تَحَدّثن عن سمنتها ودمامتها بلا مواربة، وأخريات شهدن أنها فقدت إحدى عينيها ولا ترى إلا بعين واحدة، ومنهن من أكّد أنها مطلقة بعد أن اكتشف زوجها أنها عاقر لا تصلح للحفاظ على ذريته.

كلُّ العيوب التي تخطر في البال، والتي لا يتجرأ أحدهم إلصاقها علانية بالآخرين؟ أُلصقت بالمرأة المسكينة. حدث ذلك كله قبل وصولها إلى القرية ببعض الوقت، لا يتعدى في الزمن ساعة واحدة.

كانت الوافدة الجديدة من الطلاسم المختومة سبع مرات، قبل أن يذوب الشمع الأحمر، وتنكشف شخصيتها الحقيقية، أمام هؤلاء النساء الفضوليات، اللواتي يحتجن دائما إلى الإشاعات والأخبار الجديدة ترفد فضولهن كالحاجة إلى الماء والهواء.. فالقادمة إمرأة غريبة أتت من لبنان ولم يُعرف أصلها من فصلها ولا خيرها من شرها بعد؛ ما  حمل تلك الزمرة الفضولية من النسوة، أن يفصلن أثوابا مختلفة المقاسات لتلك المسكينة، قبل قدومها لبيت الزوجية بوقت قليل.

وهكذا ساد السكون وصمت القبور على دار الجار الوقور وبيته الريفي المتواضع، وكأن الطير حطّت على كل من كان في العرس المتواضع المغمور، وحينما وصلت العروس أشرأبت الأعناق وحُبست الأنفاس، وكأنها كائن فضائي مختلف، هبط لأول مرة من السماء إلى هذي الديار.

دخلت برفقة إحدى قريباتها الآتية معها، عملا بالأعراف في المكوث مع العروس، لتؤنس وحدتها بضعة أيام فحسب. لكن المفاجأة..؟ حينما لم تكن العروس سمينة ولا قصيرة بل قدّها متناسقٌ ميّاس، وخطواتها رشيقة كأنها فراشة في العشرين. وهكذا همست كل واحدة لجارتها تقول: فلتنتظر بصبر لا ينفد أن تكشف العروس عن وجهها. لعلها كما أشيع بعين واحدة!؟ وفي وجهها ولون بشرتها ما حملها أن تقطع مسافة طويلة، من ديار إلى ديار لتزُف للأرمل العجوز.

وحينما كشفت إحدى قريبات العريس العجوز، عن وجه العروس إحترامًا لشيخوخته من الإحراج؟ فوجئ الحضور أن في هيئة المرأة سمات من الجمال لا بأس بها، فهي بيضاء كالحليب وليست بعين واحدة، ولا يوجد في وجهها المغطى ما يعيب، رغم نظرتها التي توحي بخشونة مكتسبة. لكن فمها كان دقيقا وأنفها مرتفعا يوحي بالكبرياء، وربما زاد اللغز من جمالها المقبول وحضورها المهيب  تساؤل النسوة؟ كيف ترضى امرأة بشبابها الزواج من هذا الأرمل العجوز.

وحينما نتقت إحدى الحاضرات زيق ثوبها..؟  لترى سببا آخر حملها على الرضا بهذا الزواج! تصدَّع نظر الجميع عندما صافحت النساء الحاضرات، بيدها العاجية وكأنها قدَّت من لون الثلج ونعومة الحرير.

أمسكت أمي بيدي وقالت لي: تعالي يا عزيزتي نسلم على جارتنا الجديدة قبل المغادرة، فنحن اقرب الناس إليها ومن واجبنا أن نرحب بجيرتها، وفوجئنا كثيرًا عندما بادلتنا التحية بمحبة وود بَانَ في قسمات وجهها. لكن صوتها مع حنانه وحلاوته كان حازما ومنضبطا. 

وهكذا مضت الأيام، وعبثا حاولت إحدى الجارات المتطفلات ممن يُجِدْنَ التقرب والتدليس  لكي تعرف من الخالة كاملة من الأسرار ما يشفي فضولها، لكن كل محاولاتها باءت بالفشل! حتى بعدما رمت لها الطعم في الصنارة، حينما كانت تتظاهر أنها تكشف لها أخطر أسرارها الشخصية ليطمئن بالها “وهي طريقة نسوية متداولة” لكي تمسك بطرف الخيط. لكن محاولاتها ضاعت سدى. فالخالة كاملة كانت حريصة ألا تكشف لأحد عن أسرارها..!!

هكذا مضت الأيام وتعاقبت الليالي، وتغير كل شيء في بيت العريس العجوز! وعاد ماء الشباب يجري في وجنتيه، وبدا طلقا مغردا كأنه عاد إلى العشرين!  حينما عمدت الخالة كاملة لتطبخ لزوجها طعام بلادها مما تعودت متابعته على شاشة التلفاز. ثم  قامت إلى ملابسه تغسلها وتكويها و كوفيته البيضاء تفوح منها رائحة أطيب معطّرات الغسيل.

