اسبوع مهرجان الفيلم “العربي-الفرنسي” في عمان

بواسطة | 24 يوليو 2018 | فنون و سينما | 8 تعليقات

سينما شبابية جريئة تناقش ثيمات الثورة والنزوح والاغتراب وترميج العمال والبحث عن الفرص والجنس وحرب غزة والصراع والرقص ونمط الحياة في مدينة الناصرة الصامدة…

*فيلم  “لا ازال حيا”(2017) الذي اخرجته البلجيكية بولين بوغنيس (التي عاشت في مصر خمس سنوات)، وانغمست بمتابعة النشطاء السياسيين المصريين الشباب، ولاحقت “بالصوت والصورة” تداعيات وخيبات الثورة المصرية منذ العام 2011 ومرورا بالعام 2013، فلم تفلح كعادة المستشرقين الخبثاء “المتحيزين”  في النفاذ لأعماق الأحداث وفهمها بشكل صحيح وواقعي، فعادت وكررت ما يعرفه الجميع من قصص وانطباعات عن الثورة المصرية وفشل مرسي واستيلاء العسكر بقيادة السيسي، واعطت حيزا كبيرا لشخصيات تافهة هزيلة ثرثارة كشخصية ايمان وزوجها من قطر، التي بالغت باظهار العواطف عشوائيا بلا فلترة وتمحيص، بدون تدخل المخرجة المبجلة، كما أنها اعطت حيزا ضخما لناشط قبطي هو وعائلته بدون قيمة مضافة، وباسلوب أقرب للتهريج والسخرية واللامبالاة والاستهتار، ولم “تستنضف” للنزول للشارع واخذ أراء الناس العاديين، وبالرغم من ترشح هذا الفيلم الوثائقي لجائزة “أفضل فيلم” بلجيكية (بطبيعة الحال)، الا انه بدا لي مملا وبالغ التكرار والاجترار ولا يستحق الفوز بأي جائزة…

*أما الفيلم الجزائري ” حتى تعود الطيور” من اخراج “كريم موساوي”، الذي يمثل اول عمل له، والذي عرض في مهرجان كان (2017)، فقد بدا عملا متواضعا وممتعا في آن ، حيث لم يتسنى لي مشاهدته كاملا، لسؤ التنسيق والتنظيم في العرض من قبل مسرح الملكية للأفلام وللازدحام في الحضور (وعدم تخصيص شاشتين لاستيعاب الجمهور الكبير المهتم)، حيث شاهدته بنصف الشاشة تقريبا من خلف القاعة وأمامي الأشجار والرؤوس والحركات، ولم اتمكن من سماع الحوار باللهجة الجزائرية ولا قراءة الترجمة بالانجليزية، والفيلم يتحدث  عن تنافس ثلاثة أشخاص: شاب وسيم ومطور عقارات وطبيب اعصاب على حب امرأة شابة جميلة، ضمن تداعيات قصص الماضي والحاضر والثورة، ولكني استمتعت بالحق بشغف بحركات ورقصات واغاني الأبطال في البرية الجميلة والهواء الطلق (كما بالأفلام الهندية الموسيقية)، كما اعجبتني خاتمة الفيلم التي توجت بحفل زفاف راقص ايقاعي بهيج وتفاعلي، هكذا اعجبت ببساطة باجواء الشريط وحركات الأبطال دون ان أفهم بعمق سياق التفاصيل…

