ضبابك
يسكن أشرعة العمر
ويثقبها
يترك للريح رذاذ اللون
يخفق
يخطفها التيار
يربط سفَّان الوهم
قصائدنا
سارية الوجد
وتنتصب
يكسرها الوهن
ترتعد أركان البحر
تغادرها
تغادرني كل الآيات
كي أبقى حطاماً
ضبابك
يغسل رمش الغدر
كحل الوجع المرمي
بين الآتي
وبين الآن
مرّودها يدخل عين المشتاق
يفتح نكران الذات
ضبابك
كأس يشرب آخرتي
عطش الأيام
يرشف ذات الكأس
فيرتد دخان
أفتح نصف الراح ونصف الراح
ورمح الماء
وسيف الذل يخاتلني
يفتق صدر الليل
ويكتبني
سفر الأيام
0 تعليق