تَحْلِيقَاتٌ سَمَاوِيَّةٌ!

بواسطة | 16 فبراير 2018 | شعر | 5 تعليقات

شَبَحُ دَمْعَتِي

يُــغَــمْــغِــمُ

عَلَى ثدْيِ عَاقِرٍ!

يُــمَــرِّغُـــنِـــي

بِزَفَرَاتِ غَيْمَةٍ

تَــذْرِفُــكِ

فِي بِرْكَةٍ .. مُشَرَّعَةٍ لِلذِّكْرَى!

 

مِنْ سَرَادِيبِ مَمَاتِي

ينْسَابُ أَلَمِي .. أَثِيرَ آمَالٍ

وَنِيرَانُكِ الثَّلْجِيَّةُ

تُــعَــطِّــرُ قمْصَانِي

بِمَلاَمِحِكِ الْمُتْخَمَةِ بِالْمَطَرِ!

 

مُخْمَلِيٌّ .. بُؤْبُؤُ مُرِّكِ

مَمْشُوقَةٌ

أَعَاصِيرُ سُلْطَانِهِ!

كَمْ أَدْنَانِي

مِنْ كِسْرَةِ كَفَافِكِ

فِي حَلَقَاتِ جَوْعَى! 

وَكَمْ أَقْصَانِي

عَنْ رَقْصَةِ مَائِكِ

فِي تَحْلِيقَاتِكِ السَّمَاوِيَّة!

 

لِمَ أَدُسُّ أَنَامِلِي الْمَاطِرَةَ

شُمُوعًا

فِي كُهُوفِ الْهَبَاءِ وَالْجَفَاءِ؟

 

وَحَقّ سِحْرِ صَوْتِكِ

الْـ يُضِيئُنِي!

أَنَا مَا عَزَفَنِي قَوْسُ وَفَائِي

إِلاّ عَلَى أَوْتَارِ عِنَاقٍ

كَمْ صَدَحَتْ أَنْفَاسُ كَمَانِهِ

كَمَان!

يَا ابْنَةَ السَّوَاقِي

اُغْرفِينِي .. حِكَايَةً عِطْرِيَّةً

تَبْحَثُ عَنْ وَجْهِهَا

فِي مِرْآتِكِ!

لاَ تَجُزّي لُؤْلُؤَ نَبْضِي 

فَمَا تَغَرْغَرَ إِيقَاعُ مُزْنِي

إِلّا بِقَلْبِكِ!

وَمَا اكْتَمَلَتْ مَسَاءَاتُ بَرِيقِي

إِلاَّ بِهُطُولِكِ الْمُشْرِق!

آمال عوّاد رضوان

5 التعليقات

  1. إبراهيم يوسف

    أ/ آمال عواد رضوان

    من سراديب حياتي يلوح طيف شاعرة
    مغرقة في رمزيتها.
    وخيالها الفذ الخصيب
    أتَتْ تلقي بذرتها الطيِّبة في حقل السنابل
    عسى الحبة الواحدة تثمر في موسم الحصاد
    ألف حبة.. وحبة، بعد الألف؟

    فتعالي يا ابنة الحقل
    إلى جبران النَّبي في بْشَرِّي
    ومليك الجِنِّ في لبنان
    تعالي إلينا
    في سكون الليل العميق
    وساعة من ساعات الصفاء

    https://www.youtube.com/watch?v=q5sdTXYAe6E

    “تعالي يا إبنة الحقل نزور كرمة العشاق
    علنا نطفي بذياك العصير حرقة الأشواق
    اسْمَعي البُلْبُلَ ما بين الحُقولْ .. يَسْكُبُ الألحانْ
    في فضاءٍ نَفَخَتْ فيهِ التُلُولْ .. نَسْمَةَ الرَيْحَانْ
    لا تخافي يا فتاتي فالنجوم تكتم الأخبار
    وضباب الليل في تلك الكروم يحجب الأسرار”

    قرأت قصيدتك في الفكر.. الموقع المميز بحق
    فأهلا وسهلا معنا أيضا في السنابل.

    الرد
  2. إبراهيم يوسف

    أ / آمال عواد رضوان

    للأمانة الأدبية وحسب، كان ينبغي أن ألفت عنايتك الكريمة أن الأصح القول: حَلَقَات جياع! بدلا من: حَلَقَاتِ جَوْعَى. فجمع جائع- جياع.. وغير ذلك؛ وربما هناك من جمعها جوعى في بعض الحالات، التي لا تشكل قاعدة سليمة في اعتقادي..؟ ولو كنت صاحب القصيدة لسكَّنتُ الميم في “لم”.. لِمْ أَدُسُّ أَنَامِلِي الْمَاطِرَةَ. الْـ يُضِيئُنِي! فيها التفاف بارع وطلاوة في التعبير. خالص مودتي وإعجابي.. كوني دوما بخير.

    الرد
  3. إبراهيم يوسف

    أ / آمال عواد رضوان

    للأمانة الأدبية وحسب، كان ينبغي أن ألفت عنايتك الكريمة أن الأصح القول: حَلَقَات جياع! بدلا من: حَلَقَاتِ جَوْعَى. فجمع جائع- جياع.. وغير ذلك؛ وربما هناك من جمعها جوعى في بعض الحالات، التي لا تشكل قاعدة سليمة في اعتقادي..؟ ولو كنت صاحب القصيدة لسكَّنتُ الميم في “لم”.. لِمْ أَدُسُّ أَنَامِلِي الْمَاطِرَةَ. الْـ يُضِيئُنِي! فيها التفاف بارع في طلاوة التعبير. خالص مودتي وإعجابي.. كوني دوما بخير.

    الرد
  4. آمال عوَاد رضوان

    زميلَ حرفي الكاتب اللبنانيّ إبراهيم يوسف!
    ما أبهجَني بتعليقِكَ اللّمّاح الهامز لِمَنْ عشقتُ حرْفَهُ “جبران”
    نعم؛ هو مَن تفتّحتْ عيونُ مَداركي الأولى
    على حروفِهِ مُطرّزةً في حَنجَرةِ فيروز
    بسلاسةِ إيماءاتِهِ وبعذوبةِ همساتِهِ
    فكانَ مُعلّمي الأوّلَ والثاني الأخطلُ الصغير
    حينَ لحّنهُما الرّحابنة وغنّتهُما فيروز
    في سكون الليل وعاقد الحاجبين
    ليكونوا معًا وطنًا شاسعًا من الإبداع يَسكنُ صدري!
    محبتي لكَ غلالا وغمارا
    آمال عوَاد رضوان

    الرد
  5. إبراهيم يوسف

    أ / آمال عواد رضوان

    للأمانة الأدبية وحسب، كان ينبغي أن ألفت عنايتك الكريمة أن الأصح القول: حَلَقَات جياع! بدلا من: حَلَقَاتِ جَوْعَى. فجمع جائع- جياع.. وغير ذلك؛ وربما هناك من جمعها جوعى في بعض الحالات، التي لا تشكل قاعدة سليمة في اعتقادي..؟ ولو كنت صاحب القصيدة لسكَّنتُ الميم في “لم”.. لِمْ أَدُسُّ أَنَامِلِي الْمَاطِرَةَ. الْـ يُضِيئُنِي! فيها التفاف بارع في طلاوة التعبير. خالص مودتي وإعجابي.. كوني دوما بخير.

    الرد

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أبلغني عبر البريد عند كتابة تعليقات جديدة.