* سأتحدث في هذه الفقرة باسهاب عن فيلمي “الريح الشمالية لوليد مطر، والمطار المركزي لكريم عينوز” اللذين عرضا في اسبوع أفلام “الفرانكو آراب” في عمان، الفيلم الأول متميز بطريقة تعامله مع فكرة اغلاق ونقل المصانع الفاشلة وترميج العاملين ظلما بمستحقات هزيلة (ويتفوق ربما هنا على فيلم “عاليا في الهواء” لجورج كلوني الذي يتناول تقريبا نفس الموضوع بتصنع ومبالغة واستعراض)، كما مع فكرة الانتاجية والتسويق في الدول المضيفة للمصانع الجديدة كما في هذا الفيلم حيث ينقل المصنع لتونس، وتكمن روعته بطريقة تقديمه لمصائر الشخصيتين الرئيستين في الفيلم “هيرفيه” الفرنسي (متوسط العمر) من الشمال الفرنسي، وفؤاد الشاب الجامح التونسي الانتهازي الطموح والغير مثابر، الذي يترك المصنع لينضم متوهما لجحيم نفس المدينة الفرنسية، ابدع المخرج حقا بعرض التداخلات والمقاربات في مصير الشخصيتين وخاصة بمشهد القطار والحافلة السياحية وهما تآخذان مسار متوازيا اولا  ثم متعاكسا، فيما بالغ بغير معنى باقحام مشاهد جنسية مبتذلة في الفيلم لا داعي لها، كما ابدع بطريقة عرضه لترميج العمال البائسين بتقديم عروض مالية هزيلة غير متوازنة، كما بطريقة احتجاج العمال الفرنسيين القدماء… هؤلاء اللذين افنوا اعمارهم في هذا المصنع وطريقة قمعهم العنيفة، ثم بالتعقيدات الجمة التي واجهها البطل متوسط العمر لكي يظفر بموافقة رسمية على بيع السمك للمعارف في حيه وطريقة التحفظ القاسية على قاربه، وبالتالي دفعه للمعاناة والفقر والعمل هو وعائلته…هذا الفيلم يستحق حقا الجوائز التي فاز بها “كأفضل فيلم وأفضل سيناريو”…بينما أخفق الفيلم الثاني تماما، الذي يتحدث عن تخصيص مطار “تمبلهوف” البرليني التاريخي القديم المخصص حاليا مع حواظره الضخمة كمكان ضخم لايواء النازحين وطالبي اللجؤ، (ومعظمهم من العرب السوريين والعراقيين)، ولم يكن مقنعا ابدا بل ومملا بطريقة سرد الطالب السوري ذي ال18 عاما بصوته الساذج “الغير مقنع”، والذي يستعرض يومياته الشهرية طوال فترة اقامته في المطار (لأكثر من عام)، حتى ظفر اخيرا باقامة لمدة 3 سنوات ونصف، ولم نفهم اساسا سبب نزوحه الحقيقي سوى مجرد حديثه عن ذكرياته الجميلة عن قريته وحياته في قرية تجاور منبج في الشمال السوري على الحدود التركية، وادعى أن آخر يوم كان له في سوريا كان سيئا جدا بلا تحديد ما حصل وسبب نزوحه الحقيقي، وبدا لي كاذبا بامتياز ويستغل الفرصة السانحة ومتهرب من التجنيد الاجباري لا اكثر ولا أقل، والا لماذا لم يهرب رفاقه في القرية معه ايضا؟ وحتى بسرده الساذج السطحي بدا كاذبا حتى النخاع وهو يصف آخر يوم له في قريته بانه كان “سيئا جدا”، هكذا بلا تفاصيل تكشف الحقائق… وبدا الألمان سذجا ودعائيين بطريقة تعاملهم مع نازحين هاربين “يضحكون عليهم برضاهم كما يقال”، بل ويسخرون من “هبلهم وكرمهم الزائد”، والفيلم يستعرض بشكل دعائي مباشر “الخدمات الاجتماعية ودروس اللغة الألمانية والفحوص الطبية المجانية” التي تقدمها الحكومة الألمانية لكل من “هب ودب ” من النازحين بلا استقصاء وتمعن، وكأنها تشجعهم هكذا على ترك اوطانهم بخبث وسؤ نية، عدا عن الايواء والطعام وحتى الترفيه لشخصيات نازحة متطفلة ولا تستحق وربما تسرق حقوق غيرها من النازحين البائسين المحتاجين الحقيقيين، وهذه المجموعة التي يتحدث عنها هذا الفيلم الوثائقي “السخيف” هاربة من اوطانها لتحقيق حلم الهجرة وتحسين مستوى الحياة والظفر بالحياة الرغيدة والتعليم لا غير، كما يدمن معظمهم على تدخين السجائر والشيشة بشكل مبالغ وكأنهم ما زالوا في اوطانهم، لقد فشل هذا الفيلم (في اعتقادي) بتوصيل المغزى من استقبال نازحين متطفلين لا يستحقون العون والمساعدة وليست لهم الأولوية، وربما يتعاطف المشاهد أكثر مع الشخصية الاخرى في الفيلم وهي “قتيبة” العراقي اخصائي العلاج الطبيعي المخلص والمتعاون والصابر والكادح، وليس مع شخصية المراهق السوري ابراهيم ورفاقه الدجالين، والفيلم مؤشر على الروح الدعائية والسذاجة الاخراجية في مثل هذا الصنف من الأفلام المتكاثرة حاليا والطامحة للفوز بالجوائز التي لا تستحقها (فاز الفيلم بجائزة منظمة العفو الدولية للعام 2018)، والتي لا يمكن مقارنتها اطلاقا بتحفة الفنلندي كورسيماكي “الجانب الاخر من الأمل”(2017) الذي تناول مشكلة النازحين بشكل واقعي-انساني آخاذ متوازن، وحقق جائزة كبيرة يستحقها في مهرجان كان (2017.(

