ثعلبٌ آخر.. توأمُ الثعلبِ الأوَّل، تخرَّجَ بامتياز مع أخيه من ذات الجامعة، فأتقنَ فنَّ المراوغة في السياسة والاقناع، وحملَ خطاباً بليغاً أعدَّه عن “الحربِ والسلام”، ليلقيه على مسامعِ البابِ العالي في “استنبول”، فالتقى عسكرَ السلطان على الحدود، وأخبروه أنّهم في البلاد يستخدمون الحمير، (يرسلونهم) إلى “السفر برلك”، للسخرة وقضاءِ مصالحِ الرَّعيَّة وحَملاتِ الحرب..!؟
مهروا له جواز سفره وأكدوا السماحَ له بالدخول، فلا ضيرَ عليه من الزيارة ما دامَ لا ينتسبُ إلى هذه الفصيلة.. وما دامتْ السخرةُ تقتصرُ على الحمير..!؟
لكنَّ الثعلبَ خافَ على نفسه وعادَ أدراجَه إلى دياره.. وعندما سألوه عن السبب..؟ قالَ لهم: سأتورطُ وقتاً طويلاً في الخدمة وأعمالِ السخرة؛ قبلَ أن يميزوا بين الثعالبِ والحمير.
0 تعليق