والأرمل العريس كان يملك حاكورة صغيرة بجانب بيته مزروعة بالأشجار المثمرة، فطلبت منه العروس أن يزودها بفأس، لتغرق في تربة الحديقة وتروي أشجارها، التي سرعان ما اخضوضرت، ودبت فيها الحياة بعد أن قلمتها واعتنت بري تربتها، فزرعت فيها مساكب النعناع وإكليل الجبل والميرمية والريحان، ما عبق به مدخل الحاكورة وانتشر في كل الحارة والجوار.

ومن كان يعاني من وعكة صحية من أطفال الحي؟ كان يقصد الخالة كاملة فتحضِّر له الشاي، ومغلي الزهورات وترقيه رقيتها الشافية من صيبة العين، فيخرج من بيتها معافى كالغزال.

وفي إحدى الأمسيات الخريفية الباردة، شعرتُ بوعكة صحية فقصدت الخالة كاملة شأني شأن الآخرين، لألتمس الشفاء على يديها، فوجدتها تجلس تحت  شجرة معمّرة في الحاكورة، وهي تنشج وتندب حالها على غفلة من وجودي وهي تغني وتقول: “لأبعث سلامي على ورقهن… يا قلبي الدّايب من يوم فراقهن، يا ريتني محرمة ومسح عرقهن، وظلني دوم في قلوب الحباب..”

ثم اجهشت غربتها بالبكاء، وقد اقتربت منها وأمسكت يدها وانحنيت نحوها متوسلة بأن تكف عن البكاء، وقلت لها ما خطبك يا خالتي كاملة، أشركيني بآلامك، هوّني عليك، تكلمي..! فأنا مثل ابنتك لعلي أخفف عنك بعض معاناتك..؟ فتطلعت إلي بعين حزينة وقالت بحسرة ملحوظة:

– فراق بلادي سحق قلبي! لكم اشتقت لوطني وتربة أهلي.. وهذه النسمات الشمالية الباردة..؟ تذكرني بلبنان موطني وموطن عشيرتي وبني قومي..! كل خلية من خلايا جسدي تشتاق للفحة من نسيم الشمالي، وكل صورة ترصدها عيناي؟ تبحث عن مشهد يذكرني بأصلي وفصلي.

تأملت في قسمات وجهها لا يخلو من رقة ووسامة، وربتّ على كتفها بلمسة حانية؛ وسألتها بحذرٍ شديد خوفًا أن أجرح مشاعرها: – إذًا لماذا تنازلت عن وطنك..؟ وما حملك أن توافقي على هذا الزواج يا خالتي..!؟ ليضنيك إليه الحنين..!؟وهل هناك من أكرهك على هذا الزواج..!؟

فرفعت إلي نظرة مترددة وقالت بحسرة مليئة بالمرارة: خرجت على إرادة أهلي وعصيتهم وأنا صبية طائشة غريرة، حينما أحببت جنديا مغمور النسب وتزوجته.. وأنا ابنة عائلة واسعة الثراء، ما جعلني أسدد ثمن قراري غاليًا، حينما تحديت الجميع وتزوجت بمن أحببته، بالرغم من مُعارضة أهلي وعائلتي، الذين أنكروا علي قراري المتهور وتنصلوا من مسؤوليتهم معي. وهكذا رضيت بالكفاف طوعًا وإخلاصًا لزوجي، الذي مات في الحرب الأهلية بعد عقدين من الزمن. 

واسترسلت في حديثها بعيون دامعة وصوت حزين: بالرغم من أنه كان فقيرًا معدمًا، ولكنه كان شهمًا وجنديا مؤمنا، وكنت دائما في باله ورفيقة دربه في مهماته، فصرت أؤمن وأتطلع إلى كل ما يصبو إليه ويعجبه، وأنتهجُ أسلوبَه في الحياة معي. هكذا علمني التضحية ومحبة الأرض، وكنت سعيدة معه بالرغم من أننا لم نرزق بأطفال. لكنه كان بجانبي يعوضني عن كل ما يعوزني.

وعندما نشبت الحرب الأهلية، عرف القدر كيف يسخر من حبنا لأنني فقدته، وبفقدانه فقدت الأمل وطعم الدنيا، ولكم  منيت نفسي أن أرزق بولد أو بنت تعوضني عن رحيل زوجي.  لكن قدري حرمني نعمة الإنجاب!  لأعود أدراجي إلى أهلي كسيرة ذليلة القلب، أجرر ورائي أذيال خيبتي.