*فيلم “العودة الى بولين” (من اخراج المغربي سعيد حميش)، الذي عرض أمس ضمن مهرجان “الفرانكو آراب” في عمان يؤكد ضياع وبؤس وتفكيك الأسر المغربية التي نزحت لفرنسا كجنة موعودة، فالابن المتعالي النكد “الفاقد لهويته” واللامبالي والمقاطع لوالده العجوز المزارع،  يعود أخيرا مع زوجته التي التقاها في مكان عمله الحالي بدبي، يعود بلا شوق لبلدته الجنوبية الفرنسية التي نشأ فيها لا ليمارس العطف والحنين والتماسك العائلي ويسترجع ذكرياته الحميمة، وإنما ليستعرض بؤسه وضياعه وكراهيته لذكرياته وأبيه ومعلمه اليساري المنظر وحتى لعائلته الطيبة (المكونة من امه وشقيقته وشقيقه)، وكذلك لزوجته الأمريكية الصبورة على عصبيته ونزقه، وحتى وظيفته الرفيعة في ابو ظبي لم تنفذه من تداعيات شعوره بالكراهية والضياع لماضيه العائلي… فيلم لافت يستحق المشاهدة.

*ثم الأفلام الثلاثة القصيرة التي عرضت في اليوم الثاني لمهرجان “سينما الفرانكو آراب” في عمان وهي: “ارض وهمية، أنا هنا ودقيقة” تدل على براعة وتفوق الجيل الجديد من المخرجات العربيات (وهن دينا ناصر، لطيفة سعيد وفرح ابادة)، اذا ما لاقين التشجيع والدعم: تتميز هذه الأفلام الثلاثة ببراعة اخراجية لافتة وسيناريو محكم مدروس وبقصرها اللافت ما بين 12-14 دقيقة، مع البلاغة السينمائية على الامتاع وايصال المعنى والمغزى بلا اطالة وثرثرة وحشو لا معنى له، وهذه الأفلام تتعرض باختصار لخجل العمال المغاربة البؤساء، ولرغبتهم الجامحة  في التخلص من العقد الجنسية والحياتية، حيث تنجح بائعة هوى فرنسية باقامة علاقة انسانية مع أحدهم (ارض وهمية)، ثم بمثابرة الفنانة الجزائرية “سعاد الدويبي” في تأكيد اصرارها على توصيل “التعبيرات الفنية المحفزة” في شوارع العاصمة الجزائرية بفرادة وهمة وبثبات وتفاعل، ومواجهة سخرية المجتمع ومتغلبة على مشاكلها الخاصة، وأخيرا فيلم “دقيقة” الذي يتحدث عن تداعيات العدوان الاجرامي الاسرائيلي على غزة الصامدة في العام 2014، وكيفية نجاح البطلة وابنتها الرضيعة في التعايش مع القصف في مخيم الشجاعية والهروب في اللحظات الأخيرة، وقد نجحت المخرجة باستخدام المؤثرات الصوتية بحرفية عالية مدهشة لتوصيل الفكرة والمغزى، ولكنها اخفقت بالمقابل بطريقة التصوير الهزيلة.

* أخيرا كما يقول “كريستوفر نولان” (المخرج البريطاني الشهير): فالفيلم الجيد كالحلم الجيد يثبت في ذاكرتك وتتمنى لو كنت ممثلا داخله وهذا ما شعرت به بعد مشاهدتي لفيلم “واجب” الفلسطيني الذي يتحدث عن معاناة اهلنا في مدينة الناصرة في فلسطين المحتلة (وليس اسرائيل الغاشمة المقرفة)، وقد عرض الفيلم في “افتتاحية المهرجان السنوي “العماني” الشهير (برعاية السفارة الفرنسية والهيئة الملكية للأفلام)…والذي يعقد في باحة الملكية للافلام بنهاية شارع الرينبو السياحي الشهير في قلب عمان، ولم يخلص الحكي: فهذا الفيلم الذي اخرجته الاردنية الفلسطينية “آن ماري جاسر”، وقد ابدعت حقا باخراج هذا لفيلم الذي يعد من صنف “أفلام الطريق” تقريبا، واستحق بجدارة ال22 جائزة دولية التي حصل عليها،  وهو يستعرض عملية توزيع بطاقات دعوى عرس ابنة البطل “ابو شادي” الاستاذ المدرسي المطلق الستيني، أثناء تجوالهما (مع ابنه شادي الشاب الوسيم الذي تطمح فتيات الناصرة بالزواج منه) في أحياء مدينة الناصرة، وهو المهندس المعماري المغترب في ايطاليا والغير راغب بالعودة لفلسطين لكثرة المعاناة والذكريات السيئة وضعف الأمل في المستقبل، ولدى قضائهما اليوم معا بتجوالهما بالسيارة، تنكشف التفاصيل والقصص والخلافات العائلية وأسباب التباعد واختلاف نمط الحياة، ليكشف الفيلم في المشاهد الأخيرة وخلال الزيارات نمط الحياة والمعاناة في المجتمع الفلسطيني الصامد، ومنغصات الشاباك الاسرائيلي في التجسس على الفلسطينيين وتطفيش الشباب وتجنيد العملاء، كما يستعرض الفيلم مشاكل السكان واستغابتهم لبعضهم البعض وحساسيتهم تجاه بعضهم، كما مشاكل النظافة وضيق الخلق والعصبية السلوكية وأزمة السير، وكل ذلك يتم بسلاسة وامتاع وواقعية لافتة. ولا بد من التنويه لابداع كل من “محمود بكري وصالح بكري” (الأب والابن) في الدورين الرئيسيين، كما برعت المخرجة في التعامل مع تناقضات الشخصيات المركبة وهواجسها واحباكاتها، وألقت الضوء بجرأة على مواضيع اجتماعية “غير تقليدية” مثل هروب الزوجة والمساكنة، كما واجهت قصص الاستعرض والنفاق والكذب بصراحة وطرافة…