وهكذا لم تسمح لي كرامتي وهوني على نفسي، أن أحيا بين ظهرانيهم بعد أن عصيتهم وخرجت عن طوعهم وإرادتهم! ولهذا رضيت بأول عرض زواج  لكي أهرب من همومي وأحزاني التي كابدتها في وطني! وأشعر الآن أن شوقي للعودة يفوق تعبي وأحزاني وهمومي. 

ثم راحت تنشج بحرقة كطفلة صغيرة تخلى عنها أهلها وتركوها على منعطفات خطيرة لا تدري ما تفعله.. فاحتضنتها برفق وقلت لها منذ اليوم وصاعدًا أنا ابنتك التي كنت تتمنين وأختك التي تركتِها في وطنك.. كلنا أهلك ومحبوك يا خالتي.. ومن ذلك الحين صفا الود بيننا وارتفعت الكلفة بالتعاطي بيننا، وأصبحت خالتي كاملة واحدة من البيت، بعد أن كانت غريبة الدار والأهل.

ومرت أعوام كثيرة ملأت خلالها الخالة كاملة حارتنا رفقًا وحبًا، لأنها كانت كريمة النفس والكف! رقواتها مباركة وحضورها مهيب! إمرأة لم نسمع من شفتيها إلا كلام المودة، وقد علمتنا كيف نحيا بالمحبة والخير وحده.. وكيف لا نبتغي أو نطلب لأنفسنا أكثر مما نستحقه.

بالأمس رحلت الخالة كاملة بعد سنوات عاشتها بيننا، وكانت مثال المرأة العصامية الشريفة التي تركت لوعة عالية في قلوب من عرفوها! وكانت تتمنى أن تحظى ولو لمرة واحدة برؤية بلدها، بجباله ووهاده وأوديته وغابات أرزه، وسهوله التي تتجمع فيها خيرات العالم بأسره. رحلت وبسمة حزينة تتردد على شفتيها، وتتمنى أن تتكئ ولو لحظة في الزمن على سياج بيت أهلها المطرز بأزهار الياسمين. لكن الخالة رحلت إلى الأبد وتركت في قلوبنا فراغا وحسرة، وفي عقولنا كثيرًا من التساؤل وفي عيوننا أصدق الدموع..
القصة مختارة من مجموعتي القصصية “لدموع لم تسقط”.

شهربان معدّي كاتبة من الجليل.

6 التعليقات

  1. إيناس ثابت

    خلف كل وجه في العالم حكاية..ووجع إنساني

    شكرا لك عزيزتي شهربان
    شكرا لقلب يفيض بالحب والخير والسلام.

    الرد
  2. شهربان معدي

    “وكانت تتمنى أن تحظى ولو لمرة واحدة برؤية بلدها، بجباله ووهاده وأوديته وغابات أرزه، وسهوله التي تتجمع فيها خيرات العالم بأسره.”
    النيران تلتهم لبنان الأخضر..
    كارثة لم تخطر على البال..
    ودموع المراسلة اللبنانية حليمة طبيعة
    أثناء تغطيتها لأحداث حرائق لبنان طيلة ساعات الإحتراق
    وتفاعلها المؤثر مع الموقف..
    وبكاؤها على الهواء..؟
    يعزز موقف الخالة كاملة
    وحنينها الذي أحرق كبدها..
    ودموعها الغالية التي حاولت أن تخفيها عن سائر البشر..

    لبنان الأخضر الذي عشقنا غاباته وجرده
    وترابه وأرزه
    من خلال الأخوان رحباني..
    وصلوات فيروز
    ومواوييل وديع الصافي وصباح
    وحضور نصري شمس الدين الآسر
    وطلة الصيادي..
    “وأركض والشوك يجرحني
    من وادي لوادي..”

    لبنان جبران وسعيد تقي الدين وميخائيل نعيمة وأمين معلوف..
    أحببناه في أدبهم الراقي
    في حنينهم وأشواقهم..

    حماك الله يا بلد الأرز
    وكل زملائنا في موقع السنابل الأثير..
    وشكرًا لعطر مرورك صديقتي إيناس الغالية
    وفعلاً؛ “خلف كل وجه في العالم حكاية.. ووجع إنساني”

    https://youtu.be/DlARjKlub5I

    الرد
  3. إبراهيم يوسف

    صَلاحُ أَمرِكَ لِلأَخلاقِ مَرجِعُهُ **** فَقَوِّمِ النَفسَ بِالأَخلاقِ تَستَقِمِ
    يا لائِمي في هَواهُ وَالهَوى قَدَرٌ* لَو شَفَّكَ الوَجدُ لَم تَعذِل وَلَم تَلُمِ

    https://www.youtube.com/watch?v=l_s4BKQk7Gg

    تبدو خالتك “كاملة” في الصورة يا شهربان، أبهى وأجمل كثيرا مما تراءى لي وأنا أقرأ الحكاية، لكأنها فاتن حمامة والله..!؟ لكن ينبغي أن أشهد لوجه الحق، أن القصة متعوب عليها في اختيار الصيغ، والمفردات الدقيقة والعناية العالية في إعدادها، ولو أنها مغرقة في نهايتها بثقافة الإرشاد، وموعظة أديب حداد رحمة الله على روحه الطاهرة.