[ratings]
كتابات أخرى للكاتب

م. مهند النابلسي كاتب وباحث وناقد سينمائي جرىء وموضوعي وهو "اردني من أصل فلسطيني" وعضو رابطة الكتاب الاردنيين والاتحاد العربي لكتاب الانترنت. عمان – الاردن Mmman98@hotmail.com

8 التعليقات

  1. إبراهيم يوسف

    في قناعتي ومن خلال مواكبتي الطويلة لك، أنت منصف وشديد الأمانة في بحثك عن مختلف شؤون السينما، حينما تتحدث أو تَنْقُدُ الأفلام المميزة الناجحة أو الأفلام المغمورة… أو ما هو دون المستوى المقبول، ليبقى رأيك ووجهة نظرك تتميَّز بكثير من الشفافية والتجرد والموضوعية، وعين الناقد المراقبة المفتوحة على وسعها.

    لطالما كنتُ أرجو لك مزيدا من النجاح، ومنفعة مالية بعيدة من الطوباوية، وأنت وحدك أدرى كيف تتحقق الإفادة مع أصحاب دور السينما والمنتجين..؟ لكي لا تتعب بالمجان على مذهب “سفر برلك” والعمل بالسخرة. خالص محبتي ورجائي أن لا يتوقف نشاطك في هذا المجال، وأن لا تتخلى عن نشاطك.. مهما تكن النتائج مجحفة.

    الرد
  2. مهند النابلسي

    شكرا لكم ولتفهمكم ولتشجيعكم الراقي والحقيقة التي توصلت اليها للأسف هي “أنه كلو عند العرب صابون” و”محسوبيات وعلاقات عامة” ولكني سآخذ بالحق بنصحيتك الثمينة وسأبقى اثابر على النشر الى ما شاء الله امتاعا لهؤلاء الأكابر المثقفين وانت والاستاذ شوقي ورئيس التحرير والاخرين المهتمين على رأس القائمة ثم تعميما للفائدة وللتنوير والله لن يضيع أجر المخلصين المثابرين وأنت بالحق بمقالاتك البانورامية الجميلة في مقدمتهم وخالص الشكر والامتنان لتقديركم الرائع وكل الاحترام …

    الرد
  3. إبراهيم يوسف

    أنا عاتبٌ عليك قليلا يا صديقي..؟ أناديك باسمك المجرَّد.. وتناديني بصيغة الجمع..! وقد رفعنا الكلفة بيننا منذ وقت طويل. الجميع يحبونك ويحترمون موهبتك في الكتابة عن السينما، وفي طليعتهم الدكتور شوقي.