    فقد عرف المواطنون في لبنان، الممثل والناقد الاجتماعي أديب حداد.. أو “أبو ملحم”، في حلقات تلفزيونية أسبوعية كانت تتوسل الحكمة والموعظة الحسنة، وكان لها مناصروها ومتابعوها ومريدوها. وكان كثير من اللبنانيين ينتظره بشوق ولهفة ويستمعون بعناية واهتمام إلى حلقاته التوجيهية مع زوجته، ورفيقة دربه سلوى الحاج.. أو أم ملحم.

    هكذا أنتج الرجل في خمسينات القرن الماضي فيضا من حلقات التوجيه العام ، بما آمن به وكرَّس نفسه من أجله، وكنت في الواقع من المتابعين له. لكن قناعاتي المتواضعة تلك تغيرت كثيرا، وتحوَّلت في اعتقادي إلى “اجترار فكري، وملل” فتغيَّر إعجابي بأسلوبه..!!

    لكن هل تغيَّرت قناعتي إلى الأسوأ أو الأحسن لا أدري..؟ ولو أن رئاسة الجمهورية اللبنانية كرمته مشكورة ومنحته وسام الأرز الوطني من رتبة فارس. أرجو لشهربان على أي حال أن تحقق لنفسها، ما حققه أبو ملحم من النجاح، وأن تنال وساما على ما بذلته وتبذله.

    الرد
  4. شهربان معدي

    عزيزي الأستاذ إبراهيم يوسف
    الإبداع؛ خيال.. والخيال للجميع..
    من حِكم آينشتاين.

    وآه ما أنعمك يا درب الخيال..
    بك نستطيع أن نجوب العالم بعيون مغلقة وقلوب بصيرة..

    ولست أطمح بأوسمة عالية ولا شهادات تقدير..
    وقصصي التي كتبتها بمداد روحي..؟
    أخذت من وقتي الكثير وكانت على حساب بيتي
    وبصري وراحتي الشخصية..
    وكان هدفي أن يصل صوت “المخضر” والعامل الفلسطيني” والطفلة رابعة، وبائع الكعكبان من عكا، وسر الخالة كاملة.. ودموع الصبية مها في قصة؛ شيء اسمه الشرف.. “لكل العالم”
    وقصص أخرى حاولت قدر الإستطاع الإبتعاد فيها عن الوعظ والإرشاد لأحظى بثقة القاريء..
    وفي هذا الزمن العصيب الذي فقدنا فيه حتى ثقافة الحوار ..؟
    نحن بحاجة لألف شخص كعمي أبو ملحم..
    ليضبط بوصلة مجتمعاتنا الشرقية التي فقدت غالبية خواصها..
    في ظل الإرهاب والفاقة والحروب وعالم الديجتال
    الذي حولنا لمجرد أرقام وروبوتيم..
    أتمنى أنه مقالتي القادمة عن ظريف الطول في عصر ما بعد الحداثة..
    ترتقي لذائقتك الأدبية الراقية
    التي نعتز بها..
    وبعطرها الساحر الذي طالما لفح نصوصنا..
    دومًا بألف خير.

    الرد
  5. شبلي عبد الوهاب

    قرأتها بعناية واعتبرها قصة حقيقية لانها لامست واقعنا المقسم الى كينونات وحواجز تملئ المفازات الطويلة …. سلمت الايادي وطاب البوح النقي

    الرد
  6. شهربان معدي

    “ع البال بعدك ياجبل حوران
    شرشف قصب
    ومطرز بنيسان
    عرسك صبايا ولمتك خلان
    واني غريب اسأل عن الرفقة
    يحرم عليي بدلك بالغير
    ريحة هلي منك ياسهل الخير
    بالله لورحت المسا ياطير
    مسي عليهم طالت الفرقة”

    أستاذي وأخي؛ شبلي عبد الوهاب..
    هذا الوجع لا يستطيع أن يصوغه أو يستسيغه
    إلاّ من فرّقتهم الجغرافيا والأسلاك في هذا الشرق الممزق..
    ودائمًا المرأة هي السلعة المتداولة..
    التي تضطر أن تتخلى عن الوطن والأهل والخلان
    من أجل أن تكون في تبعية رجل.

    شكرًا لعطر مرورك الذي شرّفني كثيرُا
    ودمت لي خير سند.
    https://youtu.be/kG9yZa2icsg

    الرد

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أبلغني عبر البريد عند كتابة تعليقات جديدة.