    الرد
  4. مهند النابلسي

    أستغرب حقا كيف لم يتطرق احدا غير المبجل العبقري ابراهيم يوسف للتعليق على هذا المقال الشامل العابر للحدود وأعذروني ان قدمت لصديقي العتيق الفريد خالص الشكر والتقدير لكلماته الجميلة المعبرة وذات الدلالة …فيما ساخرج عن المألوف الدارج هنا وانتقد معظم المشاركين المعلقين الآخرين الغارقين بمستنقع نرجسيتهم وكتاباتهم وصداها المبالغ به حيث لا يتجرأوون للخروج من بوتقة ذواتهم وسجن ما يسمى ابداعهم وأرجو مرة ثانية المعذرة وسامحوني: فالمقال اعلاه يتحدث عن السينما العربية وابداعاتها وثيماتها الانسانية وهو ويبلة مثالية للتفاعل الحقيقي الايجابي والنقدي وليس لمجرد الاثناء والمديح والاطراء والتغزل احيانا يكتابات عادية بل واقل من عادية!…علما بان معظم المشاركين في هذا الموقع الفريد الجليل ينتسبون لهذه الدول العربية الأبية “الشرقية والمغربية” الذي يتعرض المقال لتجاربها السينمائية اللافتة والذكية والانتقائية والواقعية بالتأكيد…فلا ارى حسا ولا خبرا ولا تعليقا نبيها ولا تنويها معبرا الا من استاذنا القاسم المشترك الأعظم “ابراهيم يوسف” وهذا لا يجوز ابدا يا سادة يا كرام فهذا الموقع لن يكون نرجسيا ذاتيا باذن الله بل سيبقى تفاعليا ثريا وانسانيا …ودمتم جميعا مع هيئة التحرير المبجلة بخير وابداع وسؤدد وسامحوني للمرة الثالثة ان أردتم وتكرمتم!

    الرد
  5. إبراهيم يوسف

    “ومن مَذْهبي حبّ الديارِ لأهلِها * وللناسِ فيما يعشقون مذاهبُ”. دعنا يا صديقي من العتب ولوم الآخرين على قناعاتهم وترددهم أو “تقصيرهم” لا فرق. فلا يصح مهما كانت الدواعي، أن نملي إرادتنا على أخوة لنا وأصحاب فيما “ينبغي” أن يقولوه. ولتقتصر حملتنا على من يستبيح الأرض ويقتل الناس جميعا (فمَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ “حق” أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا).. ممن يأتي ذكرهم في سياق التعليق بعد قليل.

    حينما تتحدث المقدمة عن الجرأة ومناقشة الجنس والثورة؟ فأرى من المنطق أن يقوم ارتباط وثيق بين الأمرين معا. ذلك أن الأوقات العصيبة في الحرب، تستدعي راحة لدى قادة النزاعات للترفيه عن نفوسهم؟ مما يساعدهم على إدارة شؤون البلاد على نحو أفضل، واتخاذ قرارات مصيرية – ولا مؤاخذة – لخدمة أوطان تحكمها ” سراويل” النساء.

    اعذرني حبيب قلبي مهند، وسامحني على خفَّتي وطيشي، فأنا عاتب على ربّي تجمعني بالإرهاب؛ عبادته..؟ وليسامحني ربي على قولي..؟ حينما لم يفعل بهم ما فعله بأصحاب الفيل، فيجعل كيدهم في تضليل.. ويرمهم بحجارة من سجيل. “.. وإني لمرة ** يسامحني ربي إليه أتوب”. فأنا عبده وهو ولي أموري.

    لماذا لا يطلقون “نَآسَا مآذنهم” تناطح السماء، فيحررون بها عقم ضمائر هم وعقولهم وينجدون فلسطين..؟ بدلا من قطعانهم تحرق حقولنا وتتلف رزقنا ومحاصيلنا وتستبيح دماءنا في كل حين..!؟ على أن لا توكل حجارة سجيل إلى الطائرات الأمريكية في أبشع تضليل، فالأمركيون أخبث وأبرع من ينظِّم النزاعات بين هُبْلِ “الشعوب”.

    يرحم موتاك ويطوَّل عمرك ويرضى عليك حبيب قلبي مهند..؟ دع الدنيا على عِلاّتِها وما بقى ترد عليِّ..؟ لكي لا تفتح شهيتي على وساخة الحكي المحظور، وتورطني وتضعني في خانة العاجز والمتردد المخبول.

    الرد
  6. مهند النابلسي

    كلام سليم في الصميم وفيه الموجز والعبرة والمفيد… ومعذرة لتجاوزي للحدود وربنا يحررنا من القيود!

    الرد
  7. مهند النابلسي

    اؤكد أنه اذا ما أصدرت كتاب يوما ما فسأضع في حاشيته مقولات صديقي المبدع ابراهيم وسوف افتخر بها كلها لأنها كنز من الحكم والنصائح والتشجيع والتحفيز الفريد المخلص.

    الرد
  8. إبراهيم يوسف

    يشرّفني حقّاً خَيِّ مهند
    أن تكون تعليقاتي
    من روافد مشروعك

    من الأعماق أرجو لك التوفيق

    الرد

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أبلغني عبر البريد عند كتابة تعليقات جديدة.